في الشهر الأول من الحمل، يمكن أن تلاحظ المرأة ظهور إفرازات مهبلية قد تكون بلون بني أو وردي. وعادة ما تعتبر هذه الإفرازات علامة على انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وتعرف طبيًا بنزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding). يجب أن نشير إلى أن هذه الظاهرة قد لا تحدث لدى جميع النساء الحوامل، كما أن ظهور هذه الإفرازات لا يمثل بالضرورة علامة على وجود الحمل، إذ يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور إفرازات وردية، مثل تغير مستويات الهرمونات أو وجود تكيسات على المبيض.
تُعتبر زيادة الإفرازات المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal discharge) خلال فترة الحمل أمرًا شائعًا، وذلك نتيجة لزيادة ليونة عنق الرحم وجدار المهبل. تعمل هذه الإفرازات على حماية الرحم من أي عدوى قد تنتقل من المهبل. تُعتبر الإفرازات المهبلية المتزايدة إحدى العلامات المبكرة للحمل، حيث تبدأ هذه الإفرازات في التغير بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من حدوث الحمل، وتعرف طبيًا باسم الثَرُّ الأَبْيَض (بالإنجليزية: Leukorrhea). تكون هذه الإفرازات عادةً بيضاء حليبية أو شفافة مع رائحة خفيفة، وتزداد وضوحًا مع تقدم فترة الحمل.
يمكن أن تظهر إفرازات مهبلية غير طبيعية خلال الحمل، وقد تشير هذه الإفرازات إلى وجود عدوى أو مشكلات صحية. يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور أي من علامات الإفرازات غير الطبيعية التالية:
يشهد مستوى هرمون الأستروجين ارتفاعًا كبيرًا خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة المهبل وزيادة الإفرازات المهبلية. تصبح هذه الإفرازات أكثر وضوحًا بعد الأسبوع الثامن من الحمل. يُذكر أن الإفرازات تزداد خلال الثلث الأول من الحمل، مما ينتج عنه تكوين ما يُعرف بالسدادة المخاطية (بالإنجليزية: Mucus plug) التي تغلق فم الرحم، مما يساعد على منع دخول العدوى إلى الرحم وحماية الجنين. وعندما يقترب موعد الولادة، يبدأ عنق الرحم بالتوسع، مما يؤدي إلى خروج السدادة المخاطية عبر المهبل بتقنية الفقدان التدريجي أو كتل أكبر.
أحدث التعليقات