يعتبر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الإسلام. حيث يعد أحد الثمانية الذين أسلموا في المراحل المبكرة، وأسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. كما يُصنّف ضمن العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهو من المهاجرين. يُعتبر إسلامه من العلامات الدالة على نبوّة الرسول صلى الله عليه وسلم، وشاهد على معرفة اليهود بالبشارات والنبوءات التي جاءت في التوراة، والتي اجتمعت في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنهم لم يؤمنوا بها بسبب الحسد والتعجرف، حيث كانوا ينتظرون أن يظهر النبي من بينهم.
إنه طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، وكنيته أبو محمد. والدته هي الصعبة بنت الحضرمي، وهي من السابقات إلى الإسلام والهجرة. ومن ألقابه “طلحة الخير” و”طلحة الفياض”. يُعتبر طلحة واحدًا من الخمسة الذين أسلموا بدعوة من أبي بكر الصديق، وهو أحد أفراد الشورى الستة الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم راضيًا عنهم عند وفاته. كذلك، شهد طلحة معركة أحُد حيث أظهر شجاعةً باهرة، حيث دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بمختلف الطرق، ووقى جسده من الضربات. وتوفي رضي الله عنه سنة 36 هجريًا في معركة الجمل.
كان رضي الله عنه يتمتع ببشرة بيضاء تميل إلى الحمرة، وطول قامة متوسط يميل إلى القصر، وقدمين ضخمتين، وكتفين عريضين، وصدر رحب. عُرف بشجاعته في نصرة الإسلام والثبات على المبادئ، حيث جُرح في غزوة أحد بأربعة وعشرين جرحاً أثناء دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما عُرف أيضًا بكرمه وسخائه، مما أكسبه لقب “طلحة الخير”. ومن فضائله أنه قيل عنه من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أحبّ أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”.
أحدث التعليقات