إذاعة مدرسية عن شهر رجب ستوضح للطلاب مدى أهمية التعبد في هذا الشهر، فهو أحد الأشهر الحُرم، وهو ما قد يكون معروفًا بين عدد كبير من الطلاب لكنهم لا يعرفون السبب وراء تلك التسمية، لذا ومن خلال موقع سوبر بابا سنعرض مثال على إذاعة كاملة يُمكن عرضها لطلاب بمختلف المراحل العمرية.
منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد حُرِم القتال في شهر رجب، وقد شاعت حقيقة أن كلًا من الحسنات والسيئات تُضاعف فيه، وأيضًا أكد الله ورسوله على ضرورة الإكثار من الأعمال الخيرة فيه، لكن لماذا؟ هذا ما يُمكن إدراجه في إذاعة مدرسية عن شهر رجب بفقراتها كاملةً لتشرح الإجابة بشكل مفصل لكن دون ملل أو تكرار.
“الحمد لله المستحق للحمد والثناء المتفضل على عباده بجزيل المواهب والعطاء.. المبتدئ بالنعمِ قبل استحقاقها من خيرات الأرض وبركات السماء والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي العربي الطاهر الزكي وعلى آله المتقين الشرفاء وأصحابه أولي المكارم والوفاء وعلى تابعيهم ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمّا بعد؛ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حُرُم، وهي شهر ذو القعدة، وذو الحجّة، ومحرّم، ورجب، وبالرغم من أن عبادة الله ليست مُقتصرة على وقت معين من السنة، إلا أننا نجد المسلمين مهتمين بالتعبد في هذا الكريم”.
يجب أن تُدرج بعض آيات الذكر الحكيم في إذاعة مدرسية عن شهر رجب، فهي الوسيلة التي تقوي موقف المُتحدث وتجعل الآخرين يصدقون ما يُقال بلا تردد، علاوة على ذلك فإن إضافة آيات القرآن الكريم في الإذاعة بشكل عام له تأثير إيجابي عظيم على الطُلاب، ومن أفضل ما يُمكن تلاوته عن شهر رجب:
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية كاملة الفقرات مكتوبة
السُنة النبوية الشريفة هي المرجع الذي نعتد به بعد كتاب الله الكريم، لذا فإن إضافة بعض الأحاديث النبوية في إذاعة مدرسية عن شهر رجب من شأنها التأكيد على فضل هذا الشهر منذ العصور القديمة وحتى الآن، ومن أبرز الأحاديث التي ذُكِر فيها هذا الشهر الحرام:
إذاعة مدرسية عن شهر رجب لا يُمكن أن تخلو من الكلمة الصباحية التي يتم تقديمها لتكون مُوجزة ذات كلمات بسيطة، معبرة عن مدى أهمية هذا الشهر، وثواب المتعبدين فيه، مع العلم أنه يُمكن قولها من قِبل أحد المعلمين، أو أحد الطُلاب، وفي بعض الأحيان يتم قولها من قِبل مدير المدرسة، ومن أفضل الصيغ التي يُمكن تقديمها به:
“بسم الله الرحمن الرحيم، المعلمين الأفاضل، والمعلمات، وطلابي الأعزّاء، السلام عليكم جميعًا، في الكلمة البيان النصح والإرشاد وإذا أحببت شخصًا عليك أن تهديه كلمة طيبة تنفعه في حياته الدنيا والآخرة.
لذا دعوني أقول لكم إن شهر رجب من الأشهر الحرام الذي لا بُد للإنسان أن يُكثر فيها من الأعمال الخيرية، وذلك لأن الله يُضاعف فيه الحسنات، لكن السيئات أيضًا مضاعفة فيه؛ ولذلك قد حذّر الله _عز وجل_ من ارتكاب المعاصي في هذا الشهر، وعبر إذاعتنا عن شهر رجب نحاول أن نُحيطكم بكل مهم حول هذا الشهر”.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الانضباط المدرسي وعدم الغياب
من المعروف أن فقرة هل تعلم من أكثر الفقرات التي يستمتع بها الطُلاب، لما فيها من معلومات قيمة تطرأ على مسامعهم لأول مرة، لذا فهي بالنسبة لهم تكون مُسلية بعض الشيء، وعند إعداد إذاعة مدرسية عن شهر رجب لا بُد أن يتم إدراج المعلومات الآتية فيها:
بالرغم من أن الله يسمع عباده في كل وقت وحين، إلا أن عبادته ودعائه في الأشهر الحرُم تكون مضاعفة الثواب، فهي من أفضل الأوقات التي يُمكن للعبد أن يدعو بها ربه بما شاء، لذا على مُقدمي الإذاعة تعريف الطلاب بأنهم يُمكنهم الدعاء بما يرغبون تحققه، لكن هناك بعض الأدعية التي يُمكن عرضها لمن لا يعرف بماذا يدعو الله، وهي الموضحة فيما يلي:
نختم الآن الفقرة الأخيرة من فقرات الإذاعة المدرسية عن شهر رجب بكلمات شعرية جميلة قد كُتبت من قِبل شعراء مختلفين على مر العصور ليعبرّوا عن فضل هذا الشهر بأشكال مختلفة.
