إعصار التسونامي

يُعرف إعصار التسونامي أيضاً بعدة تسميات، مثل الموجة البحرية الزلزالية أو موجة المدّ والجزر أو الموجة الكارثية للمحيط. غالبًا ما يحدث هذا الظاهرة نتيجة انهيار أرضي يحدث تحت سطح الماء أو نتيجة لثوران بركاني، بالإضافة إلى أسباب أخرى. يجدر بالذكر أن استخدام مصطلح “موجة المدّ” لوصف هذه الموجات يعتبر غير دقيق، حيث لا يوجد علاقة بينها وبين المدّ والجزر.

أسباب حدوث إعصار التسونامي

يُعتبر الزلزال القوي الذي يحدث في قاع المحيط السبب الرئيسي وراء نشوء إعصار التسونامي. يحدث ذلك عادةً بالقرب من حدود الصفائح التكتونية؛ حيث يؤدّي الزلزال إلى إزاحة المياه، مما ينتج عنه موجات تتضخم لاحقاً لتشكل التسونامي. كما تُظهر الإحصائيات أن ظاهرة التسونامي تكون أكثر شيوعًا في المحيط الهادئ، وتحديدًا في منطقة تُعرف بالحزام الناري (بالإنجليزية: Ring of Fire)، وذلك بسبب النشاط الجغرافي المرتفع هناك، والذي يشمل زيادة في البراكين والزلازل الناتجة عن التغيرات التكتونية. من المهم الإشارة إلى أن ارتفاع موجات التسونامي يعتمد على عمق المحيط؛ حيث كلما كان المحيط أعمق، كانت ارتفاعات الموجات أقل، بينما تزداد عند اقترابها من المناطق الضحلة أو السواحل.

حجم إعصار التسونامي

يمكن أن يختلف ارتفاع التسونامي بشكل كبير على طول الساحل. يتأثر تضخيم الموجات بعوامل مثل طبيعة قاع البحر والشريط الساحلي. في بعض الأحيان، يمكن أن يصل ارتفاع الموجات إلى أكثر من عشرة أضعاف عندما تنتشر في المياه الضحلة. عادةً، يتكون التسونامي من سلسلة من الأمواج الكبرى التي يمكن أن تغمر المناطق الساحلية المنخفضة على بعد يزيد عن ميل واحد. وتجدر الإشارة إلى أن سرعة التسونامي تعتمد على عمق المياه التي تنتقل من خلالها.