يُعَدّ كتاب “طوق الحمامة” المعروف أيضًا باسم “طوق الحمامة في الألفة والإلاف” من أبرز مؤلفات أبو محمد علي بن سعيد، المعروف بابن حزم الأندلسي. يُعتبر ابن حزم واحداً من أعظم علماء الأندلس، حيث تناول في عمله هذا تفاصيل غزيرة حول الحب والمودة.

ابن حزم الأندلسي

• وُلِد عام 384 هجرياً، 30 من شهر رمضان المبارك و7 نوفمبر 994 ميلادياً في قرطبة.
• قضى أولى سنوات حياته في قصر والده برفقة شقيقه الأكبر منه بخمسة أعوام، حيث تربى تحت رعاية جواري القصر.
• يُعد ابن حزم من أعظم علماء الإسلام بعد الطبري، وبرز كإمام وفقيه وحافظ وشاعر وكاتب بارع، كما وُصِف أيضاً بالفيلسوف.
• يُلقب بابن حزم الأندلسي، واسمه الكامل هو أبو محمد علي بن أحمد بن حزم بن غالب بن صالح بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي.
• عمل على إحياء المذهب بعد أن تلاشى في الشرق.
• شغل منصب وزير سياسي لبني أمية.
• تعرّض للترحيل من وطنه بسبب بعض الجماعات المالكية.
• توفي في منزله عام 456 هجرياً، 28 شعبان و15 أغسطس 1064 ميلادياً في ولبة.

دوافع تأليف “طوق الحمامة”

• يتضمن كتاب “طوق الحمامة في الألفة والإلاف” أخباراً وأشعاراً تتعلق بالعشاق.
• كتبه ابن حزم استجابةً لرغبة أحد أصدقائه الذي زاره في شاطبة وكان يرغب في رسالة تتعلق بالحب.

كما يُمكنكم الاطلاع على:

ملخص “طوق الحمامة”

• يعتبر كتاب “طوق الحمامة” العمل الأكثر دقة في تناول موضوع الحب وأسبابه لدى العرب.
• كتبه ابن حزم أثناء إقامته في مدينة شاطبية.
• يتناول الكتاب العاطفة البشرية من منظور الحب، معتمداً على التحليل النفسي من خلال مجموعة من التجارب والملاحظات، ويعتبر من الأعمال الفريدة.
• تحدث ابن حزم عن مجموعة من الرسائل المعبرة عن الحب، ووصف الرغبة حينما تنشأ من النظرة الأولى.
• قسم ابن حزم الكتاب إلى ثلاثين باباً.
• أشار ابن حزم في أحد الأبواب إلى علامات الحب، مثل إدمان النظر والحرص على الحديث واقتراب المحبوب.

أفكار ابن حزم في “طوق الحمامة”

• خصص باباً لوصف الطرق التي يعتمدها العشاق في التعبير عن مشاعرهم، سواء من خلال الشعر أو الرموز أو الكلمات، وأطلق عليه “باب التعريض”.
• وضع باباً أشار فيه إلى الإشارات بالعين، حيث عرّف بعض الحركات البصرية وأثرها في التواصل، وسماها “باب الإشارة بالعين”.
• تحدث عن صفات الأمانة والوفاء وكتمان الأسرار بين المحبين، لضمان شعور كل منهما بالأمان مع الآخر.
• تناول مفهوم “إذاعة الحب”، حيث يُعبّر كل طرف للآخر عن أسباب ظهور مشاعرهما، مما يُشهرهما كعاشقين.
• ناقش موضوع اللوم وتأثيره النفسي في باب أطلق عليه “العاذل”، وتبعه باب يتحدث عن دعم المحبين وتأثير ذلك في مشاعرهم.
• أشار إلى تبادل الرسائل بين العشاق ووصف خصائص تلك الرسائل في باب سماه “باب المراسلة”.
• تحدث عن العلاقات المستمرة والوعود بين المحبين، متبعاً ذلك باب “الهجر” الذي تمّ فيه التطرق لأسباب الفراق.
• خصص باباً لوفاء المحبين، مُبرزاً مكافآت الالتزام، ثم تناقش في مسألة الغدر والفراق، مع ذكر قصص أشخاص توفوا بسبب الحب في باب “الموت”.

خاتمة ابن حزم في “طوق الحمامة”

• في ختام حديثه حول الحب، أشار إلى أهمية الابتعاد عن الذنوب ومداخل الشيطان، مُبرزاً قيمة العفة وغض البصر، بالإضافة إلى أهمية الالتزام بالقرآن والسنة النبوية.
• خصص باباً يُعرف بـ “باب التعفف”، حيث حثّ فيه على الابتعاد عن المعاصي واحترام الخوف من الله، متضمنًا أبيات شعرية تدعو إلى التعفف.