إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا تعديل الجينات

هندسة الجينات

تعتبر هندسة الجينات، المعروفة أيضًا بالتعديل الوراثي، تقنية حديثة تعنى بالتلاعب بالمادة الوراثية الموجودة على الكروموسومات داخل شريط الـ DNA للكائنات الحية، سواء كانت بشرية، حيوانية، نباتية، أو حتى كائنات دقيقة مثل البكتيريا. تتضمن هذه العملية عزل جين معين أو نقله إلى كائن آخر، مما يؤدي إلى إنتاج كائنات حية مهجنة تمتاز بصفات محددة. وقد بدأت أولى تجارب الهندسة الوراثية في عام 1973 من خلال التعديل الجيني للبكتيريا لإنتاج الإنسولين، ومن ثم توسعت الأبحاث لتشمل جميع أنواع الكائنات الحية.

مزايا هندسة الجينات

في قطاع الزراعة

  • زيادة كفاءة الإنتاج الزراعي.
  • تحسين الصفات الزراعية للمحاصيل، مثل زيادة فترة التخزين، وتعزيز القدرة على مقاومة الأمراض والآفات، مما يمكن من إنتاج نباتات تتحمل الحشرات والمبيدات والحشائش.

في مجال تربية الحيوانات

  • إدخال جينات معينة تعزز من مقاومة الحيوانات للفيروسات والالتهابات.
  • تحسين الخصائص المرغوبة في السلالات الحيوانية.
  • زيادة معدلات نموها من خلال تعديل الجينات المسؤولة عن هرمونات النمو.
  • إنتاج لقاحات فعالة ضد الأمراض التي تصيب الحيوانات، وخاصة الدواجن مثل مرض الحمى ومرض نيوكاسل.
  • تحويل المخلفات العضوية إلى سماد بفضل استخدام بكتيريا معدلة وراثياً.
  • المساهمة في حماية الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.

المساهمة في معالجة التلوث

تسهم هندسة الجينات في إنتاج بكتيريا قادرة على تحليل النفايات، بالإضافة إلى بكتيريا أخرى تعمل على إزالة التلوث النفطي في البحار من خلال تفكيك جزيئات النفط وابتلاعها، وهي عملية تُعرف بالمعالجة البيولوجية.

في المجال الطبي

ساهمت هذه التقنية في اكتشاف العديد من الأمراض الوراثية وأسبابها وطرق علاجها، مثل مرض فقر الدم المنجلي، كما تمكنت من إنتاج هرمونات طبية مثل هرمون النمو والإنسولين، بالإضافة إلى تحسين اللقاحات لتقليل الآثار الجانبية على صحة الإنسان.

عيوب الهندسة الوراثية

  • يمكن أن تؤدي الهندسة الوراثية إلى ظهور سلالات جديدة من الكائنات الحية التي قد تهدد التوازن البيئي.
  • تشكل النباتات والأغذية المعدلة وراثيًا خطرًا على صحة الإنسان.
  • يمكن أن تشكل تهديدًا على وجود الإنسان من خلال السيطرة على مورثاته والتحكم فيها.
  • يصعب معالجة الأخطاء الناتجة عن التعديلات الوراثية، مما قد يؤدي إلى إنتاج جراثيم أو فيروسات خطيرة يصعب القضاء عليها.
  • قد تؤدي الهندسة الجينية إلى اختلاط الأنساب عبر الإخصاب الصناعي، مما يتيح تلقيح البويضات بحيوانات منوية من مصادر غير معروفة.
  • يمكن أن تؤدي إلى اختلاط الأنواع المختلفة، كما هو الحال عندما يتم دمج الجينات البشرية مع النبات أو الحيوان، الأمر الذي قد يسبب خلق سلالات غير مألوفة مثل “الإنسان الأخضر” أو ما يعرف بالإنسان الكلوروفيلي.
Published
Categorized as معلومات عامة