إذاعة مدرسية عن اللغة العربية وخصائص الإذاعة كوسيلة إعلامية تشير إلى أهمية التمسك باللغة، ففي الآونة الأخيرة اتجه الشباب العرب إلى تعلُم اللغات الغربية لاسيما الإنجليزية، لذا يوضح موقع سوبر بابا أهمية اللغة العربية من خلال برنامج إذاعي شامل.
يمكن استغلال إذاعة مدرسية عن اللغة العربية وخصائص الإذاعة كوسيلة إعلامية في تزويد الطالب بالمعلومات الهامة عنه لغتهم، فاللغة العربية ترمز إلى اعتزازهم بعروبتهم.
حيث يبدأ ضياع الوطن العربي من ضياع اللغة والاستهتار بها وبمصطلحاتها، لذا تعلم العربية يزيد فصاحة اللسان وتعزز المروءة وترسخ الأخلاق العربية الأصيلة في طابع الفرد وتعاملاته.
خير ما نشير إلى عند ذكر اللغة العربية أنها لغة القرآن الكريم، فكرمها الله -عز وجل- باختياره لها لإنزال آياته البينّة بها، كما تحدث بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وانتقلت سنته النبوية بها.
يجب الالتزام باللغة العربية لأجل تعلم أصول الدين الإسلامي، فأنعمنا الله بعروبتنا كي نتمكن من قراءة آياته بسلاسة وحفظها وترديدها باستمرار.
اقرأ أيضًا: كلمة عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية
خير ما نستهل يومنا عن اللغة العربية هي آيات من الذكر الحكيم، تلك التي تؤكد أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم.
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) سورة النحل. |
كان النبي مُحبًا لهذه اللغة العظيمة، وأشاد بها بعِدة مواقف، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “أَحِبُّوا العربَ لثلاثٍ: لأني عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وكلامُ أهلِ الجنةِ عربيٌّ” رواه عبد الله بن عباس.
فقرة هل تعلم من الفقرات المليئة بالمعلومات الهامة، وعلى المسؤولين عن الإذاعة استغلال خصائصها كوسيلة إذاعية في بث عدة تفاصيل تترسخ في نفس الطالب.
في إذاعة مدرسية عن اللغة العربية يجب استخدام كلمات الأدباء والشعراء وكبار العلماء في إظهار بلاغة اللغة العربية.
فمرادفاتها جعلتهم يتمكنون من بيان خُلاصة تجربة طويلة دامت لسنوات طويلة، في عدة كلمات مفهومة وسلسة، فلم يغفلوا عن ذكر بعض هذه الحكم عن اللغة العربية إطراءً لها.
اقرأ أيضًا: إذاعة عن اللغة العربية للمرحلة الابتدائية
خير مثال يمكن ضربه للطلاب هم الشعراء، فقد تمسكوا بلغتهم العربية الفُصحى بصورة مُشرفة، كما وبدأوا في استخدام مرادفاتها ومصطلحاتها المُختلفة في تأليف الأبيات الشعرية.
فأخرجوا للعالم أبياتًا شعرية مؤثرة لها موسيقى رنانة بشكل بليغ لإظهار للعالم أهمية اللغة العربية وقوتها، لذا لم يغفلوا عن تأليف الأبيات التي توضح تأثير اللغة بهم.
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ
لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغة
في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد وما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقاً
أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فكراً
نضرْ أتحدى كل مَنْ يمنعني
إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ وسيفي قلمي
وحروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبراً قلمي
لا يهاب الموت لا يخشى الخطر
قلبيَ المفتون فيكم أمتي
ثملٌ في ودكم حد الخدرْ
في ارتقاء العلم لا لا أستحي
أستجد الفكر من كلِ البشرْ
أنا كالطير أغني ألمي
وقصيدي عازفٌ لحن الوترْ
**********
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُما
يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ
لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِق
حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً
مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً
فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى
لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
اقرأ أيضًا: مقدمة عن اللغة العربية للإذاعة المدرسية
“ليس للعرب صفة مشتركة أكثر توطيدًا من لغتهم العربية، فلا يميزون بعض في الغربة إلا بلغتهم العزيزة، فتتضمن كل أدوات التعبير بالإضافة إلى قاموس واسع من المُرادفات.. فعزيزي العربي لا يوجد أرقى من لغتك العربية فتمسك بها”.
على العرب محاولة حث أطفالهم على التحدث باللغة العربية بشكل مستمر، حتى وإن كانت دراسة الطفل بلغة أخرى، فاعتزازه بوطنه وبعروبته يبدأ بتحدثه بلغته العربية.
أحدث التعليقات