إذاعة مدرسية عن الشهداء مكتوبة هي التي يعرف منها الطلاب مكانتهم عند الله، فالله عز وجل ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام شهدوا للشهداء بالجنة، والشهيد من يُقتل أثناء حربه مع العدو مُدافعًا عن وطنه أو دينه أو عرضه، لذا يُبرز موقع سوبر بابا قدر الشهيد وفقًا لما جاء في القرآن والسنة النبوية من خلال برنامج إذاعي شامل.
البرنامج الإذاعي فقرة صباحية يُلقي فيها بعض المعلمين مع الطلاب المتميزين بعض المعلومات في فقرات متسلسلة تُبرز قيمة أمر أخلاقي يدعون الطلاب إليه، أو قضية قومية يرسخونها في نفوسهم، فأفضل ما يتلقاه الطالب لاسيما الأطفال منهم ما يُلقى على مسامعهم صباحًا.
لذا يمكن استغلال ذلك البرنامج بإدراج موضوعات أخلاقية وغيرها من السلوكيات النبيلة في نفوس الأطفال، فمن ضمن الفقرات المختلفة التي تدور حول نفس الأمر يُدرك الطالب جوانبها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على نبي الله محمد وآله وصحبته أجمعين وسلم.. اليوم برنامجنا الإذاعي يشمل موضوع هام، فلا هو سلوك يجب اتباعه أو خُلق نبيل علينا التحلي به.
بل الأمر يخص منزلة عالية أعطاها الله عز وجل للشهداء، وعلينا معرفة تفاصيل ذلك لإدراك رحمة الله الواسعة، فمن يُقتل في سبيل الله مُدافعًا عن دين الله أو عن وطنه ويكون مُكلف طاهر وغير ناظر للدنيا يكون شهيدًا بالتأكيد، ويحق له الفوز بجنات عالية وعده الله بها ورسوله الكريم.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن بداية العام الدراسي
كرم الله عز وجل الشهداء بالمغفرة والرحمة الواسعة، فوعدهم الله عز وجل أنهم الأحياء عنده وذلك ما أتى في كتابه المُبين، فوضح الله لنا كل ما نحتاجه من أحكام دينية أو دنيوية في قرآنه الحكيم.
فهو الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا شملها وبين جوانبها كافةً.. وفي عدة آيات ذكر الله عز وجل وعده للشهداء، ويتلو علينا الطالب/ …… آيات القرآن المبين، وهو خير ما نبدأ به البرنامج الإذاعي عن الشهداء.
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين.. ثاني من نأتي به في إذاعة مدرسية عن الشهداء هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي نقله الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم، فجمعوا كل كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل في سنته النبوية.
وعليه، فإن الأمة المُسلمة اعتادت النظر في الأحاديث الشريفة الصحيحة لتتبع سنة نبيها وتنال عظيم الأجر، وفي صدد طرح برنامج إذاعي عن الشهداء علينا بيان صحيح ما رواه الصحابة في مكانتهم عند الله.. الآن مع الطالبة المُميزة/ ….. وفقرة الحديث الشريف.
ها قد وصلنا إلى أكثر الفقرات الإذاعية إثارة وحماسًا، فإعداد إذاعة مدرسية عن الشهداء لا تخلو من تلك الفقرة الشيقة التي ينتظرها الطلاب يوميًا، حيث نطرح الأسئلة ونتمهل ثوانٍ حتى يفكر الطلاب في الإجابة.
نختار بعدها بشكل عشوائي من يجيب على السؤال نظير مكافأة رمزية، والآن مع الطالب المتميز/ ……… مع باقة من الأسئلة.
اقرأ أيضًا: إذاعة عن طرق الاستذكار وفوائدها
يعد الشهيد عند الله بمثابة الأحياء فلا يموت ويذوق الموت، بل يفرح بما آتاه الله من فضله، ومن خلال إذاعة مدرسية عن الشهداء نُلم طلابنا الأعزاء بكافة التفاصيل عن فضل الشهداء.
فقد روي عن السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا.. أنه عندما استشهد عمرو بن الحجموح وعبد الله بن عمرو دفنا في نفس القبر، وعندما مر به سيل ورغب أهل البلدة في تغيير مكان المقابر، وجدوا أن أجسادهم لا تظهر عليها علامات التحلل.
فكان يبدوان عليهم أنهما ماتا حديثًا بينما مر على استشهادهم ستة وأربعين عامًا، وتلك دلالة بيّنة على أن الموتى أحياء عند الله حسب ما ورد في كتابه الحكيم، والآن من الطالبة المتفوقة/ …….. ومعلومات شيقة عن منزلة الشهداء ووعد الله لهم.
اعتاد أسلافنا من العرب سرد تفاصيل حياتهم في صورة معلقات تتكون من أبيات شعرية لتصل إلى الأجيال القادمة، فقد كانوا يصفون الصحراء من حولهم والجبال والخيل والمعارك وحتى شعورهم تجاه المحبوبة وألمهم من الفراق.
