احترام المعلم في الدين الإسلامي

احترام المعلم في الإسلام

يُعتبر احترام المعلم وتقديره من الحقوق الأساسية التي ينبغي على الطلاب الالتزام بها. وقد برهن الصحابة -رضوان الله عليهم- على هذا المفهوم من خلال احترامهم وتقديرهم لمعلمهم محمد -صلى الله عليه وسلم-. كان أعداء المسلمين يشعرون بالدهشة عند رؤية النبيّ بين أصحابه، لما يُظهرونه من هيبة وتقدير له. هذا الأمر لا ينطبق فقط على النبي -عليه الصلاة والسلام- بل شمل أيضًا الصحابة الذين جاءوا بعده من العلماء، حيث رُوي عن الربيع أنه لم يكن ليجرؤ على شرب الماء في حضور الشافعي، اعترافًا بفضله وهيبته.

واجبات المتعلم تجاه معلمه

توجد العديد من الواجبات التي ينبغي على المتعلم مراعاتها حيال معلمه، ومن أبرزها:

  • معاملته بحسن ولطف، وتقدير مكانته.
  • اعتباره قدوة في الأخلاق الرفيعة.
  • الدفاع عنه في غيابه وتجنب النميمة عليه.
  • فهم أن كل إنسان ليس خالياً من العيوب، ومن ثم تجنب الأخطاء والسقوط في عيوبه.
  • رفع مكانته وعدم التقليل من شأنه بسبب بعض الهفوات، بل ينبغي تقبلها فهو إنسان يُخطئ ويُصيب.
  • الحرص على الاستفادة القصوى من علمه وفق الإمكانيات المتاحة.
  • الدعاء له في الغيب.

فضل العلم وأهله

وردت أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تُظهر أهمية العلم والسعي في تحصيله، حيث فضّل العالم على العابد وأوضح الفرق الكبير بينهما، مؤكدًا أن فضل العالم على العابد يُشبه فضل النبي -عليه السلام- على غيره من الناس. كما أن العالم الفقيه يكون أكثر قوةً ضد الشيطان مقارنة بالعابد، إذ يرفع العلم من شأن الإنسان، ويهبه القدرة على إيضاح الطريق للآخرين، ومساعدتهم في معرفة السبل الصحيحة للتقرب من الله -عز وجل- وأداء الطاعات. في حين أن العابد قد يكتفي بمنافعه الشخصية، مما قد يجعله عرضة للاختلال بسبب عدم معرفته العميقة بشرع الله.

Published
Categorized as إسلاميات