من أجمل القصائد التي كُتبت في العصر المملوكي قصيدة “وعليّ ما أحلاك يا شهر رجب لابن سودون:
وعليّ ما أحلاك يا شهر رجب
فيك مرّت بي علاليق عجب
كم سبت بالعقد والحل فتى
دمعه حاكت بتلوين وصب
أسكر الأرواح منها سكر
لون راح وكؤوس قد سكب
حمرة بين بياض شكّلت
راية أفراح لها الشكل حسب
قمريات حكت أقمارها
بل وفي الذوق ترى هذي أحب
قمر أشرق في طرفي لها
ليته لو كان في القلب غرب
أذهبت عقلي منها مركب
ركبت من فضة بين ذهب
هي ما تهرب من أصحابها
يا ترى ليش ربطوها في طنب
خصصتني بعموم الشوق إذ
قد طوت نشر اصطباري كالسلب
قلت هل عطفك جزما باللقا
رفع الكسر فقالت لا نصب
قلعت إذ أقلعت مصطبري
وبدمعي انحدرت لمّا انسكب
هل رأت دمعي ما أخلعها
نيل مصر إذ وفى وما السبب
***********
يُمكن أيضًا الاستعانة بقصيدة قصيرة جميلة عن شهر رجب قد كُتبت من قِبل عبد الغني النابلسي أحد شعراء العصر العثماني، وهي قصيدة “عجب وما هو بالعجب”:
عجب وما هو بالعجبْ
نور بظلمته احتجبْ
شهر لشهرة أمره
رمضان وهو أخو رجب
وهو الحرام لحرمة
وجبت له مما وجب
والدهر من أسمائه
فيه المسرة والسخب
أشجاره نحن اللحاء
لها الملائم والنجب
والموج نحن لأنه
بحر خضم ذو لجب
والله أكبر فافهموا
عجب وما هو بالعجب
*************
من أجمل الأبيات الشعرية التي كُتبت في حب شهر رجب أبيات قصيدة “هنا رجل الشهور وما يليه” التي أطلقها الحيص بيض منذ العصر الأيوبي، والتي أتت على النحو التالي:
هَنا رجبَ الشُّهور وما يليهِ
بَقاؤكَ أنت يا رَجَبَ الرِّجال
لهُ البركاتُ لكنْ كلَّ عامٍ
وأنت مُباركٌ في كلِّ حالِ
إذا ضَمنَ التَّنَسُّكُ فيه أجْراً
فمدحُ عُلاكَ يكْفلُ بالنَّولِ
فَضلْتَ الصّارمَ الهْنديَّ فتْكاً
وَفُقْتَ الطَّوْدَ عنج الاِحْتمال
فحلمُك ليس يُدركُ عن شَفيعٍ
وبأسُكَ لا يُجرَّبُ بالنزال
يفُلُّ وعيدكَ المرهوبَ مَطْلٌ
ويكرُم وعْدُ خير عن مِطالِ
تَظلُّ سوابقُ العَلْياءِ حَسْرى
إذا شَدَّ الوزيرُ إِلى المَعالي
حميدُ الذِّكر تُسفِرُ منْ عُلاهُ
إذا ذُكرتْ دياجيرُ الليالي
يُبيحُ الدَّثْرَ لا يرنو اليهِ
وينظرُ للرَّعِيَّةِ في عَقالِ
تواضع حيث جَلَّ القَدْرُ منه
يَقينا أنَّ ذاكَ مِنَ الجَلالِ
كمِثلِ المءِ مَحْيا كُلِّ شيءٍ
وموْردهُ رَخيصٌ غيرُ غالِ
************
نعرف جميعًا كيف لأحمد شوقي أن يكون أبيات شعرية جميلة يُمكن الاستعانة ببعض منها في إذاعة مدرسية عن شهر رجب، وقد أتت تلك الأبيات في قصيدة ريم على القاع بين البان والعلم، الموضح بعضها فيما يلي:
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا
يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً
يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي
جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ
لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى
أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
سَرى فَصادَفَ جُرحًا دامِيًا فَأَسا
وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ
مَنِ المَوائِسُ بانًا بِالرُبى وَقَنًا
اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي
السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحًى
يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ
القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ
وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِنَ السَقَمِ
العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما
أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ
المُضرِماتُ خُدودًا أَسفَرَتْ وَجَلَتْ
عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ
الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفًا
أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ
مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا
لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ
يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ
إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالعَنَمِ
وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبًى
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الأمانة كاملة
ها قد وصلنا إلى نهاية إذاعتنا المدرسية اليوم عن شهر رجب، ننبهكم إلى أفضل وقت يُمكن تنفيذ كلام الله _عز وجل_ فيه حينما قال: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (الآية 60 من سورة غافر) هو شهر رجب الكريم، نرجو أن يكون جميعكم قد استفاد مما احتوت عليه فقرات الإذاعة لهذا اليوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شهر رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، وهو شهر عظيم كريم فيه الكثير من البركة والخير، وهو ما يجب استغلاله من قِبل كل مسلم ومسلمة بأفضل شكل ممكن.
أحدث التعليقات