إعراب البدل مع تقديم أمثلة توضيحية

إعراب البدل مع أمثلة

يعتبر البدل في اللغة العربية أحد التوابع المهمة، وهو عبارة عن اسم يتبع ما قبله (المبدل منه) دون الحاجة إلى رابط. سُمي بالبدل لأن بإمكاننا الاستغناء عنه دون التأثير على المعنى الكلي للجملة، حيث يؤدي دوره في توضيح المعنى وتعزيزه. على سبيل المثال، في الجملة: “انتصر القائد سعد”، نجد أن “سعد” هو البدل و”القائد” هو المبدل منه.

إعراب البدل

البدل يتبع في إعرابه المبدل منه من حيث التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع، وكذلك التعريف والتنكير. وبالتالي، يعرب البدل تبعاً لحالة المبدل منه؛ فهو يكون مرفوعاً إذا كان المبدل منه مرفوعًا، ومنصوباً إذا كان منصوبًا، ومجرورًا إذا كان مجرورًا. على سبيل المثال في الجملة: “جاء أخوك علي”، هنا “أخوك” هو المبدل منه وهو فاعل مرفوع، بينما “علي” هو البدل، وهو أيضًا مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.

أنواع البدل

للبدل ثلاثة أنواع رئيسية، فيما يلي توضيح عنها:

  • البدل المطابق (بدل كل من كل)

هذا النوع يتطابق مع المبدل منه في المعنى، حيث لا يؤثر حذف المبدل منه على جملة المعنى. مثل: “تولى الخليفة أبو بكر الخلافة”، فهنا “أبو بكر” هو نفسه الخليفة، وتظل الجملة سليمة معنويًا لو قلنا “تولى أبو بكر الخلافة”.

  • بدل بعض من كل

في هذا النوع، يكون البدل جزءًا من المبدل منه من حيث المعنى، حيث يمثل شيئًا ماديًا محسوسًا. كما في: “رأيت السفينة شراعها”، حيث أن “السفينة” هي المبدل منه و”شراعها” هو البدل، وهو جزء مادي مرئي من السفينة، ويعود الضمير (ها) على السفينة.

  • بدل الاشتمال

هذا النوع من البدل يشير إلى أشياء معنوية أو صفات غير ملموسة. على سبيل المثال: “أعجبني الرجل خلقه”، حيث أن “الرجل” هو المبدل منه و”الخلق” هو البدل، وهو صفة معنوية تدل على صفات الرجل.

أمثلة على إعراب البدل

إليك بعض الأمثلة على إعراب البدل:

  • ورد في القرآن: “اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم”

فـ “صراط” هو بدل بعض من كل منصوب، وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره، والمبدل منه هو “الصراط”.

  • قال الله تعالى: “ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلًا”

“مَنْ” هو اسم موصول مبني في محل جر بدل بعض من كل، والمبدل منه هو “الناس”.

  • جاء في قوله تعالى: “يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه”

فـ “قتال” هو بدل اشتمال مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والمبدل منه هو “الشهر”.

  • قال تعالى: “إنّ للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا”

“حدائق” هو بدل مطابق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والمبدل منه هو “مفازًا”.

  • ورد في القرآن: “لنسفعًا بالناصية، ناصية كاذبة خاطئة”

“ناصية” هو بدل مطابق مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والمبدل منه هو “الناصية”.

  • قال تعالى: “تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا”

“أولنا” هو بدل بعض من كل مجرور وعلامة جره الكسرة، والمبدل منه هو الضمير (نا).

  • جاء في القرآن: “جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس”

“البيت” هو بدل مطابق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والمبدل منه هو “الكعبة”.

  • ورد في قوله: “وحاق بآل فرعون سوء العذاب، النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا”

“النار” هو بدل مطابق مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والمبدل منه هو “سوء”.

نتيجة ما تم شرحه، يُستنتج أن البدل يُعرب تابعًا للمبدل منه، ويتبع ما قبله في الإعراب والتذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، ويظهر تأكيدًا للمعنى.

Published
Categorized as معلومات عامة