عبد الملك بن مروان هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة القرشي، وُلِد في عام 26 للهجرة، ويُعتبر خامس خلفاء الأمويين وثاني مؤسس للدولة الأموية.
كان عبد الملك بن مروان عالماً فقيهاً من فقهاء المدينة المنورة ولديه معرفة واسعة بالقضايا الدينية، حيث يُذكر عن الأعمش قوله: “كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان.” تولى عبد الملك الخلافة بعد وفاة والده مروان بن الحكم في عام 65 للهجرة، في وقت شهدت فيه الدولة الأموية فترة صعبة من الانقسامات والاضطرابات. رغم ذلك، استطاع عبد الملك توحيد أركان الدولة والتغلب على الثورات والحركات التي نشبت في عهده.
لقد قام عبد الملك بن مروان بعدد من الأعمال الجليلة خلال فترة حكمه، ومن بين أهم إنجازاته ما يلي:
استمر تأثير عبد الملك بن مروان على الدولة الأموية بعد وفاته من خلال أبنائه الوليد، وسليمان، وهشام. كان لديه العديد من الزوجات، وكل منهن أنجبت له العديد من الأبناء، وفيما يلي توضيح لأبنائه:
أبناؤه من زوجته ولادة بنت العباس:
أما أبناؤه من زوجته عاتكة بنت يزيد بن معاوية:
كما أنجب أيضاً هشاماً وفاطمةً وعدداً من الأبناء من الجواري.
توفي عبد الملك بن مروان، خامس خلفاء الدولة الأموية، في عام 86 للهجرة. وقد أوصى بتقوى الله تعالى قبل وفاته وحث على الاجتماع ورفض الفرقة، ومن أقواله وهو على فراش الموت: “وددت لو كنت عبداً لرجل من تهامة، أرعى غنمًا في جبالها، وأني لم أكن شيئاً.”
قبل وفاته بلحظات، قال: “ارفعوني على شرفٍ”، وقد تم تنفيذ ذلك، فتلقّى أنفاسه الأخيرة ثم قال: “يا دنيا، ما أطيبك! إن طويلاًك لقصير، وإن كبيرك لحقير وإن كنا منك لفي غرور.” ودفن في دمشق عند باب الجابية الصغير حيث صلّى عليه ابنه الوليد، والله أعلم.
أحدث التعليقات