بسم الله الرحمن الرحيم، زملائي الطلاب، معلماتي المحترمات، أساتذتي الأفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسعدني اليوم أن أكتب لكم مقالة مدرسية تتناول مرضًا انتشر في جميع أنحاء العالم، كأنه شبح يلاحق شعوب الأرض، حتى تم اكتشاف اللقاح الفعال ضده، وهو فيروس كورونا (كوفيد-19).
تمر علينا الأيام محملة بالأحداث الجديدة، ونحن بدورنا نواكب هذه التغيرات ونؤقلم أنفسنا معها، سواء كانت إيجابية أو سلبية. كما تُولد الحياة من رحم الأم، يظهر المرض من مسبباته السابقة ويتطور مع الزمن ليكون قادرًا على غزو الجسم وإضعاف جهاز المناعة، بينما نتابع جهودنا في اكتشاف اللقاحات اللازمة للقضاء عليه، وبهذا نستمر في الحفاظ على النوع البشري والاستمرار في إعمار الأرض.
فيروس كورونا هو عبارة عن فيروس يؤثر على الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى ظهور المتلازمة التنفسية الحادة. تم تسميته بهذا الاسم نتيجة الشكل الذي يشبه التاج الناتج عن النتوءات الموجودة على سطحه. وقد أعلنت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات أن هذا الفيروس هو السبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، نظرًا لوجود صلة جينية بينه وبين فيروس “سارس” الذي تسبب في حالات مشابهة من الالتهاب الرئوي.
ظهر هذا المرض للمرة الأولى في الصين ثم انتشر إلى مختلف أنحاء العالم. وتضم عائلة فيروس كورونا سبعة أنواع يمكن أن تصيب الإنسان، وأربعة منها هي الأكثر شيوعًا، حيث تسبب نزلات البرد والزكام، فيما يشمل النوعان الآخران الفيروسات الأكثر خطورة، التي تتسبب في عدوى شديدة في الجهاز التنفسي والرئتين، والمعروفان بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
تشمل أهم أعراض فيروس كورونا ما يلي:
يمكن أن تظهر أعراض أكثر خطورة مثل:
بعد الشفاء من فيروس كورونا، قد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل:
الأفراد الذين يغادرون منازلهم بشكل متكرر، مثل الموظفين وطلاب المدارس والجامعات، يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب التفاعل المباشر مع الآخرين. لذا، من الضروري اتخاذ تدابير وقائية كفيلة بحماية الفرد ومنع نقل العدوى للعائلة. يمكن تلخيص طرق الوقاية كالتالي:
يمكن علاج الإصابة بفيروس كورونا من خلال:
وفي الختام، الوقاية خير من العلاج، واتخاذ الإجراءات الاحترازية أفضل بكثير من مواجهة المرض فيما بعد. معرفة المرض، أعراضه، وسائل العلاج، ومستوى خطورته، جميعها تساعد على فهم طبيعة المرض وكيفية مواجهته دون الشعور بالقلق أو الخوف. أتمنى لكم جميعًا الصحة والعافية والسلامة.
أحدث التعليقات