إعادة صياغة المصدر وتأثيراته

شروط استخدام المصدر

يمتلك المصدر فعلًا مميزًا؛ فإذا كان الفعل لازماً يتطلب فاعلاً، أما إذا كان الفعل متعدياً فيحتاج إلى فاعل ومفعول به. وفيما يلي شروط استخدامه:

الشرط الأول

من الضروري أن يحل المصدر محل فعل الأمر، كما يتضح في قوله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ)، حيث يُعتبر “الرّقاب” مفعولاً للمصدر “ضرب”، الذي يمثل فعل الأمر “اضرب”، والتقدير هنا هو: فاضربوا رقابهم.

الشرط الثاني

يجب أن يكون من الممكن تقدير المصدر مع الفعل باستخدام “أن” إذا كنا نتحدث عن زمن ماضٍ أو مستقبل. وفي هذه الحالة، يمكن أن يأخذ المصدر ثلاث صور، وهي كالتالي:

  • أن يُضاف، كما في قوله: (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)، حيث يكون “دفع” مبتدأ مرفوعاً.
  • أن يكون منصوصاً، مثل: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ).
  • أن يكون معرفاً ب”أل”، مثل: زيدٌ كثير الإكرام للمحتاجين.

الشرط الثالث

يجب أن يكون المصدر ظاهرًا، إذ إن الظهور هو شرط أساسي لأعماله.

الشرطين الرابع والخامس

من الضروري أن يكون المصدر مفرداً، بالإضافة إلى كونه مُكبراً.

أحوال المصدر المضاف

يوجد خمس حالات للمصدر المضاف، وهي كما يلي:

  • أن يُضاف إلى فاعله ثم يأتي مفعوله.

كما ورد في قوله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء).

  • أن يُضاف إلى مفعوله.

كما في قوله تعالى: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا).

  • أن يُضاف إلى الظرف.

مثل قولنا: أعجبني إكرامُ اليومَ محمدٌ المحتاج.

  • أن يُضاف فاعله وتُحذف مفعوله.

كما في قولنا: سررت من قولِ محمدٍ.

  • أن يُضاف إلى مفعوله ويُحذف فاعله.

كما ورد في قوله تعالى: (لا يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ).

المصدر وأنواعه

يعرف علم الصرف بأنه العلم الذي يفسر أحوال بنية الكلمة، مثل الإضافة والحذف والصحة والإعلال. ومن الموضوعات الأساسية فيه هي المصادر، حيث يشير المصدر إلى كل اسم يدل على حدث مجرد من الزمان، ويحتوي على أحرف فعله لفظاً، مثل: مصدر الفعل “نصَر” هو “نَصْراً”، ومصدر الفعل “قاتل” هو “قتالا”. كما توجد عدة أنواع من المصادر، وهي كما يلي:

  • المصدر الأصليّ

وهو كل اسم يدل على حدث مجرد من الزمن، مثل: “قتال”.

  • المصدر الميمي

وهو كل ما يدل على حدث مجرد من الزمن ويبدأ بميم زائدة، مثل: “مَسعى”.

  • المصدر الصناعي

هو اسم يُضاف إلى نهايته ياء مشددة وتاء مربوطة، ويدل هذه الزيادة على معنى لم يكن موجودًا قبلها، مثل: “ذريَّةٌ”.

  • اسم المرة

وهو اسم يشير إلى حدث وقع مرة واحدة، مع تضمينه لمعنى المصدر، مثل: “جلسة”.

  • اسم الهيئة

ويُعرف هذا النوع بأنه ما يدل على حدث مجرد مع وصفيه عند حدوثه، مثل: “جلسة”.

Published
Categorized as معلومات عامة