إعراب كلمتي “غير” و”سوى” في اللغة العربية

تعريف إعراب غير وسوى

تُعرب كلمتا “غير” و”سوى” حسب مكانهما في الجملة، وذلك مماثلًا لإعراب الاسم الذي يأتي بعد أداة الاستثناء “إلّا”. فإذا كان الاستثناء تامًا ومثبتًا، تُعرب الكلمتان “غير” و”سوى” كمستثنى منصوب بعد إلّا، كما يتضح في المثال: جاء الطلاب غيرَ طالبٍ.

أما في حال كان الاستثناء تامًا ومنفيًا، فيمكن إعراب “غير” و”سوى” إما على أنها مستثنى منصوب أو كبدل، على المثال: ما جاء الطلاب غيرَ طالبٍ أو غيرُ طالبٍ. إذا كان الاستثناء ناقصًا ومنفيًا، فإن إعراب “غير” و”سوى” يتم حسب موقعهما، كما في المثال: ما جاء سوى طالبٍ، حيث تكون “سوى” هنا فاعل.

حالات إعراب غير وسوى عند الرفع

تأتي الكلمتان “غير” و”سوى” مرفوعتين عندما تكونان في سياق الاستثناء الناقص المنفي ويكون موقعهما فاعلًا، على النحو التالي:

  • ما حضر غيرُ طالبٍ

في هذا المثال، “غير” تُعرب كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • ما نجح سوى طالبٍ

وفي هذا المثال، “سوى” تُعتبر فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الألف للتعذر.

يمكن أيضًا أن تكون الكلمتان مرفوعتين عند كونهما بدلًا من اسم مرفوع في الاستثناء التام المنفي، كما يتبين في المثال: ما جاء الطلاب غيرُ طالبٍ، حيث “غير” هنا بدل من “الطلاب” ومرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

حالات إعراب غير وسوى عند النصب

تدخل “غير” و”سوى” في حالة النصب في عدة ظروف كالتالي:

  • عندما تكون منصوبة على الاستثناء، إذا جاءت “غير” في الاستثناء التام المثبت، أو في الاستثناء التام المنفي، كما هو موضح في المثال:
    • جاء الطلاب غيرَ طالبٍ.

في هذا السياق، “غير” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • ما جاء الطلاب غيرَ طالبٍ.

أيضًا “غير” هنا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • إذا جاءت “غير” أو “سوى” في الاستثناء الناقص المنفي، وكان موقعهما من الإعراب مفعولاً به، كما يتضح في المثال:
    • ما رأيتُ سوى طالبٍ.

في هذا المثال، “سوى” تعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

  • إذا جاءت “غير” أو “سوى” كبدل من اسم منصوب سبقها، كما في المثال:
    • ما قابلْتُ الطلابَ غيرَ طالبٍ.

في هذه الحالة، “غير” تحتمل وجهين في الإعراب: الأول بدلاً من “الطلاب” منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والثاني كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • إذا جاءت “غير” أو “سوى” في الاستثناء الناقص المنفي، كما في المثال:
    • ما كنتُ غيرَ صادقٍ معك.

هنا، “غير” تُعتبر خبرًا منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو “غيرُ” يمكن أن تعرب كبدل من “أحد” مرفوعًا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

حالات إعراب غير وسوى عند الجر

تدخل الحالة الجر عندما تسبق الكلمتان “غير” و”سوى” بحرف جر، كما في المثال: لم أثق بغيرِ صديقي، حيث “بغير” هنا تُعتبر حرف جر، وإعراب “غير” هو اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

كذلك، يمكن جر “غير” و”سوى” إذا كانتا بدلًا من اسم مجرور في الاستثناء التام المنفي، كما يظهر في المثال:

  • ما حلّقت من الطائرات سوى طائرة.

في هذا المثال، “سوى” تُعبر كبدل من “الطائرات” مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

أمثلة توضيحية على إعراب غير وسوى

في هذا المجال، نستعرض مجموعة من الأمثلة لإيضاح إعراب “غير” و”سوى”:

  • نجح الطلاب سوى طالبٍ.

هنا، “سوى” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

  • ما كرّم المعلم التلاميذَ غيرَ تلميذٍ.

في هذا المثال، “غير” يمكن أن تُعرب بدلًا من “التلاميذ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو كمستثنى منصوب بنفس العلامة.

  • ما كرّم المعلم غيرَ تلميذٍ.

كذلك، “غير” هنا تُعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • ما لعبَ في المباراة غيرُ محمد.

في هذا السياق، “غير” تعرب كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • ما لعبَ في المباراة أحدٌ غيرَ أو غيرُ محمد.

هنا، “غيرَ” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • ما كنتُ غيرَ مسالمٍ.

وفي هذا المثال، “غير” تُعتبر خبرًا منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أو “غيرُ” تعرب كبدل من “أحد” مرفوعًا.

  • ما مررت بغير أحمد.

“بغير” تُعتبر حرف جر، و”غير” اسم مجرور بها، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

  • نجح الطلاب جميعهم غيرَ واحدٍ منهم.

في هذا المثال، “غير” تُعرب كمستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • ما رأيتُ سوى طالبين.

وفي هذه الحالة، “سوى” تعرب كمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

  • ما نظرتُ إلى سواهم.

هنا، “سواهم” تُعرب كاسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدرة على الألف للتعذر، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع.

يتضح من ذلك أن “غير” و”سوى” تُعتبران أدوات للاستثناء، ومع ذلك، يمتثل إعرابهما لحكم الاسم الذي يلي “إلّا” أداة الاستثناء المعروفة. ويختلف إعرابهما بناءً على نوع الاستثناء، مما يؤدي إلى كون إعرابهما في موضع رفع أو نصب أو جر على حسب الحالة.

Published
Categorized as معلومات عامة