إذاعة مدرسية حول رحلة الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

تُعد الإذاعة المدرسية من الأنشطة الأساسية والمهمة التي يشارك فيها الطلاب في المدرسة، حيث تُشكل جزءًا لا يتجزأ من فعاليات طابور الصباح، وتساعد الطلاب على تطوير مهارات متعددة.

تعمل الإذاعة المدرسية على تعزيز قدرة الطلاب على الإلقاء والتحدث أمام تجمع من الناس، كما تمنحهم فرصة لاكتساب مزيد من المعرفة. من المهم أن تحتوي الإذاعة المدرسية على محتوى ديني، لذا سنقوم بتقديم إذاعة مدرسية مخصصة للإسراء والمعراج.

معلومات عن سورة الإسراء

أحبائي الحضور، جميعنا نعلم أن رحلة الإسراء والمعراج ذُكرت في القرآن الكريم، وقد سُميت السورة بهذا الاسم. دعونا نتعرف على بعض المعلومات القيمة بشأن سورة الإسراء:

  • اسم السورة: تُعرف سورة الإسراء أيضًا بعدة أسماء، منها سورة سبحان، لأنها تبدأ بهذه الكلمة، وسورة بني إسرائيل نظرًا لكونها تناولت فساد بني إسرائيل وأحوالهم.
  • عدد آيات السورة: تحتوي سورة الإسراء على 111 آية.
  • ترتيب السورة في القرآن: تعتبر سورة الإسراء السورة السابعة عشر في ترتيب المصحف الشريف، وهي بداية الجزء الخامس عشر والحزب التاسع والعشرين.
  • مكان نزول السورة: تُعد سورة الإسراء من السور المكية، حيث نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة.

فقرة القرآن الكريم

نبدأ إذاعتنا المدرسية اليوم بآيات من الذكر الحكيم. نستمع سويًا إلى آيات من سورة الإسراء، بسم الله الرحمن الرحيم:

سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (1) وَءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلٗا (2) ذُرِّيَّةَ مَنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبۡدٗا شَكُورٗا (3).

وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا (4) فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا (5).

ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا (6) إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُ‍ُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا.

(7) عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ حَصِيرًا (8) إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا (9) وَأَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا (10). صدق الله العظيم.

معلومات عن رحلة الإسراء والمعراج

أحبائي الحضور، دعونا نلقي نظرة على معلومات تتعلق برحلة الإسراء والمعراج، إذ يجب أن نكون على علم بمعجزة الله لنبيه الكريم:

  • وقعت رحلة الإسراء والمعراج في عام الحزن، والذي يُعرف بالعام الذي توفيت فيه السيدة خديجة رضي الله عنها، وكذلك عم النبي أبو طالب.
  • بعد وفاة السيدة خديجة وأبو طالب، ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مدينة الطائف للدعوة إلى الإسلام، ولكن أهلها قابلوه بالرفض والتعذيب ورموه بالحجارة حتى سال دمه.
  • غادر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف، وفي طريقه جاءه جبريل مع دابة تُسمى البراق، تضع قدمها عند نهاية مجال الرؤية، وانطلقت إلى المسجد الأقصى.
  • عند وصوله إلى المسجد الأقصى، التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء وصلى بهم إمامًا، مما يدل على شرف رسول الله وعلو مقامه.
  • ثم صعد الرسول الكريم مع جبريل إلى السماوات السبع، حيث التقى بسيدنا آدم في السماء الأولى، وبسيدنا يحيى وعيسى في السماء الثانية، وسيدنا يوسف في السماء الثالثة، وسيدنا إدريس في الرابعة، وسيدنا هارون في الخامسة.

معلومات إضافية عن رحلة الإسراء والمعراج

  • في السماء السادسة، التقى النبي صلى الله عليه وسلم بسيدنا موسى، الذي بكى قائلاً: “أبكي؛ لأن غلامًا بعث بعدي، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي”.
  • وفي السماء السابعة، التقى النبي بإبراهيم عليه السلام، الذي سلّم على أمة محمد، وأخبرهم بأن الجنة طيبة ونعيمها عظيم وما غرسها: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
  • كذلك رأى النبي منازل أهل الجنة ونهر الكوثر، حيث قال: “بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف”.
  • وأثناء صعوده، رأى أحوال أهل النار، حيث قال: “لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم”.
  • ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، حيث فُرضت عليه الصلاة، وكانت بداية خمسين صلاة يوميًا، وبعد توجيه النبي لطلب تخفيف الصلوات، تكرّرت المناشدة حتى خُفِّضت إلى خمس فقط.
  • في نهاية الرحلة، عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة.

خاتمة إذاعة مدرسية عن الإسراء والمعراج

ختامًا، إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد واجه العديد من التحديات لنشر الإسلام، وهو الدين القيم الذي أنعم الله به علينا لننقذ أنفسنا من ظلمات الدنيا وعذاب الآخرة.

لذا، يجب علينا أن نشكر الله على نعمه الجليلة، وخاصة نعمة الإسلام، وعلينا أن نحرص على تعلم ديننا وإظهار مثال يُحتذى به.

دعونا نشارك الجميع بمبادئ ديننا العظيمة وعظمة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فحديثنا عن ديننا الحنيف لا ينتهي.

نتمنى لقاءكم في مناسبة قادمة، وخير ما نختم به حديثنا هو الصلاة والسلام على الرسول الأمين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Published
Categorized as إسلاميات