إيرفين ديفيد يالوم (Irvin D. Yalom) هو طبيب نفسي وأستاذ أكاديمي، وُلِد في 13 يونيو 1931 في العاصمة الأمريكية واشنطن. نشأ إيرفين في عائلة كانت تعيش فوق متجر بقالة يملكه والده، حيث أمضى طفولته في القراءة واستكشاف مختلف أنواع الأدب. نشأ في حي يعاني من الفقر، حيث كان معظم السكان من العائلات ذات البشرة السمراء، كما عانت المدينة من انتشار العنف. كانت القراءة وسيلته الرئيسية للهروب من واقعه الصعب.
واصل إيرفين شغفه بالقراءة حتى نال درجة البكالوريوس من جامعة جورج واشنطن في عام 1952. وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة بوسطن عام 1956. ثم أكمل تدريبه في مستشفى ماونت سيناي وتبع ذلك عمله بمستشفى جونز هوبكنز، قبل أن ينضم إلى الخدمة العسكرية في الجيش الأمريكي عام 1962.
عمل إيرفين أستاذاً للطب النفسي في كلية الطب بجامعة ستانفورد منذ عام 1973، واستمر في هذا المنصب حتى تقاعده في 1994، حيث حصل في ذات العام على لقب أستاذ فخري.
انطلقت مسيرة إيرفين الأدبية في عام 1970، حيث أسس نظرية جديدة في العلاج النفسي تُعرف بالعلاج الجماعي، الذي أصبح مرجعاً تعليمياً يُدرس في أنحاء العالم. منذ ذلك الحين، نشر إيرفين مجموعة من الكتب التي تغطي مجالات الطب النفسي والأدب، بما في ذلك الروايات والقصص.
في عام 1989، صدرت له رواية “جلاد الحب” التي حققت نجاحاً كبيراً، ثم تبعتها في عام 1992 روايته الأولى “عندما بكى نيتشه”، التي جلبت له العديد من الجوائز العالمية.
تعتبر إسهامات إيرفين يالوم في علم النفس بارزة، إذ يُنسب إليه الفضل في تطوير ما يُعرف بالعلاج النفسي الوجودي، حيث يعتقد أن المشاكل النفسية تنبع من صراع الإنسان مع وجوده، مثل الخوف من الموت والسعي نحو الحرية.
كما يُعزى له مفهوم العلاج النفسي الجماعي للمرضى النفسيين، على الرغم من تحفظه في البداية على هذا النوع من العلاج، إلا أنه سرعان ما دعم فكرته بعد إثبات نجاحها الكبير، حيث ساهمت مجموعات العلاج في زيادة معدلات الشفاء لدى العديد من المرضى.
أنتج إيرفين يالوم عدداً كبيراً من الأعمال الأدبية والطبية خلال مسيرته، من أبرزها:
حاز إيرفين يالوم على العديد من الجوائز تقديراً لعمله، ومن أبرز هذه الجوائز:
أحدث التعليقات