يعتبر النبي إبراهيم عليه السلام والد نبي الله إسماعيل. وُلد إبراهيم في منطقة بابل، وكان والده يعمل في صناعة الأصنام ويتاجر بها، كما كان يعبدها. يُعرف أن النبي إبراهيم هو أحد رسل الله تعالى من أولي العزم، حيث عاصر أحد الملوك الجبابرة، النمرود بن كنعان، الذي ادعى الألوهية. ومنذ أن بلغ إبراهيم سن الرشد، رفض أن يشارك قومه في ضلالتهم. وعندما أتم الأربعين من عمره، كلفه الله تعالى بدعوة قومه إلى التوحيد والخالق العظيم.
تُعتبر السيدة هاجر المصرية القبطية والدة نبي الله إسماعيل. حيث كانت السيدة سارة، زوجة النبي إبراهيم، لم تنجب له ولداً بعد، فاقترحت عليه أن يتزوج من أمَتها السيدة هاجر. وبالفعل، حملت السيدة هاجر وأنجبت له إسماعيل، وكان عمر إبراهيم عليه السلام وقتها ستًا وثمانين سنة. ويُذكر أن هذا الحدث جاء قبل أن تُنجب السيدة سارة ابنها إسحاق عليه السلام بثلاث عشرة سنة، بعد أن بشرها الله تعالى بأن إبراهيم سيكون له ولد آخر.
تزوج إسماعيل امرأة من قبيلة جرهم، لكنه تطلق منها بعد أن أمره والده إبراهيم عليه السلام بذلك. ثم تزوج بامرأة أخرى تُعرف باسم السيدة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي، وأنجبت له إثني عشر ولدًا، ومنهم: نابت وقيدر، اللذان يعتبران من أصول العرب. بالإضافة إلى أدبيل، ومبشا، ومسمع، ودما، وماس، وأدد، ووطور، ونفيس، وطما، وقيدمان. ويُلاحظ أن هذه الأسماء قد تُذكر بصيغ أخرى. عاش إسماعيل عليه السلام مدة مئة وسبع وثلاثين سنة، ودُفن -رحمه الله- في الحجر بجوار قبر والدته هاجر.
أحدث التعليقات