إيمانويل كانط هو فيلسوف ألماني شهير وُلد في 22 أبريل 1724 في مدينة كونسبرغ ببروسيا. نشأ كانط في عائلة فقيرة وكانت والدته تنتمي إلى جماعة دينية متشددة، مما أثر عليه بشكل عميق. خلال فترة شبابه، اتخذ قرارًا بالابتعاد عن الدين وقطع علاقته بالكنيسة.
التحق كانط بجامعة كونسبرغ عام 1740 حيث درس الفلسفة والرياضيات واللاهوت. في عام 1755، عُيّن محاضراً في نفس الجامعة، ثم تم تعيينه أستاذًا للمنطق والميتافيزيقا عام 1770 بعد جهود كبيرة من جانبه. استمر كانط في إلقاء محاضراته بأسلوبه المتميز حتى وفاته في عام 1804.
سعى إيمانويل كانط إلى تسليط الضوء على قدرات العقل وإمكاناته وحدوده الحقيقية في زمن كان فيه الناس مقسمين بين منكرين ومؤمنين بقدرة العقل. تحدى كانط الفلاسفة العقلانيين مثل لايبنتز وديكارت، والفلاسفة التجريبيين مثل جون لوك وديفيد هيوم، الذين اعتبروا المعرفة مستمدة من التجارب الحسية. رد كانط بأن العقل ليس مجرد صفحة بيضاء، بل هو عضو نشط يقوم بترتيب وتنظيم الإحساسات إلى أفكار مجردة، وهو ما يعكس فعالية العقل في معالجة التجارب المختلفة وتحويلها إلى مفاهيم منظمة.
يعتبر كتاب “نقد العقل المحض” من أهم أعمال إيمانويل كانط ويشكل أساس مشروعه النقدي، حيث نُشر في عام 1781.
صدر هذا الكتاب في عام 1788 ويعد ركيزة مشروعه الأخلاقي، حيث يوضح أن الفلسفة الأخلاقية لا تتأسس على التجربة الظاهرة بل تعتمد على العقل كمصدر للأخلاق والواجب.
في هذا الكتاب الذي نُشر عام 1783، يقدم كانط بشكل مبسط القضايا الأساسية التي تم تناولها في “نقد العقل المحض”.
هذا الكتاب يتضمن أربع مقالات يعيد فيها كانط بناء الدين على أسس عقلانية ويستند فيها إلى الحاجة الأخلاقية. تم نشره في عام 1793.
عاش إيمانويل كانط حياة عزوبية، مستندًا في ذلك إلى الطريق الذي سلكه العديد من الفلاسفة مثل فريدريك نيتشه وسبينوزا وديكارت وآرثر شوبنهور. ورغم ذلك، لا يعني هذا أن علاقاته بالجنس الآخر كانت سيئة، لكنه اعتقد أن الزواج قد يعيقه عن السعي الجاد نحو الحقائق.
أحدث التعليقات