ابن يونس المصري: عالم الفلك والرياضيات في التاريخ الإسلامي

ابن يونس المصري: عالِم الفلك والمُؤرِّخ

ابن يونس المصري هو العالِم المعروف علي بن عبدالرحمن بن أحمد بن يونس بن عبدالأعلى الصدفي المصري، يُعرف بلقب أبي الحسن، ويُلقب بـ “الصدفي” نسبةً إلى مسقط رأسه في بلدة صدفا بصعيد مصر، أو إلى القبيلة الصدفية اليمنية التي هجرت إلى مصر واستقرت فيها. وُلِد ابن يونس في عام 341 هجرياً، ونشأ في عائلة تعشق العلوم، حيث كان والده عبدالرحمن الصدفي مُحدِّث مصر ومؤرخها، وجده يونس المتخصص في علم الفلك. هذا البيئة العائلية أسهمت بشكل كبير في تشكيل اهتمامات ابن يونس العلمية، مما دفعه إلى السعي وراء المعرفة في مجالي الفلك والرياضيات. وقد أسست الدولة الفاطمية مَرصداً فلكياً له على قمة جبل المقطم تقديراً لمكانته. استمر ابن يونس في طلب العلم وتطوير نفسه حتى وافته المنية في عام 399 هجرياً (الموافق 1009 ميلادياً).

أبرز الإنجازات العلمية لابن يونس المصري

خلال مسيرته العلمية، حقق ابن يونس المصري العديد من الإنجازات البارزة في مجال الفلك، بالإضافة إلى إبداعه في اختراع الآلات وتطوير أجهزة جديدة. وفيما يلي أهم إنجازاته:

  • رصد كل من كسوف الشمس وخسوف القمر.
  • تطوير عدد من المعادلات الرياضية التي أسهمت في ابتكار علم اللوغاريتمات.
  • اختراع بندول الساعة، المعروف أيضًا بالرقاص، وهو اختراع لم يصل إلى أوروبا حتى القرن السابع الميلادي.

مؤلفات ابن يونس المصري

ترك ابن يونس المصري مجموعة من المؤلفات القيمة قبل وفاته، ومن أهمها:

  • كتاب التعديل المحكم.
  • جداول في الشمس والقمر وجداول السمت.
  • الزيج الكبير الحاكمي.
  • بلوغ الأمنية بشأن طلوع الشعرى اليمانية.
  • غاية الانتفاع في معرفة الدوائر والسمت وفقاً للارتفاع.
  • كتاب حول الرقاص.
  • شرح زيج يحيى بن أبي منصور.
  • كتاب الظل.
Published
Categorized as حياة العلماء والمخترعين