اتجاهات المدرسة الكلاسيكية في علم الإدارة وأساليبها

اتجاهات المدرسة الكلاسيكية في الإدارة

تعتبر المدرسة الكلاسيكية في الإدارة محور العديد من الاتجاهات والأهداف الهامة، ويمكن تلخيص اتجاهاتها الأساسية بالنقاط التالية:

التسلسل الهرمي

تؤكد المدرسة الكلاسيكية على ضرورة تنظيم المناصب داخل بيئة العمل وفق هيكل هرمي يتضمن مستويات مختلفة، حيث يتم تقسيم المؤسسات إلى ثلاث طبقات رئيسية تشمل الإدارة العليا، الإدارة الوسطى، وطبقة المشرفين، كما يلي:

  • الإدارة العليا: تتألف من المالكين، مجلس الإدارة، والمدراء التنفيذيين الذين يحددون الأهداف الاستراتيجية طويلة الأمد.
  • الإدارة الوسطى: تتولى مسؤولية الإشراف على المشرفين وتحديد الأهداف على مستوى الإدارة بما يتماشى مع ميزانية المديرين.
  • المستوى الأدنى من السلسلة: يشمل المشرفين الذين يديرون الأنشطة اليومية، ويتعاملون مع قضايا الموظفين ويقدمون التدريب.

التخصص

تنص نظرية المدرسة الكلاسيكية على أهمية تخصيص المهام، حيث يتم تقسيم الأعمال الكبيرة إلى مهام أصغر أسهل في التنفيذ، مع تحديد دور محدد لكل موظف، مما يعزز الفهم الواضح للأدوار ويزيد من الإنتاجية والكفاءة دون الحاجة إلى تعدد المهام للموظفين.

الحوافز المالية

تفترض المدرسة الكلاسيكية أن تقديم مكافآت مالية يعد من أفضل وسائل التحفيز للموظفين لزيادة احترافيتهم وإنتاجيتهم. يتم تقديم الحوافز المالية بناءً على إنجازاتهم، ويتحمل أرباب العمل مسؤولية توزيع المكافآت.

فوائد المدرسة الكلاسيكية في الإدارة

تدعم نظرية المدرسة الكلاسيكية في الإدارة تحسين كفاءة العمليات الإنتاجية، حيث تساهم في تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاجية مما يعزز النتائج النهائية للمؤسسة ويساهم في تحقيق المزيد من الأرباح.

تاريخ نشأة نظرية المدرسة الكلاسيكية في الإدارة

ظهرت المدرسة الكلاسيكية في الإدارة في أواخر القرن التاسع عشر، وازدهرت بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من القرن العشرين. وعلى الرغم من تراجع استخدامها في الوقت الحالي، إلا أنها تقدم مجموعة من المبادئ التي تظل فعالة في البيئات العملية الصغيرة.

علماء المدرسة الكلاسيكية في الإدارة

تضم المدرسة الكلاسيكية في الإدارة عدة علماء بارزين، من بينهم:

فريدريك تايلور

يُعتبر فريدريك تايلور رائد الإدارة العلمية، حيث يؤكد على أهمية دراسة المهام وتطوير أساليب دقيقة تؤدي إلى تحقيق أقصى إنتاجية من العمال والموظفين.

هنري جانت

أسس هنري جانت مخطط جانت، وهو أداة بصرية تقيس العمل المخطط والمكتمل عبر مراحل الإنتاج استنادًا إلى الوقت بدلاً من الكمية أو الوزن، ولا يزال يُستخدم على نطاق واسع منذ تطويره في عام 1910.

فرانك وليليان جيلبريث

درس الزوجان فرانك وليليان جيلبريث حركة العمال عند رفع الطوب، وأدرك فرانك أن بعض الأفراد يعملون بشكل أسرع بفضل أسلوب العمل المختلف، وعندما تم توحيد الأسلوب لدى الجميع، زادت الإنتاجية بشكل ملحوظ.

ماكس ويبر

في أواخر القرن التاسع عشر، أعرب ماكس ويبر عن استيائه من ولاء بعض الموظفين للأفراد على حساب المؤسسة، وشدد على أهمية إدارة المنظمات بطريقة غير شخصية تستند إلى قواعد قانونية واضحة، مع ضمان انتقال السلطة بشكل منهجي بين الأفراد.

مزايا نظرية المدرسة الكلاسيكية

تتضمن مزايا هذه النظرية ما يلي:

  • توفير هيكل إداري واضح.
  • زيادة الإنتاجية وكفاءة العمل.
  • تحسين ظروف العمل.
  • زيادة أجور العاملين.
  • تعزيز الروابط بين المديرين والموظفين.

عيوب نظرية المدرسة الكلاسيكية

على الجانب الآخر، تواجه هذه النظرية عددًا من العيوب، ومنها:

  • زيادة الضغط وعبء العمل على الموظفين.
  • عدم القدرة على التكيف مع الهياكل المعقدة للعمل في الوقت الحاضر.
  • التركيز على الأداء الفردي وتصنيفات ثنائية؛ كفؤ وغير كفؤ.
  • تقييد الإبداع وإثارة الإحباط بين الموظفين.

مبادئ فايول وأوريك في الإدارة الكلاسيكية

غالبًا ما يُعتبر هنري فايول أبو الإدارة الحديثة، وقد قدم هو وليندال أوريك مجموعة من المبادئ الأساسية، تشمل:

  • التنبؤ والتخطيط مع التركيز على وضع استراتيجيات مستقبلية.
  • التنظيم من خلال إنشاء هيكل ملموس وبشري للمشروع.
  • القيادة عبر تحديد عدد معقول من الأفراد في المشروع.
  • ضمان التوافق بين الإجراء والقواعد المتبعة.
  • منح السلطة لأحد الموظفين مع التأكيد على التزام الآخرين بتنفيذ التوجيهات.
Published
Categorized as معلومات عامة