الإذاعة المدرسية عن الطموح والأمل تُساعد الطلاب على أن يكونوا أكثر رفقًا بذواتهم عند الفشل، ويكون لديهم قدرًا من الأمل والطموح للمحاولة من جديد، سعيًا وراء تحقيق أحلامهم وأهدافهم، فالأمل لا يموت، بل نحن من نصنعه بأيدينا، وتلك الإذاعة المميزة نُقدمها لكم عبر موقع سوبر بابا.
الطموح هو أن يكون للإنسان رغبة في الوصول إلى أهداف سامية وبعيدة، لا يُشترط أن تكون متوافقة مع قدراته الآن، بل الهدف الأساسي منها أن يحاول الفرد جاهدًا إلى أن يصل، وهي من أهم القيم التي تُعرض في الإذاعة للطلاب.
يتساقط الأمل من الطلاب على حين غفلة، لذا يجب في مقدمة الإذاعة إثارة انتباههم إلى هذا، فبدونه قد يفشلون أو تصل بهم الدنيا إلى منحنى غير صائب.
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن الطموح والنجاح
أكّد ديننا الحنيف على التحلي بالأمل، فكان أهم ما أمرنا به الله بكتابه العزيز هو الدعاء، ليحثنا على المحاولة دائمًا حتى لو كان بالرجاء مع استحالة الأسباب، وظهر هذا جليًا بقصص الأنبياء والصحابة، فقد كانوا خير مثال للأمل والطموح.
لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- شخصًا يائسًا، بل تحمّل حتى مع أصعب الظروف، قالوا عنه كذّاب وساحر، رموه بالحجارة، وحاولوا قتله، لكن أتظنه هُزم؟ لا والله بل حاول مع كثيرٍ من الأمل بأن تنجح دعوته ذات يوم.
المفكرون والمحللون القُدامى هم أدرى الناس بأهمية الأمل، فقد عانوا كثيرًا لأجل إيصال علمهم إلى الدنيا، ولكن بعد وصولهم بات لديهم قيمًا مختلفة.
تُلقى الكلمة الصباحية من المدير أو المعلم القائم على الإذاعة المدرسية، والهدف الأساسي منها هو بث روح الأمل بالطلاب، وجعلهم أكثر تفاؤلًا.
لعلّ بعضكم يظن أن الأمل إذا ضاع لا يعود، ظنًا منه أنه ليس هُناك ما يعيده إذا ما زالت الأسباب التي أعددتموها، لكن يا أبنائي الله تعالى هو من يهب الأمل لنا، وهو من يُسبب الأسباب بكل شيء.
فإذا ما ضاع منكم شيء لا تقنطوا من رحمته أبدًا، فهو قادرٌ بالتأكيد على جمعكم بضالتكم، أحيانًا يأخذ منّا أشياء نحسبها نحن خيرًا، إلا أنها الشر بعينه، فيحفظنا منها، لكن نحن من نفقد الأمل.
لذا أريدكم أن تثقوا دائمًا أن الله معكم بكل وقت وحين، يُنجيكم منها كما فعل كل مرة، فقط ابذلوا جهدكم، فهو يرانا دائمًا، ومطلع على أحوالنا.
هذا الهاتف الذي بجيب كل واحد منكم، لو كان الإحباط الذي أصاب مُخترعه قد تمكّن منه.. لما بات بين أيديكم الآن، حتى المصباح الكهربي، المذياع.
اليوم إذا كان أحدكم قد أضاع المذاكرة قليلًا ووصل به الحال إلى اليأس من النجاح، فنحن هُنا لا نعتبر هذا فشلًا، إنما محض تعثُر، يمكنكم بعده أن تتفوقوا إذا ما تحليتم بالطموح.
على الرغم من أن الطموح والأمل مهمين للنجاح، إلا أنه ليس كافيًا وحده، بل هُناك العديد من الأمور التي تحتاج لفعلها أيضًا.
اقرأ أيضًا: إذاعة عن الجودة في التعليم مكتوبة
إلقاء الشعر يجب أن يكون بلسانٍ فصيح، قادرٌ على إيصال المعنى المرجو بطلاقة، فهذه الأبيات عن الأمل والطموح بها من المعاني ما يصل إلى القلوب.
بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد
أضاع العمر في طلب المحال
تروم العز ثم تنام ليلاً
يغوص البحر من طلب اللآلئ
******
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ
لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
******
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
*******
إذا نـام غِرٌّ في دجى الليل فاسهرِ
وقـم للمعالي والعوالي وشَمِّرِ
وخـلِّ أحـاديث الأمـاني فإنها
عُـلالة نـفس العاجل المتحيرِ
وسارع إلى ما رمت ما دمت قادرًا
عليه وإن لم تُبصر النُّجْحَ فاصبرِ
ولا تـأتِ أمرًا لا ترجِّي تـمامَه
ولا موردًا ما لم تجد حُسْنَ مصدرِ
*****
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
إذا أردت تقدماً ونجاحًا
فاملأ العمر همَّةً وكفاحًا
****
ما كل من حسنت في الناس سمعته
وحاز قلبا ذكيا أدرك الأمل
ما السمع والقلب مدن منك منقبة
إن لم يكن مثل ذا بأسا وذاك علا
*****
مراد الفتى بين الضلوع كمين
ولكن محياه عليه يبين
وللمرء عنوان على ما بقلبه
ووسم على ما في الضمير يكون
ينادي على ما عنده نطق حاله
فليس على نطق اللسان ركون
*****
نميل مع الآمال وهي غرور
ونطمع أن تبقى وذلك زور
وتخدعنا الدنيا القليل متاعها
وللشيب فينا واعظ ونذير
ونزداد فيها كل يوم تنافسا
وحرصا عليها والمراد حقير
ونطلب ما لا يستطاع وجوده
وللموت منا أول وأخير
اقرأ أيضًا: إذاعة عن التميز والابداع السلوكي
نختتم الإذاعة المدرسية بجملٍ تبث في الطلاب الأمل بالغد، والرغبة في تحقيق المزيد بالطموح والعمل.
انتقاء الإذاعة المدرسية عن الأمل والتفاؤل تزيد من قدرة الطلاب على استيعاب المواقف الصعبة، والمرور منها بأقل الخسائر.
أحدث التعليقات