إذاعة مدرسية كاملة عن حفظ النعمة تحفز الطلاب على الثناء على المولى عز وجل وشكره باستمرار، فالنعم التي وهبها المولى تعالى للإنسان لا تُعد ولا تُحصى، أولهم وجود الإنسان من العدم وهدايته إلى طريق الحق والصواب، لذا يأتي موقع سوبر بابا ببرنامج إذاعي شامل عن الحفاظ على النعمة.
يمنحنا الله عز وجل فرصة جديدة مع شروق الشمس لشكره وحسن عبادته، وهذا ما يجلب للعبد السكينة في الدنيا ويُكسبه الجنة في الآخرة.. وأفضل ما يعتاد عليه أطفالنا هو شكر المولى عز وجل في كل الأحوال وعدم إظهار الجزع بتاتًا.
فحالة عدم الرضى التي تعتري الجيل القادم لاسيما الأطفال بسبب عدم اكتمال الأمور على ما يُرام يجب أن تختفي، فيجب أن يقتنعوا أن كل ما يأتِ به المولى عز وجل لعباده يستحق الشكر، ذلك بخلاف الشكر عن النعم التي لا يُمكن عدها.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية كاملة وجاهزة
منّ الله عز وجل على الإنسان بالنعم التي لا يمكن حصرها، فبعدد أنفاسه وخطواته ودقات قلبه، علاوةً على أن كل ما يحيط بالعباد نعمة تستحق أن يشكر عليها الله تعالى.
القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الذي منه تستمد الأمة الإسلامية أحكامها وتشريعاتها، فأنزل المولى عز وجل آيات بيّنة توضح أهمية شكره عز وجل على النعم، وعليه، فيجب إحاطة الطالب بأهمية المُداومة على شكر الله وجزاء ما يفعل بذلك، وأن نُحيطه بعقابه عز وجل الذي ينزله على العائبين الذين لا يذكرونه بالشكر.
نقل الصحابة رضي الله عنهم عن نبي الله صلى الله عليه وسلم كل ما يقوله من قول أو فعل؛ ليكون للمسلمين مصدر ثاني للتشريع يمكنهم اللجوء إليهم لمعرفة ما عليهم فعله وما عليهم الإعراض عنه.
لذا كان رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم يرشد الأمة لما يحبه الله ويرضاه، وكان يُعلمه لأصحابه لينقلوه إلى الأجيال من بعدهم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال” :إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ إذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، قالَ: وَقالَ: إذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ القَصْعَةَ، قالَ: فإنَّكُمْ لا تَدْرُونَ في أَيِّ طَعَامِكُمُ البَرَكَةُ”.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية صباحية عن خط مساندة الطفل
الحكماء فقط من يعتبرون أن نعم الله قابلة للزوال، والأكثر حكمة هم من يستمرون على شكره بفضلها، فعلماء الدين الإسلامي الحنيف أن الله جميل يعطي من يشاء ويرزقه بما يتمنى ويزيده إن شكر.
الدعاء إلى المولى عز وجل باستمرار أن يحفظ نعمه التي منّ عليك بها من أفضل ما يؤجر عليه العبد، فأشار بعض العظماء والحكماء في أقاويل بسيطة عن طبيعة حفظ النعمة وضرورة التمسك بذلك لأثره الإيجابي على حياة الفرد من الجانب الديني والدنيوي.
بالرغم من انتشار الشعر أيام الجاهلية وما يتضمنه من وصف ما حولهم بشكل صريح، إلا أنه استمر بعد دخول الإسلام وانتشاره حيث اتجه إلى مدح نبي الله صلى الله عليه وسلم.
كما بدأ الشعراء في حث المسلمين على العبادات الصالحية وتنفيرهم من المعاصي والأمور التي تُغضب المولى عز وجل، فشملت أشعارهم إظهار أهمية الدعاء وتذوق الاستجابة وسكينة صلاة قيام الليل وغيرها من العبادات الصالحة.
إِذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَاِرعَها
فَإِنَّ المَعاصي تُزيلُ النِعَم
وَحافِظ عَلَيها بِتَقوى الإِلَهِ
فَإِنَّ الإِلَهَ سَريعُ النِّقَم
فَإِن تَعطِ نَفسَكَ آمالَها
فَعِندَ مُناها يَحِلُّ النَدَم
فَأَينَ القُرونَ وَمَن حَولَهُم
تَفانوا جَميعاً وَرَبّي الحَكَم
وَكُن مُوسِراً شِئتَ أُو مُعسِراً
فَلا بُدَّ تَلقى بِدُنياكَ غَمّ
وَدُنياكَ بِالغَمِّ مَقرونَةٌ
فَلا يُقطَع العُمرُ إِلّا بِهَمّ
حَلاوَةُ دُنياكَ مَسمومَةٌ
فَلا تَأَكُلِ الشَهدَ إِلّا بِسُمّ
مُحامِدُ دُنياكَ مَذمومَةٌ
فَلا تَكسَب الحَمدَ إِلّا بِذَم
إِذا تَمَّ أَمرٌ بَدا نَقصُهُ
تَوَقَّ زَوالاً اِذا قيلَ تَمّ
فَكَم آمِنٍ عاشَ في نِعمَةٍ
مِما حَسَّ بِالفَقرِ حَتّى هَجَم
وَكَم قَدَرٍ دَبَّ في غَفلَةٍ
فَلَم يَشعُرِ الناسَ حَتّى هَجَم
***
يا منزلاً باهى بتفويقهِ
حدائقَ الروضِ وزَهرَ الأَكَم
كروضةٍ غنَّاءَ أنوارُها
كالأَنجُمِ الزُهرِ بجنح الظُلَم
يروقُ للناظرِ إِبداعُها
فتنجلي منهُ بُسُورُ الغُمَم
لازالت النَعماءُ تزهو بهِ
والسعدُ لكن دون تَمَّت وتَم
وانتابت الآلاءُ في آلهِ
طولَ المَدَى مُفترَّةَ المُبتَسَم
حتى يَرَوا للمجتدي مورداً
عَذباً وللعافي مَعِينَ الكَرَم
دامت لك النُعمَى بتاريخهِ
دُمتَ بحفظ اللَه محوى النِعَم
***
بك ذا الجلال أدعو فارحمني وقل
لي قد أعذتك فابشرن بالرحمة
وأقل عثارى بالنبي محمد
واستر ووفقني لنور السنة
وتولني في هذه الدنيا وفي
الأخرى وحببني لأهل الملة
وأفض على من المعارف واللطائف
والمراحم وارحمني من زلتي
وادخل بمحض الفضل أولادي
وإخواني وسدنا بحسن السيره
واجعل علينا من جلالك سور من
واقبلنا في الدنيا والآخرة
واحفظ بحفظ لائق بجنابكم
من كل هول وابتلاء ومصيبة
نحن الضعاف وبالجنان ملاذنا
ومعاذنا فاقبل وجد بالعصمة
حتى نكون على الهداية والرضا
ونحوز حوزا وافرا في الجنة
ونكون في قرب النبي محمد
ومن الكرام الآل أهل النعمة
وعلى الكمال وبالجمال وبالنوال
بمحض فضل خصنا بعناية
أمين أمين استجب واتمم لنا
فوق الذي نرضاه ياذا المنة
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن حسن الخلق ومكارم الأخلاق كاملة
تبقى النعم ويزيدها المولى عز وجل بالشكر والثناء على المولى لعطاياه، فالوجه الحسن والخصال الجيدة وأيضًا أخطاءك المستترة كلها نعم من الله، لولاها ما كنت تحظى بهذه الشخصية.
وعليه، فاستمرار اللسان في ترديد الأدعية التي تشكر الله عز وجل على نعمه مع خشوع القلب ما على العبد القيام به دائمًا، فبذلك يزيد الله العبد مما أعطاه ويجعله من الفائزين بالآخرة.
منحنا الله النعم التي يجب أن نشكره عليها كثيرًا خاصة نعمة الصحة، فهي نعمة لا يشعر بأهميتها إلا من أصابته الأسقام.
أحدث التعليقات