ابن باز: عالمٌ إسلاميٌ بارز وتأثيره في الفكر الإسلامي

نسب ابن باز ونشأته

يُعرف بـ أبو عبد الله، عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن حسين آل باز. يعتمد الباحثون في سيرته على هذا النسب، إلا أنّ هناك مصدرًا مقربًا من العائلة يشير إلى أنّ الجدين الأخيرين غير صحيحين، والصحيح هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز. أما والدته فهي هيا بنت عثمان بن عبد الله بن حُزيم. وُلد في الرياض في الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام 1330 للهجرة. نشأ ابن باز في ظروف صعبة، حيث وُلِدته والدته بضعف جسدي، ولم يتمكن من المشي حتى بلغ الثالثة من عمره في السنة التي توفي فيها والده، مما جعل الأطفال الآخرين لا يرتاحون له ويبتعدون عنه. كانت والدته مُصمّمة على تحسين وضعه، فأرسلته لحفظ القرآن الكريم، حيث أتمّ حفظه في سن العاشرة. يُنسب إلى الأشراف في الحجاز الذين هاجروا من المدينة المنورة إلى الرياض، وكان أفراد عائلته يعملون في زراعة الأرض والتجارة، كما شغل البعض منهم مناصب قضائية.

أعمال ابن باز

تولى ابن باز العديد من المناصب المهمة، من بينها:

  • تقلد منصب القضاء عام 1350 للهجرة، وواصل في الوقت ذاته طلب العلم، لا سيما في علم الحديث، مما أكسبه مكانة مرموقة بين العلماء في تقييم الأحاديث من حيث صحتها وضعفها.
  • بدأ التدريس في معهد الرياض العلمي عام 1372 للهجرة، في كلية الشريعة، حيث قام بتدريس الفقه والحديث والعقيدة.
  • شغل منصب نائب الرئيس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1381 للهجرة، ثم تولى رئاسة الجامعة من عام 1390 إلى 1395 للهجرة.
  • عُين رئيسًا لإدارة البحوث العلمية، الفتوى، الدعوة، والإرشاد، كما تولى أيضًا رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
  • شغل عضوية عدد من المجالس والمجامع العلمية والفقهية بشكل فاعل.

وصية ابن باز الأخيرة

في وصيته الأخيرة، دعا ابن باز إلى العديد من القيم والمبادئ، من بينها:

  • حثّ أهل العلم على نشر العلم والدين مع الالتزام بالنية الصافية، وتحذيرهم من كتمان العلم.
  • شجع على تقوى الله في جميع الأحوال والظروف، وأكد على أهمية المحافظة على الصلوات المفروضة، لأنها دعائم الدين.
  • شدد على ضرورة التوبة قبل الموت، حيث إنها تُعدّ سببًا رئيسيًا للسعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.
Published
Categorized as إسلاميات