يُعتبر العالم فيثاغورس واحداً من أبرز العلماء عبر التاريخ، حيث تكتسب نظرياته أهمية كبيرة في مجالات متعددة من العلوم. ومن أبرز إنجازاته ما يلي:
تعتبر الرياضيات من أولى اهتمامات فيثاغورس، الذي أسس الرابطة الفيثاغورسية اعتمادًا عليها. وقد قدم نظرية فيثاغورس الشهيرة في مجال الهندسة، وعمل على تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة في الرياضيات اليونانية، مستندًا إلى النظريات التي وضعها قدماء المصريين والبابليين الذين قام بدراسة أعمالهم.
وضع فيثاغورس قوانين صارمة لتعزيز دراسة الرياضيات، كما ألّف العديد من النظريات والأبحاث التي تناولت المستقيمات والمسافات بين النقاط. واستنتج أيضًا مجموعة من النظريات المتعلقة بالزوايا والانحناءات، ومن أبرزها أن مجموع الزوايا الداخلية للمثلث يساوي 180 درجة، والتي كان لها دور بارز في تطوير هذا العلم.
حقق فيثاغورس العديد من الإنجازات المهمة في علم الفلك، حيث كان أول من اعتقد بأن الأرض كروية الشكل وتدور في مدارات مع الكواكب. وقد قدم شرحاً مفصلاً عن كل كوكب، مشيرًا إلى أنه يشكل مجالًا متناغمًا ومتكاملاً. كما اكتشف أن مدار القمر يميل نحو خط الاستواء، واعتبر كوكب الزهرة نجماً في الصباح والمساء.
كان لفيثاغورس شغف كبير بالموسيقى منذ صغره، حيث كان يستطيع العزف على القيثارة. وقد كتب عن الأنغام المتناغمة، وربطها بعدد الأوتار واهتزازاتها، مع التركيز على الأصوات في الطبيعة وتناسقها. كما وضع قواعد سر التناغم والانسجام الموسيقي، واكتشف العديد من النظريات الموسيقية وطبقها على مختلف الآلات.
وُلِدَ العالم فيثاغورس عام 570 قبل الميلاد في جزيرة ساموس الإيونية، وهو فيلسوف وعالم رياضيات يوناني، ومؤسس الجماعة الفيثاغورسية. وقد صاغ العديد من المبادئ التي أثرت في فكر أفلاطون وأرسطو وساهمت في تطوير الرياضيات والفلسفة العقلانية الغربية. وتُعتبر الروايات المعاصرة له، وأول رواية وافية عن حياته، قد كُتبت بعد مرور حوالي 150 عامًا على وفاته.
تتباين الروايات حول وفاة العالم فيثاغورس، حيث يختلف التاريخ المقترح لكل من ميلاده ووفاته. فبعض المراجع تشير إلى أنه عاش حوالي 100 عام، مما يعني أنه توفي نحو عام 480 قبل الميلاد، بينما تشير روايات أخرى إلى أن حياته امتدت بين 570 و490 قبل الميلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الأخوية التي أطلقها فيثاغورس في مدينة كورتون تعرضت للاضطهاد خلال سنواتها الأخيرة، وبالتحديد في عام 508 قبل الميلاد، مما دفعه للفرار إلى مدينة ميتابونتوم، حيث تُشير الروايات إلى أنه أنهى حياته بشكل مأساوي.
أحدث التعليقات