اتجاه أبواب المقابر في الحضارة الفرعونية

تعتبر اتجاهات أبواب المقابر الفرعونية موضوعاً يثير اهتمام الكثيرين الذين يدرسُون تاريخ مصر القديمة، حيث عُرف الفراعنة بتعدد طبقاتهم الاجتماعية، ولكل طبقة تقاليد دينية ومراسم خاصة بها، مثل الملوك والنبلاء.

كان يُمارَس التحنيط بدقة عالية، حيث يتم إزالة جميع الأنسجة الداخلية مع الاحتفاظ بالقلب فقط. تبدأ العملية بتنظيف الجسم ثم إجراء التحنيط الكامل، تليه لف الجثة بقماش الكتان.

بعد ذلك، يُوضَع الجثمان في صندوق خشبي خاص، ومن ثم يتم إدخاله إلى المقبرة. سنتناول في هذا المقال اتجاهات أبواب المقابر الفرعونية.

اتجاهات أبواب المقابر الفرعونية

  • باختصار، تُوَجَّه أبواب المقابر الفرعونية نحو الغرب، وذلك بما يتناسب مع غروب الشمس.
    • أُعطِيَت الشمس مكانة خاصة في ثقافة الفراعنة، حيث كانت تعتبر رمزاً للحياة والبعث.
  • كان هناك اعتقاد راسخ بأن الشمس تساعد في إعادة إحياء الإنسان بعد وفاته.
    • أمن الفراعنة بالآلهة الشمسية التي تظهر في النهار وتختفي في الليل، لتعود ثانية عند بزوغ الفجر.
  • نتيجة لهذا الاعتقاد، اتجهت مقابرهم نحو غروب الشمس كجزء من طقوس الدفن.

عملية التحنيط

تعتبر عملية التحنيط من أهم الطقوس التي أُجريَت للأثرياء في تلك الفترة، حيث كانت تستغرق 70 يوماً كاملة للحفاظ على سلامة الجثث.

تتضمن هذه العملية إزالة جميع الأعضاء الداخلية التي تتعرض للتحلل السريع.

يتم استخراج المخ باستخدام أدوات حادة، تُدخَل من خلال الأنف، ويتم القيام بذلك بدقة للحفاظ على ملامح الوجه.

يتم استئصال الأعضاء من البطن والصدر عبر شق الجانب الأيسر، بينما يُحافَظ على القلب باعتباره ضرورياً لبعث الروح مجدداً.

يتم وضع الأجزاء المستأصلة في جرار بجوار الجسد، وأحياناً تُترك في موقعها، ثم يُغطّى الجسم من الداخل والخارج بملح النطرون، الذي يُستخدم لامتصاص الرطوبة. ويتم استبدال العين الحقيقية بتمثال لعين مزيفة.

يتم لف الجسد في قماش الكتان بعد إضافة مادة صمغية بين الطبقات، ويُوضع بجانبه تعويذات وصلوات مكتوبة. يقوم الكهنة بإجراء عملية التحنيط، وتزيين الجدران برسوم تعكس الحياة اليومية والدينية.

غالباً ما كانت تحتوي المقابر على أثاث وطعام وشراب، إيماناً منهم بأن الشخص سيحتاجها عند العودة للحياة.

بعد رضاعة الجسد، يُوضَع الجثمان في تابوت مُعد خصيصاً، عادة ما يُزَيَّن بصورة الإله أوزوريس، مع رموز مثل الكوبرا وعصا الرعاية.

كانت هناك أيضاً طقوس لتحنيط الحيوانات، مثل الثيران المقدسة، ووضعت في مقابر خاصة بسقارة، بالإضافة إلى قرود وقطط وتماسيح، إذ كانت تُعتبَر مُقدَّسة أيضاً.