فلم يترك الشعراء بابًا إلا وذكروا لنا به أبيات موسيقية رنانة يظهر فيها رأي الشاعر الشخصي في الأمر، مُضافًا إليه قدرته البلاغية وقدره الأدبي، لذا يشمل برنامجنا الإذاعي قصيدة الشهداء لعادل البعيني التي يلقيها الطالب/……
يا فارسًا عرشَ العُلا تتربَّعُ
صُمُّ الجبالِ أمامَ عزمِكَ تَركعُ
أذللْتَ حُبًا للحياةِ ونزعةً
وَهَببْتَ طوعًا عنْ دِيارك تَدْفعُ
ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها
نبلاً ومَجْدًا بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ
وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها
بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ
وإذا الكرامةُ والنَّبالةُ والفِدا
إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ
مَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقُهُ
هذا نِداؤهُ للعُلا فلْتَسْمَعوا
فعلامَ يا وَطَنَ العُروبةِ صامِتٌ
ووِصَالُ شعبِكَ تِلْوَ بعْضٍ تُقْطَعُ
أَسْرِجْ خُيُولكَ قَد كفاكَ تبَاطُؤا
كُنْ كالشَّهيدِ وَقَدْ جَفاهُ المضْجَعُ
هِي لِلشّهادَةِ مُنْذُ كانتْ أرْضُنا
وَسَتَبْقى دَوْمًا للشَّهادَةِ تنْزَعُ
هادي ووَجْدي مِشْعَلا بيّارَةٍ
وسناءُ نجمٌ قَدْ هوى يتضوّعُ
حيُّوا الشّهيدَ وقَبِّلوا أجفانَهُ
ودَعوا الورودَ على جِراحهِ تَهْجَعُ
لا تَدْفِنوه دَعُوهُ في عَلْيائِهِ
عَلَماً بِنورِ إبائِهِ نَتَطَلَّعُ
نِعْمَ الشَّهِيدُ وَقَدْ شَهِدْنا عُرْسَهُ
لا لِلدموعِ وبِئْسَ عيْناً تَدْمَعُ
فَتَهَلَّلي أمَّ الشَّهيدِ وَزَغْرِدي
فالْيَومَ أعْراسُ الدُّنا تَتَجَمَّعُ
لا تقلِقوهُ بِماءِ أعْيُنكمْ فقَدْ
ساءَ الشَّهيدُ بأَنْ يزَفَّ وتَجْزعُوا
يا فارساً بَذَلَ الحياةَ رخيصَةً
بُورِكْتَ شِبلاً لِلْمَعَاليَ تَنْزعُ
دَمُكَ المنارةُ تَهتدي بِشعَاعِها
سُفُنُ الفِداءِ المارداتُ الشُّرَعُ
فَتَوسَّدِ الجَوزاءَ في عِزٍّ وكُنْ
كالشَّمسِ شامِخةً تهِلُّ وتسطَعُ
أما الآن مع المتميز الطالب/……. في إلقاء قصيدة يوم مصارع الشهداء للرائد الشعري جبران خليل جبران.
اليوم يوم مصارع الشهداء
هل في جوانبه رشاش دماء
لله غياب حضور في النهى
ماتوا فباتوا أخلد الأحياء
أبطال تفدية لقوا جهد الأذى
في الله وامتنعوا من الإيذاء
بعداء صيت ما توخوا شهرة
لكن قضوا في ذلة وعناء
لبثوا على إيمانهم ويد الردى
تهوي بتلك الأرؤس الشماء
سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى
متقطعي الأوصال والأعضاء
صبروا على جبروت عات قاهر
ساء النهى والدين كل مساء
ما كان دقلتيان إلا طاغيًا
ملك الرقاب بغلظة وجفاء
لانت له الصم الصلاد ولم تلن
شيئا قلوب الصفوة الفضلاء
حاشا الحقيقة كم مثال لا ترى
إلا البقايا منه عين الرائي
ظلت حناياه وإن حطمت على
ما كان فيها من تقي ورجاء
إن العقيدة نعمة علوية
تصفو على النقمات والأرزاء
تجني فخارًا من إهانات العدى
وتصيب إعزازًا من الإزراء
بكر بأوج الحسن غال مهرها
لا تشترى بأيسر الأشياء
تزرى النفائس دونها ولربما
بذل النفوس حماتها بسخاء
اليوم بدء العام عام النيل في
إقباله المتجدد اللألاء
ما انفك في أقسامه وفصوله
شرعا وفي الأوضاع والاسماء
قد أحكمت في كله أجزاؤه
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية جاهزة عن الثقة بالنفس
ها قد وصلنا إلى آخر فقراتنا الإذاعية.. نرجو الشكر من أساتذتنا الأفاضل ومدرائنا الكِرام، ونطلب من الله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جعل الله للشهيد منزلة شريفة مختلفة مع أفضال عديدة لتعظيم شأن الدين والفوز بالآخرة بدلًا من الركض خلف الدنيا الفانية.
أحدث التعليقات