إنجازات الحضارة السومرية وتأثيرها على التاريخ البشري

إنجازات الحضارة السومرية

تعتبر الحضارة السومرية واحدة من أبرز الحضارات التي نشأت في منطقة ما بين النهرين. هاجر السومريون من مناطق آسيا الوسطى إلى العراق خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، ويعود ذلك إلى الوثائق والألواح الطينية التي توثق هذا التاريخ. وقد تميز السومريون بعدد من الإنجازات والآثار في مجالات متعددة، ومن أبرزها ما يلي:

الإنجازات الزراعية

تعتبر الزراعة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ حضارة السومريين، حيث ازدهرت هذه الحضارة على الأراضي الخصبة لبلاد الرافدين. كانت الزراعة مصدر الدخل الرئيسي للسومريين، وقد أدخلوا ابتكارات جديدة من خلال تشييد السدود وحفر القنوات المائية لتسهيل الري. ومن أبرز محاصيلهم الزراعية العدس والشعير والسمسم والعديد من الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى الذرة والقمح.

الإنجازات التجارية

بفضل الموقع الجغرافي المميز لحضارة السومريين على ضفاف نهري دجلة والفرات، شهدت تجارتهم ازدهاراً ملحوظًا. وقد قاموا ببناء السفن والموانئ لتسهيل عمليات التجارة الداخلية والخارجية.

الإنجازات الصناعية

امتاز السومريون بإتقان صناعة الأواني المنزلية، كما قاموا بتصنيع الأدوات الخاصة بالزراعة وزراعة التربة. وكانوا من أوائل الحضارات التي استخدمت المعادن في الزخرفة، كما أنهم اخترعوا صباغ الشعر.

الإنجازات العلمية والثقافية

تتميز الثقافة والعلم السومريان بالابتكار، حيث ساهموا في تطوير أدوات الكتابة وأرسوا أسس أسلوب كتابي فريد، وتظهر آثارهم ذلك بوضوح.

الإنجازات المعمارية

أبدع السومريون في فن العمارة من خلال بناء البيوت والقصور والتارخ بطرق مبتكرة، ومن أبرز هذه المباني هيكل ناتاو في مدينة أور.

الإنجازات الفنية

تميز فن النحت بشكل خاص لدى السومريين، حيث أتقنوا نحت المسلات والتماثيل وصناعة النُصب المعمارية.

الإنجازات الفلكية

أبدع السومريون في علم الفلك، حيث كانوا من أوائل من وضع التقويمين الشمسي والقمري. كما أنهم صنعوا العدسات المقعرة والمحدبة وعرفوا كواكب المجموعة الشمسية، وهو ما يتضح من خلال الآثار التي عُثر عليها، والتي تظهر خريطة للمجموعة الشمسية منقوشة على حليهم.

انتهاء الحضارة السومرية

تعتبر العوامل الداخلية من أبرز أسباب انهيار الحضارات، وهذا ما حدث بالفعل مع الحضارة السومرية، حيث عانت بلاد سومر من اضطرابات داخلية استمرت لفترة طويلة، مما سهل على الغزاة السيطرة عليها. وفي سياق ذلك، انقسمت الأراضي إلى قسمين: سومر وأكاد. وفي القرن الثالث قبل الميلاد، تمكن العلاميون القادمين من وسط سوريا من القضاء على الحضارة السومرية، حيث تم إحراق مدنها وأسر حاكمها، واستمر الوضع على هذا الحال حتى نجح الملك حمورابي، ملك بابل، في التغلب على العلاميين وأصبح الملك الوحيد لبلاد سومر بعد ذلك.

Published
Categorized as معلومات عامة