تُعرف عملية إعادة تدوير البلاستيك (بالإنجليزية: Recycling Plastics) بأنها عملية تتمثل في ذوبان وخلط أنواع متعددة من البلاستيك مع مواد خام إضافية عبر سلسلة من المراحل الأساسية.
يهدف هذا الإجراء إلى إنتاج جزيئات بلاستيكية أو مساحيق يمكن تشكيلها لتلبية متطلبات معينة، مما يؤدي إلى الحصول على منتجات جديدة ذات جودة عالية، قد تكون مختلفة تمامًا عن المنتجات القديمة.
على سبيل المثال، يمكن إعادة تدوير أكياس التسوق البلاستيكية واستخدامها في صناعة السجاد والألواح، لمزيد من التفاصيل تابعوا مقالاتنا المتميزة.
تاريخ إعادة تدوير البلاستيك
- بدأت عملية إعادة التدوير في السبعينيات، وتحديدًا في عام 1972.
- تم افتتاح أول مصنع متخصص في إعادة تدوير البلاستيك في ولاية بنسلفانيا.
- كان هذا المصنع الأول من نوعه في تلك الفترة.
- بعد سلسلة من التجارب وتقبل هذه الفكرة، تم توسيع نطاق إعادة التدوير لتشمل أنواع التغليف وغيرها.
- مثل مواد التغليف وغير ذلك.
- يتفاوت نوع البلاستيك المراد إعادة تدويره، مما يؤثر على الفروقات بين الشكل المراد تشكيله والشكل الجديد.
- لأن هذه العوامل تلعب دورًا حيويًا في عملية إعادة التدوير.
- تجدر الإشارة إلى أن عملية إعادة التدوير تختلف عن إعادة تدوير المواد الأخرى مثل الزجاج والمعدن.
- تشتمل إعادة تدوير البلاستيك على خطوات متعددة، حيث تضيف شركات إعادة التدوير الأصباغ، المواد الكيميائية، والرواسب.
- وذلك أثناء عملية إعادة التدوير.
آلية إعادة تدوير البلاستيك
الخطوات الأساسية في عملية إعادة تدوير البلاستيك
- تتأثر كفاءة عملية إعادة التدوير بعدد من العوامل، مثل التعامل مع كل نوع بلاستيك على حدة.
- وبتطبيق مجموعة من الإرشادات خلال جميع مراحل العملية.
- لذا، من أجل تعزيز التخلص من النفايات بطريقة فعالة، يجب استخدام مراكز ومنشآت إعادة التدوير.
تنقسم العملية إلى المراحل التالية:
الفرز:
- يمكن فرز المواد البلاستيكية يدويًا بناءً على النوع، أو باستخدام أجهزة استشعار متقدمة.
- كالأشعة تحت الحمراء أو الأشعة السينية.
- هذه الأجهزة تساعد أيضًا في تصنيف البلاستيك حسب اللون.
- تستطيع تلك الآلات فرز كميات كبيرة من البلاستيك.
- تعتبر هذه الخطوة مهمة نظرًا لوجود أنواع بلاستيكية لا يمكن إعادة معالجتها.
تغيير الحجم:
- في هذه المرحلة، يتم تقليل حجم المواد البلاستيكية بواسطة آلات مخصصة لتقطيعها.
- تتميز هذه الآلات بشفرات صناعية تقطع المواد ثم تمررها عبر شاشات لدخول الخطوة التالية.
- التقليد يعزز المعالجة لتسهيل العمليات اللاحقة.
- بعض شركات إعادة التدوير تكمل المعالجة في هذه المرحلة، حيث توفر مواد تستخدم في مجالات صناعية أخرى.
الفصل الرطب:
- يتم تنظيف الأجزاء البلاستيكية عبر عملية الفصل الرطب؛ لإزالة الأوساخ والملوثات.
- تُستخدم الأحواض وخزانات المياه، بالإضافة إلى الغسالات التي تضخ الماء الساخن، لتنظيف الأسطح البلاستيكية.
- معززًا بالمطهرات والمواد الكيميائية.
الفصل الجاف:
- خلال مرحلة الفصل الجاف، يتم تصنيف المواد البلاستيكية بطرق مختلفة، تعتمد على الهواء.
