إذاعة مدرسية جاهزة عن الثقة بالنفس تغرس في نفس الطلاب أهمية تلك السمة، إنّ الثقة بالنفس هي ذلك الشعور الذي يجعل الفرد قادرًا على التأثير في محيطه ومجريات الأمور، كما يتسنى له تحقيق رغباته وفقًا لما يمتلك من الإمكانيات والمهارات.. ونستوفي معًا فقرات الإذاعة من خلال موقع سوبر بابا.
عادة ما يُختار أفضل الموضوعات لتكون محلًا للإذاعة المدرسية، وإن انتقى الطلاب موضوع ما يتعلق بأي من الصفات المحمودة فإنها تكون في موضعها الصائب لجذب انتباه الطلاب وأذهانهم.
كما هو الحال عند اختيار إذاعة مدرسية عن الثقة بالنفس، تلك السمة التي ما إن غُرست في الأطفال باعتدال من صغرهم يصيرون متمتعين بها على الدوام، فلا يضعفون ولا يكونون عرضة للتبعية.
فالإنسان الواثق من نفسه هو القادر على إدارة ذاته وتوجيهها، فيتسنى له مواجهة كل الصعاب، ويتجاوز التحديات، ويُوظف إمكانياته إلى نحو أمثل.. وهذا كله هو المرجوّ من الطلاب.
يُمكن أن تبدأ مقدمة الإذاعة المدرسية عن الثقة بالنفس كما يلي: (بسم الله الرحمن الرحيم.. نحمده ونستعين به، أود أن أحدثكم زملائي اليوم عن موضوع غاية في الأهمية ألا وهو أهمية أن يثق كل منا بذاته).. ومن ثم الاستعانة بأي من العبارات الافتتاحية التالية:
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن الطموح والنجاح
إنّ المسلم يستمد ثقته بنفسه من ثقته بربه وخالقه، فلا يهتز ولا يضعف أمام لذة أو متعة، إنما هو من يتفكر ويتدبر في خلق الله، ويجد أن إيمانه عونًا له عند النوائب والتقلبات.. وفيما يلي يتلو عليكم الطالب/ آيات من الذكر الحكيم:
“إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” سورة آل عمران آية : 191
“إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلا (النساء 48: 49)”.
فلا ربط تمامًا بين تزكية النفس والإطراء عليها بمديح مبالغ فيه، فيكون من قبيل النفاق والرياء.. وبين الثقة بالنفس باعتدال وتقويم وتهذيب لها.
لنا أن نستقي من المنهج النبويّ في تدعيم الثقة بالنفس، بحديث شريف يتلوه على مسامعكم الطالب/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، ولَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي” فقد روي الحديث عن عائشة رضي الله عنها وجاء في صحيح البخاري.
نعلمُ أن رسول الله نهانا عن استخدام الأسماء القبيحة التي كانت في الجاهلية، كما نهانا عن تحقير الذات كما ذكر في الحديث أعلاه، ودومًا ما كان يدعو المسلمين إلى الرسائل الإيجابية والتفائل والاستعانة بالله.
حان الدور على فقرة المعلومات التي تنتظرونها أعزائي الطلبة والطالبات في كل برنامج إذاعي.. وفي الإذاعة المدرسية عن الثقة بالنفس بوسعنا أن نقدم لكم أهم المعلومات عن تلك السمة، ومعكم الطالب/
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية مبتكرة
نحن الآن بصدد عرض حكمة اليوم كأهم فقرة من فقرات الإذاعة المدرسية عن الثقة بالنفس.. فلنا أن نأخذ من أقوال الأسلاف والعظماء البلاغة والتعبير الراجح، فهم من اكتسبوا الثقة وأرادوا أن يمنحونا إيّاها تاركين كلماتهم ذات الوقع الآسر، يُقدمها لكم الطالب/
خير ما يُقال في الحكمة تلك الكلمات القلائل ذات المعنى الجليل، حتى ترسخ في الأذهان.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن النجاح
ها نحن على مشارف اختتام فقرات إذاعتنا المدرسية عن الثقة بالنفس، ونود أن نُكللها بأبيات شعرية جاءت على لسان المتنبي وهو من أعظم شعراء العرب الذين أفنوا في التعبير عن الاعتداد بأنفسهم، يلقيها على مسامعكم الطالب/
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي
حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ
بارِزَةً فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها
أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ
يَدٌ وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ
حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً
حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ
وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ
لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ
إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
لم يكن غرض الشاعر تكبرًا أو تعاليًا، إنما كان قاصدًا إظهار قدره ومكانته في صفوف الشعراء.. وانتقى كلمات مُعبرة عن ثقته بنفسه واحترامه لذاته.
تساعد الإذاعة المدرسية على غرس الكثير من القيم في نفوس الطلاب، وما إن انتقت موضوعًا مميزًا كانت أجدر في جذب انتباههم.. مؤثرة فيهم بقدر كبير.
أحدث التعليقات