أكد المعهد الأميركي للحديد والصلب (The American Iron and Steel Institute) أن جميع العلب المعدنية، بما في ذلك الألمنيوم والصلب، قابلة لإعادة التدوير. يُعاد تدوير أو استخدام حوالي 90% من المنتجات المصنوعة من المعادن. ومع ذلك، يجب أن تُجرى عمليات التدوير بدقة واتباع الطرق الصحيحة؛ لأن الإخفاق في ذلك قد يؤدي إلى خسائر كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن إعادة تدوير الألمنيوم تتطلب فقط 5% من الطاقة والانبعاثات اللازمة لإنتاجه من المواد الخام. بالإضافة إلى ذلك، فإن خصائص الألمنيوم والصلب تبقى ثابتة بعد إعادة التدوير والاستخدام، مما يعود بفوائد عديدة أبرزها تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الضارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 في الغلاف الجوي، والحفاظ على مصادر الوقود الأحفوري غير المتجددة.
كما أشرنا سابقاً، جميع أنواع العلب المعدنية قابلة للتدوير، بما في ذلك علب المشروبات المصنوعة من الألمنيوم وعلب الطعام المصنوعة من القصدير أو الصلب. لذا، من المهم جمع هذه المواد وإرسالها إلى المصانع المختصة في إعادة التدوير. كما ينبغي غسلها جيداً والتأكد من عدم وجود بقايا طعام أو شراب قبل التخلص منها، وذلك عن طريق شطفها سريعاً بالماء. وبالنسبة لعلب البخاخات المضغوطة، يجب وضعها في الأماكن المخصصة لتدويرها وتجنب محتوياتها التي قد تكون خطرة.
تتم إعادة تدوير علب الألمنيوم وفق خطوات محددة، وهي كالتالي:
تُعاد تدوير الصلب أو الحديد من خلال الخطوات التالية:
تُفصل علب الصلب عن علب الألمنيوم باستخدام مغناطيس يجذب الفولاذ فقط، ثم تُسحق العلب وتُرسل إلى أماكن إعادة تدوير المعادن. تُغسل العلب وتنظف من أي شوائب خارجية أو داخلية باستخدام ضغط كيميائي، ومن ثم تُقطع إلى قطع صغيرة وتُصهر في الفرن لتشكل بحسب الاحتياجات التصنيعية.
تُعاد تدوير العلب لأسباب عدة منها:
يجب أن نولي أهمية كبيرة لعمليات إعادة التدوير في الوقت الحالي، حيث إن الاستمرار في إهمالها قد يؤدى إلى تحويل الحياة على الأرض إلى مكبات نفايات ضخمة في مستقبل قريب. لذلك، تبرز أهمية إعادة التدوير للمحافظة على الموارد الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي. يجب دعم مشاريع إعادة التدوير سواء كانت تجارية أو مجانية، ومن الضروري نشر الوعي بين المجتمعات المحلية مثل المجمعات السكنية والمدارس بأهمية هذا الموضوع.
جميع المعادن، بما في ذلك الألمنيوم والصلب، قابلة لإعادة التدوير، مما يجعلها مواد شائعة الاستخدام وبالتالي يتزايد حجم المخلفات التي تحتاج إلى التدوير. بشكل عام، تُعالج المعادن بعد الفرز والتنظيف باستخدام درجات حرارة مرتفعة جداً لصهرها وإعادة تشكيلها. لقد أصبحت عمليات إعادة تدوير المعادن من أولويات الصناعة لتقليل نسبة التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل القيمة الاستهلاكية. لذلك، يجب على المجتمعات وضع خطط لجعل هذه العملية عملية أساسية وضرورية على جميع المستويات.
أحدث التعليقات