الأحماض والقواعد هما من أهم المواد الكيميائية التي تتفاعل مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى تكوين الملح والماء. أصل كلمة “حمض” يعود إلى المصطلح اللاتيني الذي يعني “حامض”. نستخدم في حياتنا اليومية عدة مركبات تصنف كأحماض وفقاً لتعريفات العلماء. في هذا المقال، سنستعرض إسهامات العلماء في فهم خصائص الأحماض والقواعد.
قام عدد من العلماء بتقديم تعريفات دقيقة للأحماض والقواعد بناءً على سلوكها، وتم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية على النحو التالي:
درس الكيميائي السويدي سفانتي أرهينيوس الأحماض والقواعد، وقد عرض المفهوم الأولي لهما بالشكل التالي:
رغم أن أرهينيوس قدم إيضاحات هامة حول الكيمياء الحمضية والقاعدية، إلا أن نظريته كانت محدودة في تفسير سلوك بعض المركبات، مثل الأمونيا (NH3) التي تتصرف كقاعدة رغم عدم احتوائها على مجموعة (-OH).
في عام 1923، قام العالمان الدنماركي يوهانس برونستيد والإنجليزي توماس لوري بنشر تعريفات موسعة للأحماض والقواعد، حيث عرفاها كما يلي:
تشمل التفاعلات الحمضية القاعدية مجموعتين من أزواج الحمض والقاعدة المترافقة. ومع ذلك، فإن هذه النظرية لم تتناول السلوك الحمضي والقاعدي في المذيبات غير العضوية مثل الديوكسان والبنزين، كما أنها لم تستطيع تفسير التفاعلات بين الأكاسيد الحمضية والقواعدية مثل CaO وBaO وMgO، وغيرها من المركبات التي تعمل كأحماض رغم عدم احتوائها على الهيدروجين.
تعتبر نظرية لويس الأكثر شمولاً ودقة، حيث تعرف الأحماض والقواعد كما يلي:
تمتلك الأحماض مجموعة من الخصائص الكيميائية والفيزيائية المميزة، وهي كما يلي:
تتمتع القواعد بمجموعة من الخصائص الكيميائية والفيزيائية، وهي كالتالي:
تعتبر معظم المعادن قلوية، وتشمل بعض هيدروكسيدات فلزات الأرض القلوية التي تعتبر قواعد قوية عند الذوبان في المحلول، مثل:
تتفكك هيدروكسيدات الفلزات القلوية بشكل كامل في المحلول، بينما تعتبر هيدروكسيدات فلزات الأرض القلوية أقل قابلية للذوبان ولكنها تبقى قواعد قوية.
قبل أن يفهم العلماء خصائص الأحماض والقواعد بشكل دقيق، قاموا باستخدام مجموعة متنوعة من الاختبارات لتصنيف المواد. استندوا في ذلك إلى الطعم وتمييز المواد بناءً على كونها حامضة أو مرة، أو مالحة أو حلوة.
أحدث التعليقات