ابن مالك: عالم النحو والشعر العربي

ابن مالك

وُلِد إمام اللغويين والنحاة والشعراء وراوي الحديث، جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني المعروف بـ”ابن مالك”، في عام 600 هجريًا في مدينة جيان بالأندلس. يُعتبر ابن مالك من أبرز الشخصيات التي استشهدت بالقرآن الكريم والحديث النبوي في مؤلفاته المتعلقة بعلم النحو العربي. وصفه العديد من المؤرخين بأنه إنسان يُعرف بكثرة نوافل العبادة، وذكاءه، وكمال عقله، وصدقه في القول، حيث كان يكرس وقته للتلاوة والصلاة وقراءة وتصنيف الكتب.

حياة ابن مالك العلمية والعملية

بدأ ابن مالك مسيرته التعليمية على يد كبار شيوخ جيان، مثل أبو الحسن ثابت بن محمد يوسف خيّار المعروف بـ”ابن الطيلسان”. درس في لبلة تحت إشراف الكلاعي، وتلقى تعليمه في القراءات على يد أبي العباس أحمد بن نوار. كما حضر دروس ابن يعيش وتلميذه ابن عمرون في حلب، ثم انتقل إلى دمشق حيث قضى معظم حياته، ودرس تحت إشراف أبي صادق الحسن وأبي الحسن ابن السخاوي. خلال حياته، عمل كمؤلف في الجامع والتربة العادلية، بالإضافة إلى أنه نظم الشعر بسهولة. ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشيوخ والأئمة المعروفين كانوا من طلابه، مثل الشيخ النووي وبهاء الدين بن النحاس والعلم الفارقي والشمس البعلي وغيرهم.

تجدر الإشارة إلى أن ابن مالك أمضى سنواته الأخيرة في دمشق، بعدما عاش فترة في القاهرة، وتوفي هناك عام 672 هجريًا، ودفن في سفح قاسيون.

مؤلفات ابن مالك

ترك ابن مالك العديد من المؤلفات قبل وفاته، والتي لا تزال تعد مرجعًا مهمًا لطلبة العلم حتى يومنا هذا. من أبرز هذه المؤلفات:

  • شرح الكافية الشافية في النحو والصرف.
  • الألفية التي تعتبر ملخصًا لشرح الكافية الشافية.
  • سبك المنظوم وفك المختوم في النحو.
  • شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح.
  • لامية الأفعال.
  • التسهيل وشرحه.
Published
Categorized as معلومات عامة