الإمام الفاضل علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الفارسيّ، وُلِد في مدينة قرطبة بالأندلس خلال شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في السابع من نوفمبر عام 384 هجريّة. نشأ في أسرة نبيلة تحت رعاية جاه وسلطان، حيث وطَّد نفسه في طلب العلم والمعرفة حتى أصبح واحدًا من أبرز علماء عصره. استمر في رحلة التعلم حتى وفاته في شهر شعبان عام 456 هجريّة، وكان من تلاميذ الفقيه ابن عبد البر -رحمه الله-.
بدأ ابن حزم حياته العلمية منذ صغره في قصور الأمراء والوزراء، حيث تلقى علوم الحياة وأسرار الشريعة، بالإضافة إلى الأدب والتاريخ والفلسفة. درس على يد كبار الشيوخ والمفكرين في عصره، منهم أبو علي الحسين بن علي الفاسي وعبدالله بن يوسف الرهوني ومسعود بن سليمان المعروف بأبي الخيار ومحمد بن الحسن الكناني وأحمد بن الجسور وحسان بن مالك. وأنهى ابن حزم الكثير من الدروس التي مكنته من أن يصبح فقيه الإسلام وشيخ العلماء. وقد انخرط في التأليف وتدريس الطلاب، منهم الحميدي وعلي بن سعيد العبدري ويعقوب بن علي بن حزم.
امتاز ابن حزم بطيب الأصل وعُلو الهمّة، كما كان قارئًا مستقلًا وذكيًا يتمتع بمقدرة عقلية بارزة وذاكرة قوية. عُرف بتوازن عواطفه واعتداله، بالإضافة إلى ضبط انفعالاته وسرعة بديهته. كان مستقيم التفكير وسليم النفس وعفيفها. من جهة أخرى، كان لديه قدرة استدلالية متميزة ودقة في الملاحظة واستقلال كامل في اعتقاداته، لكن كان يميل إلى الحدة والعنف في بعض الأوقات.
قبل رحيله، ترك ابن حزم مجموعة كبيرة من المؤلفات، بعضها لا يزال موجودًا حتى اليوم بينما اختفى البعض الآخر مع مرور الزمن. إليكم أبرز هذه المؤلفات:
تشمل أبرز المؤلفات:
ومن أهم المؤلفات المفقودة:
أحدث التعليقات