إلقاء إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن من شأنها أن تخلق أجيال تعتز وتفتخر بوطنها، وتحاول دائمًا أن تُعلي من مكانتهِ حتى لو كان ذلك على حساب نفسِها، وبذلك نتخلص من مشكلة نظر كل فرد إلى نفسِه فقط، وحتمًا سينتشر التعاون بين أفراد المُجتمع بهدف حل المشاكل التي تواجهه، لذا سنوضح هذه الإذاعة من خلال موقع سوبر بابا.
لا يمكن أن تتطور المجتمعات دون وجود شباب مؤمن بها، ويحبها، لذا يجب غرس حب الوطن والانتماء إليه في نفوس الأطفال منذ الصغر، وذلك من خلال تعزيز حب العمل الجماعي لديه منذ الصغر، حتى لا ينظر لمصلحة نفسه فقط عند الكبر، والمدرسة لها دور في ذلك من خلال عرض إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن.
الشعوب تلقى الذل والهوان إذا ضاعت أوطانها، فالوطن هو بيتنا الكبير الذي يمنحنا الحُب والأمان، فهو الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي يروينا، والأرض التي تتسع لتشمل منازلِنا الصغيرة، وهو النبات الذي نأكله، الوطن له فضائل علينا لا تُعد ولا تُحصى، لذا حاولنا أن نرد جُزء بسيط له من خلال جعل إذاعتنا اليوم عنه، تكريمًا وإجلالًا له.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن بداية الفصل الدراسي الثاني
أحب أن نبدأ صباحنا بكلام الله تعالى الذي يستقر في النفس، فيجعلها آمنة مطمئنة، فقد ورد مفهوم الوطن في القرآن الكريم بأكثر من آية قرآنية، لذا سيتلو لنا الطالب/_____ بعضًا منها.
إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خير مثال على الانتماء للوطن، فإنه كان حزين للغاية بسبب فراقه لقريش التي عاش بها منذ الصغر، ولم يشعر بالراحة إلا بعد أن عاد إليها مرة أخرى، لذا وجب علينا تضمين أحاديثه الشريفة في إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن، يُلقيها علينا الطالب: “….”.
هذه الفقرة لا يمكننا أن نغفل عنها لِما بها من معلومات مفيدة تنشط أذهانكم في الصباح، لتستقبلوا اليوم الدراسي بكل حزم ونشاط.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية للصف الأول الابتدائي
الأدباء والحكماء والعلماء، حركتهم مشاعرهِم، وجعلتهم يكتبون عن أوطانهم لاسيمًا الذين فقدوها، لأنهم شعروا بنعمة الوطن التي لا تُقارن بها أي نعمة أخرى، لذا وجب علينا إدراجها في إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن.
ها قد وصلنا إلى فقرة الكلمة، ونحنُ على يقين بأن الوطن لن تكفيه كلمة واحدة، فالوطن مهما تحدثنا أو فعلنا له، لا نتمكن من رد جزء بسيط من فضائله علينا، ولكن سنحاول أن نبين مدى حبنا له فيما يلي:
” بسم الله الرحمن الرحيم، الوطن لا يوجد أفضل منه على الإطلاق، فهو أحب شيء إلى قلوبنا جميعًا، ويجب أن يكون حي بنا إلى الأبد، لأنه إذا مات يا طلابي الأعزاء، أعلموا أننا كلنا هالكين لا مُحالة، فبالرغم من أن حب الوطن شعور فطري نُخلق به، إلا أننا بحاجة أن نُحِافظ على هذا الشعور، وعلينا أن نُعبِر عنه أيضًا.
أرى أن التعبير عن حب الوطن والانتماء إليه ليس أمر صعب، فكل ما عليكُم فعله هو الحفاظ على الممتلكات العامة، وعدم إلقاء القمامة في الشوارع، والحرص على الانضباط المدرسي، لأن المدرسة ستؤهلِكَ لأن تكون فرد ذو مكانة عالية في المجتمع، وبالتالي ستكون قادر على الإعلاء من شأن الوطن.
لذا عليكُم يا طلابي أن تحبوا وطنكم، وتذكروا بأنه الحصن المنيع الذي يحميكم من الأعداء، وبه نجد الأهل، والأصدقاء، والسعادة، والدِفء، فكونوا مثال مُشرف له والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه”.
عبر الكثير من الشعراء عن مدى حُبهم وانتمائِهم إلى أوطانهم، فمنهم من كُتبت الغربة عليها، ولم يتحملها، وظل يكابد الشوق والحنين إلى وطنه الغالي، ومن أشهرهم أحمد شوقي، لذا وجب علينا تضمين أبياتُه الرائعة التي تطرب الأذن وتهز القلب في إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن.
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي
اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ
صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كالصَّبَا اللَعوبِ وَمَرَّت
سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ
وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها
أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ
رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي
مُستَطارٌ إِذا البَواخِرُ رَنَّت
أَوَّلَ اللَيلِ أَو عَوَت بَعدَ جَرسِ
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ
كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ
يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ
ما لَهُ مولَعاً بِمَنعٍ وَحَبسِ
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو
حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا
في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ
بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا
كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ
نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ
ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ
اقرأ أيضَا: إذاعة مدرسية عن النجاح
في نهاية إذاعتنا أحب أن أقول لكم أن حُب الوطن واجب علينا جميعًا، لأنه من دون الوطن لكنّا لم نشعر بالكثير من الأحاسيس الرائعة، مثل الأمان والاستقرار، لذا علينا أن نرد الجميل من خلال العمل والحرص على المذاكرة حتى نكون أفراد منتجين به عندما نكبر، ولا نتكاسل عن ذلك، لأن الوطن يستحق أن يجد أبناء يتباهى بهم أمام باقي الأوطان الأُخرى.
لن يكون لدينا جيل مُحب لوطنِه من العدم، فيجب على الأباء والمدارس أن يعززوا هذه المحبة من خلال سرد فضائل الوطن عليهم على الدوام.
أحدث التعليقات