طبقات الدفن لدى الفراعنة

تَضمَّن تقسيم الفراعنة إلى عدة طبقات، حيث كانت طرق الدفن تختلف باختلاف المستويات الاجتماعية، ومن بين أبرز هذه الطبقات:

  • طبقة الملوك والنبلاء: تحتل الصدارة، حيث كانت تُعطى أهمية كبيرة لتحنيط جثثهم من خلال إزالة الأحشاء.
    • إزالة الأعضاء الداخلية كانت ضرورية لإتمام التحنيط.
    • تم استخدام مواد عطرية لملء الجسم.
  • الطبقة المتوسطة: لم تُستَخرَج الأحشاء بل كان يُعتمَد على حقن الجسد بزيت الأرز للحفاظ على الأعضاء الداخلية.
    • يتم حفظ الجسد في ملح النطرون لعدة أيام، ثم يُستخرَج الزيت ويُترك الجلد والعظام.
  • طبقة الفقراء: كانت تقتصر على تنظيف الأمعاء، ثم يُحفظ الجثمان شهرين في ملح النطرون.
    • تُغطّى جثثهم بملابس مستخدمة وليس كتان.
    • لم تكن هناك طقوس دفن في الطين، إذ كان الفقراء يعتقدون أن أرواحهم قد تُهاجم الأغنياء في حال عودتهم.

ملحقات الحياة الأخرى

أُدرِجَت ملحقات الحياة الأخرى التي قد يحتاجها الشخص عند بعثه من الموت، حيث كان يتم دفن قطع من الأثاث، وأطعمة وملابس، بالإضافة إلى صنادل ومجوهرات وسهام.

تطور المقابر الفرعونية

تشير المقابر الفرعونية القديمة إلى تطور الفكر المصرى في مفهوم الموت والبعث، حيث انصبّت الجهود للحفاظ على الجسد سليماً.

كان هذا الإيمان بالبعث يتطلب أن يُحافَظ على الجثة في أفضل حال، مما قاد إلى تطوير طرق التحنيط، وكان التدرج في بناء المقابر كالتالي:

المصطبة

  • تم إنشاء مصطبة كجزء علوي للمقبرة فوق سطح الأرض.
  • كان التصميم مستطيلاً مع جدران تتسع تدريجياً كلما نزلنا للأسفل.
  • كانت الآبار تُستخدَم كنقاط هبوط عمودية إلى أسفل.

الهرم المدرج

  • حقق هرم المدرج قفزة نوعية في بناء مقابر الفراعنة.
  • استُبدل الطوب اللبن بالهرم المدرج بالحجر الجيري.
  • هذا يعود إلى التطورات التي قدّمها الإله إيمحوتب، الذي قام بإنشاء هرم الملك زوسر في سقارة.

الهرم الكامــل

  • شمل هذا التعديل تطوير الكساء ليظهر الهرم بشكل كامل، إلا أن الوقت كان له أثر خاص على تلك الكسوات.

الهرم المنحني

  • ساهم التطور المعماري في بناء أهرامات شاهقة، إلا أن الأحجار لم تتحمل الوزن الزائد.
  • نتيجة لذلك، عُدّل التصميم ليصبح هرمًا منحنيًا بارتفاع مائة متر.

الهرم الأحمر لسنفرو

  • اتسم بلون أحجاره الحمراء، وبلغ ارتفاعه مائة متر.

هرم خوفو

  • اختُصِر بمساحة 10 أفدنة وبُني بارتفاع 164 متر، وبعد تعرضه للعوامل الطبيعية أصبح ارتفاعه 138 متر.

مقابر العصور الوسطى

  • خضعت المقابر لتطور كبير حيث أُقيمت أهرامات صغيرة من الطوب اللبن وكساء رائع من الحجر.
  • احتوت هذه المقابر على ممرات داخلية ونقوش تعكس ما توصل له الفراعنة في هذا المجال.

أسئلة شائعة حول أبواب المقابر الفرعونية

Published
Categorized as الآثار المصرية القديمة