إذاعة مدرسية عن التفاؤل تعلم الطلاب ما هو المفهوم الصحيح لحُسن الظن بالله، كما تنمي عقولهم وتساعدهم على التحكم بأفكارهم، حيث إنها تغرس الفكرة أو المبدأ داخل النفوس منذ الصِغر، وهو الوقت الذي يسهل فيه غرس المبادئ في العقول، ومن خلال موقع سوبر بابا سنعرض فقرات إذاعة مدرسية كاملة عن التفاؤل بما يحمل من تأثير على صاحبه.
لا يعود التفاؤل بالنفع على صاحبه في الحياة الدنيا فحسب، بل إنه يجلب الحسنات التي يكون المؤمن في أشد الحاجة إليها يوم الحساب، لذا فإن إطلاق إذاعة مدرسية عن التفاؤل سيكون خيار أمثل في جعل الطلاب يستفيدون من الناحية الدنيوية والدينية.
يُعد التفاؤل من أقوى الأسلحة التي يُمكن استخدامها للتمتع بحياة أفضل، وبإمكاننا الاستدلال على ذلك من خلال الاطلاع على حياة المتفائلين، فنجدهم دائمًا ما يكونون سعداء وأقوياء، راضيين بما يحل عليهم من الله عز وجل، ولإعداد إذاعة مدرسية عن التفاؤل تلفت أنظار السامعين، يجب أن تأتي على النحو التالي:
“بسم الله وصلى الله وسلم على رسول الله.. أما بعد؛ في هذا الصباح الجديد نرجو أن يكون يومًا جميلًا وتكون بداية تغيير كبير في تصرفاتنا، ولذلك نُقدم لكم اليوم إذاعة مدرسية كاملة الفقرات عن التفاؤل.
حيث إن الاتصاف بالتفاؤل أو عدمه هو خيار يؤثر على حياتنا بشكل كبير، والإنسان هو من يقرر أيحصل على التأثير الإيجابي أم السلبي، لذا ومن خلال إذاعتنا اليوم سنحرص على تقديم كل ما يُمكن أن يُفيد في الاستدلال على أهمية التفاؤل، وتأثيره على صاحبه والآخرين من حوله”.
اقرأ أيضًا: إذاعة الصف الثالث الابتدائي مكتوبة
خير ما نبدأ به الحديث في إذاعة مدرسية عن التفاؤل هو الآيات العطرة من القرآن الكريم، والتي جاء بها الله في كتابه ليحث عباده على التحلي بتلك الصفة الحميدة، وقد جاءت الأدلة في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة:
التفاؤل هو إحدى السنن النبوية الشريفة التي حثنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على اتباعها، حيث يُعد النبي أبرز مثال على الشخص المتفائل رغم كل ما واجهه من مصائب وابتلاءات، ولا شك أن إدراج تلك الأحاديث في إذاعة مدرسية عن التفاؤل سيُضفي لها جمالًا زائدًا، لذا قُمنا بذكرها فيما يلي:
اقرأ أيضًا: هل تعلم إذاعة مدرسية جميلة عن الدين
تلعب الكلمة الصباحية دور هام في تحفيز الطلاب لسماع باقي فقرات الإذاعة المدرسية عن التفاؤل، وتترك في نفوسهم أثر طيب، لذا يجب اختيار كلماتها بعناية ودقة شديدة، ومن أجمل ما يُمكن أن يُقال عن التفاؤل ما هو موضح فيما يلي:
“لقد عانى النبي صلى الله عليه وسلم من الصعاب في دعوة الناس أجمعين إلى الدين الإسلامي وتعريفهم بتعاليمه، ويلقى المعاملة السيئة من أهله وقومه، وبالرغم من ذلك إلا أنه كان دائمًا بشوش ومتفائل، متيقن بأن الله سيرزقه الحسن في أيامه القادمة.
كذلك كان يحب الفأل الصالح ويكره التشاؤم كثيرًا وينصح بالابتعاد كل البُعد عن الاتصاف به أو اتخاذه منهاج للحياة، وهو ما ورد في أكثر من حديث مرويّ عنه في الصحيحين البخاري ومسلم”.
