إنجازات الدولة الإخشيدية وتأثيرها على التاريخ العربي

إنجازات الدولة الإخشيدية

على الرغم من قصر مدة حكم الدولة الإخشيدية في مصر، إلا أنها تميزت بالنشاط الحضاري وازدهار عدة مجالات منها الفنون، الأدب، والعلوم. وقد حققت الدولة العديد من الإنجازات في مجالات متنوعة، أبرزها ما يلي:

التشييد والبناء

ركز الإخشيديون على البناء وتشييد القصور، غير أنهم لم يسعوا إلى إنشاء مدينة جديدة كما فعلت الدول السابقة. وقد كرس محمد بن طغج الإخشيدي جهوده لتجديد العديد من المساجد.

كان للإخشيد دار تقع في جزيرة الروضة تعرف باسم المختار. كما قام كافور الإخشيدي بتأسيس مسجد في سفح المقطم، عُرف باسم مسجد الفقاعي، والذي تضمن محرابًا من الطوب يُعتبر الأول من نوعه في مصر.

مجال الزراعة

اعتبرت الزراعة أحد المجالات الأساسية التي اهتم بها الإخشيديون، حيث كانت المصدر الرئيسي لدخل الدولة. لم يكن إيجار الأراضي الزراعية في تلك الفترة مرتفعا، إذ تراوح ما بين دينار ودينارين ونصف الدينار سنويًا للفدان، تبعًا لخصوبة التربة وجودتها.

عمل كافور الإخشيدي على تعزيز القطاع الزراعي، مما أدى إلى زيادة خراج مصر إلى أكثر من أربعة ملايين دينار سنويًا. بلغ خراج الفيوم وحدها في عهده أكثر من 620 ألف دينار.

مجال الصناعة

تميزت مصر خلال حقبة الدولة الإخشيدية بكونها قوة صناعية رئيسية، إذ اشتهرت بإنتاج النسيج الفاخر في مدن مثل تنيس ودمياط وشطا ودبيق، وكانت الأقمشة المزودة بخيوط ذهبية تُصدر إلى العراق.

استفاد الخلفاء العباسيون أثناء حكم الإخشيد من المنسوجات الفاخرة المزخرفة بالخط الكوفي التي كانت تُصنع في مصر. كذا، بدأت صناعة الورق في الانتشار، بالإضافة إلى صناعة الأسلحة والتحف الدقيقة المكسوة بالذهب والفضة والأحجار الكريمة. قام محمد بن طغج الإخشيد بتأسيس دار لصناعة السفن في الفسطاط.

مجال التجارة

شهدت التجارة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الإخشيدية، حيث تحولت طرق التجارة القديمة التي كانت تعبر عبر المحيط الهندي إلى مرورها عبر الخليج العربي والعراق وصولًا إلى مصر والبحر الأحمر. أصبحت مدينة عدن في القرن العاشر الميلادي مركزًا تجاريًا هامًا في حين بدأت بغداد تشهد تراجعًا شديدًا في مكانتها التجارية.

تعريف الدولة الإخشيدية

تعد الدولة الإخشيدية إحدى الحكومات التي تولت حكم مصر في القرون الوسطى، وذلك خلال القرن العاشر الميلادي بعد سقوط الدولة الطولونية، إذ تمكن محمد بن سليمان الكاتب من استعادة مصر وبلاد الشام تحت الحكم العباسي سنة 292 هـ. في عام 321 هـ، تم تعيين محمد الإخشيد والياً على تلك المنطقة من قبل الخلفاء العباسيين، ثم نجح في إعلان استقلاله عن السلطة العباسية.

على مر الزمن، استغل محمد الإخشيد بعض الفرص لضم مزيد من الأراضي إلى دولته، فاستولى على الحجاز، ومن ثم تناقلت هذه المملكة إلى أربعة من أحفاده. ومع ذلك، استطاعت الفاطميون الاستيلاء على مصر وبلاد الشام مما أدى إلى سقوط الدولة الإخشيدية على يد جوهر الصقلي في عصر المعز لدين الله الفاطمي.

أسماء الأمراء الإخشيديين

تشمل قائمة أمراء الدولة الإخشيدية الأسماء التالية:

  • محمد الأخشيد بن طغج الذي تولى الحكم بين (935م / 323هـ) و(946م / 334هـ).
  • أبو قاسم أناجور بن الأخشيد والذي حكم من (946م / 334هـ) حتى (960م / 349هـ).
  • أبو حسن علي بن الأخشيد الذي تولى الحكم من (960م / 349هـ) حتى (966م / 355هـ).
  • أبو المسك كافور الذي حكم من (966م / 355هـ) حتى (967م / 357هـ).
  • أبو الفوارس أحمد بن علي الذي تولى الحكم بين (967م / 357هـ) و(969م / 358هـ).
Published
Categorized as معلومات عامة