-
- المواد يتم فصلها عن بعضها بناءً على الشكل أو الحجم أو الكثافة.
- تصنف عبر تعريضها لدرجات حرارة معينة لتحقيق النضوج.
التركيب:
- في مرحلة الخلط، تتحول المواد البلاستيكية إلى جزيئات لتعزيز جودة المواد.
-
- يتم الجمع مع عناصر أخرى لتحقيق شكل كروي يسهل توزيعه وإعادة تدويره عبر آلات خاصة.
التصنيع:
- تشمل عملية القولبة بالحقن إدخال الجزيئات في قالب يحدد شكل المادة المراد إنتاجها.
- كما في تصنيع فرش الأسنان أو قطع غيار السيارات.
- يتم تشكيل البلاستيك من خلال تدفئته ثم استخدام ضغط الهواء لتشكيله.
- يمكن إضافة عملية القولبة بالنفخ في هذه المرحلة لصناعة الزجاجات.
- تعتبر بعض المواد البلاستيكية (مثل HDPE، PVC، PP، PET) من أكثر المواد القابلة لإعادة التدوير.
التحديات المرتبطة بإعادة تدوير البلاستيك
- تلوث بعض الأصباغ المستخدمة في تصنيع البلاستيك يؤدي إلى تدهور المواد المعاد تدويرها.
- نسبة البلاستيك المعاد تدويره لا تتجاوز 10٪ من مجموع ما يشتريه الناس.
- الجهل أو عدم تقبل فكرة إعادة التدوير بين البعض هو ما يؤدي إلى هذه الظاهرة.
- التحديات المالية المرتبطة بفصل المواد البلاستيكية تجعل تكلفة إعادة التدوير مرتفعة للغاية.
- صعوبة الفصل وإعادة التدوير لكل مكونات مواد التغليف تمثل عائقًا آخر.
- يتطلب تحقيق توازن في الطاقة الإنتاجية لتخفيض التأثير البيئي الناتج عن الإنتاج.
أهمية إعادة تدوير البلاستيك
- تصنيع البلاستيك يتميز بخفة الوزن وبتكلفته المنخفضة، ما يجعله مكوناً رئيسياً في العديد من التطبيقات.
- إنتاج البلاستيك عالميًا يتجاوز 100 مليون طن سنويًا، مما يستدعي عملية إعادة التدوير.
- رغم التأثيرات السلبية للاستخدام المتزايد للبلاستيك، إلا أن إعادة التدوير تحمل العديد من الفوائد.
تشمل الفوائد:
- ارتفاع استهلاك البلاستيك أدى إلى تراكم هائل من النفايات، مما يتطلب جهود إعادة التدوير.
- تساعد إعادة التدوير في تعزيز الإنتاج وتلبية الطلب مع حماية البيئة.
- توفير الموارد الطبيعية والطاقة، إذ يتطلب تصنيع البلاستيك من جديد الكثير من الموارد مثل النفط والماء.
- تساعد إعادة التدوير في الحفاظ على هذه الموارد.
- المساهمة في تنظيف مكبات النفايات، والتي تستخدم عادة لجمع النفايات البلاستيكية.
- يؤدي هذا إلى تقليل المساحات المستخدمة في المكبات بفعالية أكبر.
- تسريع عملية تحلل المواد البلاستيكية في المكبات، مما يسبب انبعاثات سامة.
- يمكن أن تؤثر على صحة السكان.
- تساعد في حماية البيئة وتعزيز الاستخدام السليم للنفايات البلاستيكية.
حقائق مثيرة حول إعادة تدوير البلاستيك
- عادةً ما تحتاج قطع البلاستيك إلى مئات السنين لتتحلل بشكل كامل.
- قطع البلاستيك التي يتم التخلص منها في المحيطات تؤدي إلى مقتل ما يقرب من مليون طائر بحري و100000 من الثدييات البحرية نتيجة لابتلاع تلك القطع.
- يمكن للطاقة الموفرّة من إعادة تدوير زجاجة بلاستيكية واحدة أن تشغل مصباح كهربائي يستهلك 100 واط لمدة ساعة.
- عند مقارنتها بإنتاج البلاستيك من المواد الخام، تُخفض عملية إعادة التدوير الطاقة المستهلكة بنسبة 88٪.
أحدث التعليقات