احتباس الغازات في الأمعاء الغليظة

تعتبر مشكلة احتباس الغازات في القولون من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرون في وقتنا الحاضر، وتنتج عن مجموعة من الأسباب التي سنوضحها بالتفصيل في هذه المقالة.

ويمكن ملاحظة أن عدد الأشخاص الذين يواجهون هذه المشكلة قد زاد بشكل ملحوظ، ويعود ذلك إلى نمط الحياة السريع ووجود عادات غذائية غير صحية شائعة بين الأفراد.

مفهوم غازات القولون

  • غازات القولون تشير إلى تكوّن وتجمع كميات كبيرة من الهواء والغازات في الأمعاء، مما يؤدي إلى إحراج الشخص عند حدوثها في المناسبات الاجتماعية، وقد يجعله يميل إلى الانطواء.
  • بالإضافة إلى ذلك، تسبب هذه الغازات الكثير من الألم والضغط داخل البطن، وتؤدي إلى الشعور المستمر بالامتلاء والانزعاج، خاصة في أوقات التجمعات. وتعتبر هذه المشكلة منتشرة على نطاق واسع، وعند زيادة الحدة أو ظهور أعراض أخرى، يُنصح باستشارة الطبيب.

الأعراض الشائعة لاحتباس غازات القولون

تتعدد الأعراض المصاحبة لاحتباس غازات القولون، ومن أبرزها:

  1. الشعور بالألم في منطقة البطن، مصحوبًا بتقلصات.
  2. تراكم الغازات في البطن.
  3. الرغبة في النوم بشكل متكرر.
  4. انتفاخ البطن بشكل واضح.

متطلبات استشارة الطبيب

  • إذا زادت المشكلة بشكل مزعج، وحدثت زيادة في الألم المرتبط بها، مما يسبب الإحراج، يُفضل استشارة الطبيب. كما أنه يُعتبر أمرًا هامًا إذا ترافقت الغازات مع أعراض أكثر حدة مثل القيء والإسهال المستمر.
  • من الضروري أيضًا استشارة الطبيب في حال حدوث إمساك متواصل، حرقة في المعدة، ظهور دم في البراز، أو فقدان الوزن بشكل ملحوظ. وفي بعض الحالات، قد تكون هذه الغازات مصحوبة بآلام في الصدر، مما يستدعي الفحص والتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة.

أسباب احتباس الغازات في القولون

  • تتعدد الأسباب وراء احتباس الغازات في القولون، ومنها العادات الغذائية السيئة التي يؤدي إليها بعض الأفراد، مثل ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام وشرب المشروبات الغازية بكثرة.
    • كذلك، يتسبب تناول المشروبات الكحولية والتدخين، بالإضافة إلى عدم المضغ الجيد للطعام، في زيادة المشكلة، كما قد يسهم القولون العصبي في هذه المعاناة.
  • تناول أنواع معينة من الأطعمة مثل الملفوف، القرنبيط، والفاصوليا بمختلف أنواعها يمكن أن يعزز تكون الغازات في البطن.
  • أيضًا، يعتبر الثوم والبصل من العناصر التي قد تساهم في ذلك إذا لم يتم طهيها بشكل كاف.
  • الإمساك يعد أيضًا من الأسباب التي تساهم في زيادة الغازات.
  • أيضًا تُسبِّب منتجات الألبان التي تحتوي على سكر اللاكتوز بعض المشاكل، بالإضافة إلى السكر المصنع المتواجد في المواد الغذائية السكرية.
  • بعض الأمراض مثل ارتجاع المريء والتهاب البنكرياس تُساهم أيضًا في تفاقم هذه المشكلة.

نصائح ووسائل علاج منزلية للتخفيف من غازات القولون

  • يمكن الاستفادة من بعض المشروبات الطبيعية التي تساعد في تقليل الانتفاخ والشعور بالامتلاء، مثل الحلبة، الليمون، القرفة، الزنجبيل، الكمون، وحبة البركة.
    • أيضًا، يُنصح بنقع الينسون، النعناع، الشمر، القرنفل، والبابونج، واستخدام خل التفاح، وذلك بإضافة ملعقتين منه إلى ماء دافئ وتركه ليبرد قبل الشرب.
  • يمكن أيضًا تناول بعض أدوية الانتفاخ مثل السايميثكون التي يمكن استخدامها للأعمار المختلفة، بما في ذلك الأطفال الرضع. وتعتبر هذه الأدوية آمنة للاستخدام.
  • تستطيع أقراص الفحم أن تُساعد أيضًا في امتصاص الغازات، لكن يُفضل استشارة طبيب للحصول على الأدوية العلاجية المناسبة تحت إشراف طبي.
    • أيضًا يمكن تناول الشاي الأخضر وأدوية الحموضة، حيث تسهم في تخفيف الأعراض.
  • كذلك يجب التأكيد على أن العامل الوراثي له دور في المعاناة من القولون العصبي ويؤثر على العديد من الأشخاص.

إجراءات وقائية للحد من احتباس الغازات في القولون

  • يُعتبر اتباع نظام غذائي متوازن أحد أفضل طرق الوقاية، من خلال مراقبة المأكولات التي تزيد من المشكلة والحد منها أو الامتناع عنها تدريجياً.
  • إن عمل جدول غذائي يساعد في السيطرة على المكونات التي تسبب الغازات، كما أن مضغ الطعام ببطء يعد أيضًا وسيلة وقائية فعالة.
  • يُنصح بتجنب مضغ العلكة.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر تسهم في تقليل عسر الهضم.
  • من المهم تقليل تناول المشروبات الغازية أو الحد منها.
    • كما يعتبر التدخين من المسببات الرئيسية لدخول كميات كبيرة من الهواء إلى الجهاز الهضمي.
  • ينبغي تجنب استخدام القشة عند الشرب لتقليل كمية الهواء المُدخَل.
    • أما أولئك الذين يعانون من مشكلات في الأسنان، فيفضل عليهم استخدام أطقم أسنان تناسبهم بشكل جيد.
  • تُعتبر هذه أساليب شائعة للوقاية، وكما تم الإشارة إليه سابقًا، إذا لم تكن المشكلة مزمنة، يمكن السيطرة عليها من خلال مراقبة نظام التغذية.
    • تشير الدراسات إلى أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيمات البنكرياس قد يساعد في السيطرة على عسر الهضم.
    • ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنها قد تسبب غازات في بعض الحالات، كما أن التوتر والقلق المستمر قد يؤديان إلى تفاقم الآلام في القولون.
    • لذا، يُنصح بمراقبة المأكولات والتقليل منها لضمان راحة الجهاز الهضمي.
Published
Categorized as الصحة والطب