تُعرب كلمتا “غير” و”سوى” حسب مكانهما في الجملة، وذلك مماثلًا لإعراب الاسم الذي يأتي بعد أداة الاستثناء “إلّا”. فإذا كان الاستثناء تامًا ومثبتًا، تُعرب الكلمتان “غير” و”سوى” كمستثنى منصوب بعد إلّا، كما يتضح في المثال: جاء الطلاب غيرَ طالبٍ.
أما في حال كان الاستثناء تامًا ومنفيًا، فيمكن إعراب “غير” و”سوى” إما على أنها مستثنى منصوب أو كبدل، على المثال: ما جاء الطلاب غيرَ طالبٍ أو غيرُ طالبٍ. إذا كان الاستثناء ناقصًا ومنفيًا، فإن إعراب “غير” و”سوى” يتم حسب موقعهما، كما في المثال: ما جاء سوى طالبٍ، حيث تكون “سوى” هنا فاعل.
تأتي الكلمتان “غير” و”سوى” مرفوعتين عندما تكونان في سياق الاستثناء الناقص المنفي ويكون موقعهما فاعلًا، على النحو التالي:
في هذا المثال، “غير” تُعرب كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وفي هذا المثال، “سوى” تُعتبر فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الألف للتعذر.
يمكن أيضًا أن تكون الكلمتان مرفوعتين عند كونهما بدلًا من اسم مرفوع في الاستثناء التام المنفي، كما يتبين في المثال: ما جاء الطلاب غيرُ طالبٍ، حيث “غير” هنا بدل من “الطلاب” ومرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تدخل “غير” و”سوى” في حالة النصب في عدة ظروف كالتالي:
في هذا السياق، “غير” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أيضًا “غير” هنا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
في هذا المثال، “سوى” تعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
في هذه الحالة، “غير” تحتمل وجهين في الإعراب: الأول بدلاً من “الطلاب” منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والثاني كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
هنا، “غير” تُعتبر خبرًا منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو “غيرُ” يمكن أن تعرب كبدل من “أحد” مرفوعًا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تدخل الحالة الجر عندما تسبق الكلمتان “غير” و”سوى” بحرف جر، كما في المثال: لم أثق بغيرِ صديقي، حيث “بغير” هنا تُعتبر حرف جر، وإعراب “غير” هو اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
كذلك، يمكن جر “غير” و”سوى” إذا كانتا بدلًا من اسم مجرور في الاستثناء التام المنفي، كما يظهر في المثال:
في هذا المثال، “سوى” تُعبر كبدل من “الطائرات” مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
في هذا المجال، نستعرض مجموعة من الأمثلة لإيضاح إعراب “غير” و”سوى”:
هنا، “سوى” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
في هذا المثال، “غير” يمكن أن تُعرب بدلًا من “التلاميذ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو كمستثنى منصوب بنفس العلامة.
كذلك، “غير” هنا تُعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
في هذا السياق، “غير” تعرب كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
هنا، “غيرَ” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وفي هذا المثال، “غير” تُعتبر خبرًا منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو “غيرُ” تعرب كبدل من “أحد” مرفوعًا.
“بغير” تُعتبر حرف جر، و”غير” اسم مجرور بها، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
في هذا المثال، “غير” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وفي هذه الحالة، “سوى” تعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
هنا، “سواهم” تُعرب كاسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدرة على الألف للتعذر، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع.
يتضح من ذلك أن “غير” و”سوى” تُعتبران أدوات للاستثناء، ومع ذلك، يمتثل إعرابهما لحكم الاسم الذي يلي “إلّا” أداة الاستثناء المعروفة. ويختلف إعرابهما بناءً على نوع الاستثناء، مما يؤدي إلى كون إعرابهما في موضع رفع أو نصب أو جر على حسب الحالة.
أحدث التعليقات