أطلق الكثير من العلماء والحكماء حِكم عن التفاؤل، وبالرغم من أنها تكون جُمل ذات كلمات قليلة، إلا أن معناها يكون قيّم للغاية، حيث تكون مُوجزة لخلاصة تجارب متعددة مرّ بها الآخرين، سواء من العرب أو غيرهم، ومن خلال السطور التالية سنعرض أفضلها:
نجد أن عدد كبير من الطلاب يفضلون فقرة هل تعلم! وذلك لأنها تمدهم بالمعلومات التي لم يعرفوا عنها شيئًا من قبل، وأيضًا لأنها تُتيح لبعض الطلاب فرصة الإجابة على الأسئلة والتكريم في المقابل أمام الجميع، وفيما يلي سنعرض أفضل ما يُمكن تضمينه في الإذاعة من معلومات عن صفة التفاؤل:
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية للصف الخامس الابتدائي
دائمًا ما يكون الشِعر بمثابة المرآة العاكسة لما في قلب الشاعر، ونظرًا لأن التفاؤل هو إحدى الصفات التي يُمكنها تغيير حياة شخص إلى الأفضل أو الأسوأ، فإن هناك الكثير من الشعراء ممن اهتموا بإطلاق القصائد والأبيات الشعرية التي تصف التفاؤل وتعبر عنه، مثل قصيدة أبو علاء المعري، التي جاءت أبياتها على النحو التالي:
أَسُرِرتَ إِذا مَرَّ السَنيحُ تَفاؤُلاً
وَالفالُ مِن رَأيٍ لَعَمرُكَ فائِلِ
أَرَأَيتَ فِعلَ الدَهرِ في أُمَمٍ مَضَت
قَبلاً وَمَرجَ قَبائِلٍ بِقَبائِلِ
أَسرِج كُمَيتَكَ في الكَتائِبِ جائِلاً
وَدَعِ الكُمَيتَ أَخا الحَبابِ الجائِلِ
خَسِرَ الَّذي باعَ الخُلودَ وَعَيشَهُ
بِنَعيمِ أَيّامٍ تُعَدُّ قَلائِلِ
وَتَخَيَّرَ المَغرورُ طولَ بَقائِهِ
سَفَهاً وَما طولُ البَقاءِ بِطائِلِ
وَتَفاوُتُ الأَجسامِ ثُمَّ جَميعُها
مُتَقارِباتٌ في نُهىً وَخَصائِلِ
حُرٌّ يَضيقُ عَنِ الوَليدَةِ طَولُهُ
وَسِواهُ لَم يَقنَع بِتِسعِ حَلائِلِ
جَمَدَ النُضارُ لَهُ فَما هُوَ سائِلٌ
مِن جودِ راحَتِهِ بِراحَةِ سائِلِ
ما المَرءُ نائِلُ رُتبَةٍ مِن سُؤدُدٍ
حَتّى يُصَيَّرَ مالُهُ في النائِلِ
لَو عُدتُ مِن أَسَدِ النُجومِ بِجَبهَةٍ
أَو بُتُّ في ذَنَبٍ لِشَبوَةِ شائِلِ
أَو كُنتُ رَأسَ الغولِ وَهوَ مُوَقَّرٌ
في الشُهبِ لَم آمَن تَهَجُّمَ غائِلِ
كانَ الشَبابُ ظَلامَ جِنحٍ فَاِنجَلى
وَالشَيبُ يَذهَبُ في النَهارِ الزائِلِ
وَالغِرُّ يُرسِلُ قَولَهُ بِمَواعِدٍ
وُلُدٍ فَتَنتِجُ عَن يَمينٍ حائِلِ
وَأَقَلُّ أَهلِ الأَرضِ حَظّاً في العُلا
مَن يَكتَفي مِنها بِخُطبَةِ قائِلِ
وَالحَيُّ شاهِدُ رُزءِ خَطبٍ هائِلٍ
مِن كَونِ مَيتٍ تَحتَ أُنمُلٍ هائِلِ
قَد خِلتَ أَنَّكَ مُحسِنٌ فيما مَضى
وَالخالُ يَكذِبُ فيهِ ظَنُّ الخائِلِ
لا تَفرَحَنَّ بِدَولَةٍ أوتَيَها
إِنَّ المُدالَ عَلَيهِ مِثلُ الدائِل
وَمَتى حَظَيتَ بِنِعمَةٍ مِن مُنعِمٍ
فَتَوَقَّ وَاِحذَر صَولَةً مِن صائِلِ
وَعَقائِلُ الأَلبابِ غَيرُ أَوامِرٍ
بِأَذاةِ أَيتامٍ وَهَتكِ عَقائِلِ
وَإِذالَةُ الإِنسانِ لَيسَ بِمانِعٍ
مِنها تُحَرِّزُهُ بِدِرعٍ ذائِلِ
وَحَبائِلُ الدُنيا تَزيدُ عَلى الحَصى
وَأَقَلُّ أَنفاسي أَدَقُّ حَبائِلي
هنا نكون قد بلغنا آخر فقرات إذاعتنا المدرسية لليوم، مؤكدين على أن التفاؤل بإمكانه أن يجعل الشخص مُحب للحياة رغم كل ما يمر به من صعوبات، لذا دائمًا ما يجب عليكم المعرفة بأهميته والأساليب المساعدة على الاتصاف به، وتأثيره على الفرد والمجتمع في آن واحد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إعداد إذاعة مدرسية عن التفاؤل قد يبدو أمر بسيط، لكنه في الحقيقة قد يغير حياة طالب تمامًا، ويساعده على الاتجاه نحو الطريق الصحيح بدلًا من طريق التشاؤم.
أحدث التعليقات