اتبعت سلطنة عُمان سياسة خارجية فريدة، تقوم على التفاوض السلمي كوسيلة أساسية لتعزيز الأمن وازدهار البلاد. وقد نُشر كتاب تحت عنوان “عُمان والعالم” من تأليف “جوزيف كيشيشيان”، حيث عرض فيه ملامح السياسة الخارجية لعُمان. عُرفت رؤية السلطان قابوس بالابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتزام السلطنة بمبدأ عدم الانحياز.
علاوة على ذلك، كان السلطان قابوس يشجع على الحلول السلمية والتسويات بين الدول المتنازعة، مما يعكس التزامه بإيجاد مقايضات مُرضية للطرفين. كانت جهوده السياسية ترتكز دائمًا على تدعيم مصالح عُمان من خلال تقوية العلاقات الدولية بما يضمن فوائد مستدامة للبلاد.
فيما يلي أبرز الإنجازات الخارجية التي حققها السلطان قابوس:
السلطان قابوس بن سعيد بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد آل بو سعيد، وُلد في 18 نوفمبر 1940م وتوفي في 10 يناير 2020م، وهو السلطان التاسع لسلطنة عُمان. شغل أيضًا مناصب وزير الدفاع ورئيس مجلس الوزراء وحاكم البنك المركزي وقائد القوات المسلحة، وكان واحدًا من أطول الحكام العرب في الحكم، والثالث على مستوى العالم حتى وفاته. كان الابن الوحيد للسلطان سعيد.
درس في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي في صلالة، محافظة ظفار، وكان لديه شغف بالفنون والأدب والتاريخ. في عام 1958م، أُرسل إلى بريطانيا للدراسة في مدرسة سافوك الخاصة، ثم انتقل إلى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث تخرج برتبة ملازم ثانٍ. بعد ذلك، انضم إلى كتيبة بريطانية في ألمانيا، ثم عاد إلى بلاده للتدرب على أساليب الإدارة في الحكومة المحلية.
وواصل السلطان مسيرته التعليمية من خلال دورات متخصصة في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، وتولى الحكم في 23 يونيو 1970م، ليكون أصغر الحكام العرب سِنًا.
أصيب السلطان قابوس بسرطان القولون في عام 2014م، وتوفي رحمه الله في منزله بتاريخ 10 يناير 2020م عن عمر يناهز 79 عامًا. في اليوم التالي، أعلنت الحكومة عن حدادٍ وطني استمر لمدة ثلاثة أيام.
أحدث التعليقات