على مر التاريخ، حققت الحضارة الفارسية العديد من الإنجازات والاختراعات البارزة. في ما يلي بعض من أهم إنجازاتها:
تُعتبر اليخشال نموذجًا مبكرًا من الثلاجات التي استخدمتها الحضارة الفارسية منذ عام 400 قبل الميلاد، وكان يُستخدم لحفظ الثلج والطعام.
يتكون البناء من هيكل خارجي مُقسم إلى قسمين رئيسيين: الجزء العلوي الذي يكون على شكل قبة فوق الأرض، والجزء السفلي الذي يمثل مساحة تخزينية تحت الأرض بحجم 5000 متر مكعب. المواد المستخدمة في بناء اليخشال كانت ذات مقاومة عالية للحرارة، مما ساعد في عزل المساحة التخزينية لسنوات طويلة.
يتدفق الهواء البارد من قاعدة الجزء العلوي إلى المساحة التخزينية، حيث يساهم الجزء المقعر في التخلص من الحرارة الزائدة. كانت هذه الثلاجات فعّالة في الحفاظ على درجة حرارة ملائمة داخلها، بسبب جودة المواد المستخدمة، مثل الطين وشعر الماعز. كما كان سمك جدران اليخشال يصل إلى مترين على الأقل.
تُعتبر البطاريات واحدة من الإنجازات الفريدة للحضارة الفارسية، حيث كانت مكونة من أواني خزفية وأنبوب معدني وقضيب مصنوع من معدن مختلف بالإضافة إلى مادة كحولية (Electrolyte). أظهرت الأبحاث أن هذه الجرار عند امتلائها كانت توفر جهدًا يتراوح بين 1.5 إلى 2 فولت، لكن الغرض الدقيق لاستخدامها لا يزال محل نقاش.
اكتشف عالم الفلك والرياضيات محمد بن جاكرتا الرازي حامض الكبريتيك، الذي لم يُعتبر اكتشافًا محوريًا في عصره ولكنه شكل أساسًا للهندسة الكيميائية الحديثة. يُستخدم اليوم في صناعة الأسمدة وعمليات الهندسة الكيميائية.
تُعَدّ لعبة الطاولة أو النرد من أشهر الألعاب التي يعود تاريخها إلى إيران حوالي 3000 قبل الميلاد. ولا تزال هذه اللعبة تحظى بشعبية كبيرة في الحدائق العامة الإيرانية حتى اليوم. تتشابه هذه اللعبة مع لعبة مصرية قديمة تُعرف باسم سينيت.
كان الفرس من الأوائل الذين أنشأوا نظام اتصالات منتظم بين القارات الثلاث: إفريقيا وآسيا وأوروبا. وقد شيدوا العديد من الطرق الجديدة وابتكروا أول خدمة بريدية في التاريخ، حيث كانت هناك أدلة تثبت أن النظام البريدي الأول كان في إيران القديمة، وقد بدأ في عصر الملك كورش الكبير.
عندما غزا كورش مدينة بابل، أطلق سراح العبيد ومنح الناس حق اختيار دينهم. تم تسجيل هذه الحقوق على أسطوانة تُعرف باسم أسطوانة قورش، المكتشفة عام 1879 والمتواجدة حالياً في المتحف البريطاني. وقد كان الفرس الأوائل الذين حصلوا على شهادة لحقوق الإنسان، حيث تضمنت الأسطوانة تفاصيل حول اللغة والأعراق والديانات والمساواة.
تشمل قنوات نقل المياه، التي تستخدم للري والشرب، وتصل أطوالها إلى عدة كيلومترات. وقد ساهمت هذه القنوات في توزيع المياه على الحقول، مما ساعد السكان على البقاء على قيد الحياة خلال مواسم الجفاف.
احتل علم الفلك مكانة مركزية في الثقافة الفارسية، واشتهر العديد من العلماء الفارسيين بجهودهم في هذا المجال، مثل بيروني والخيام في القرنين الحادي عشر والثالث عشر. لعب هؤلاء العلماء دورًا مهمًا في تقدم علم الفلك في عصرهم، وكان مرصد مراغة أحد معاهد الأبحاث الأكثر شهرة في هذا المجال.
سجلت الحضارة الفارسية مجموعة متنوعة من الإنجازات التي ساهمت في تطوير العلوم الحديثة. ومن بين هذه الإنجازات:
أحدث التعليقات