إدريس محمد جماع: شاعر سوداني بارز ومؤثر

من هو إدريس محمد جماع؟

إدريس محمد جماع هو شاعر عربي سوداني وُلد في السودان عام 1922م. نشأ في بيئة محافظة حيث تلقى تعليمه في الكتّاب وحفظ القرآن الكريم. عُرف عنه تواصله الفطري مع الآخرين وطبعه الطيب، كما اشتهر بذكائه وعبقريته الفذة حيث كان يبتكر الألعاب ليلعبها مع أقرانه.

التحق إدريس بجانبي التعليم الابتدائي عام 1930م ومن ثم انتقل إلى المدرسة المتوسطة في منطقة أم درمان. كان يدعى للشعر في شتى المناسبات داخل مدرسته، مما أكسبه شهرة محلية كونه شاعراً مميزاً.

عمل معلمًا في إحدى المدارس السودانية قبل أن ينتقل إلى مصر لاستكمال دراسته عام 1947م، حيث تخرج بتخصص اللغة العربية. عاد إلى السودان ليصبح معلمًا في نفس التخصص، وتقلد أيضًا منصب شيخ قبيلته بعد وفاة والده.

أبرز أعمال إدريس محمد جماع الشعرية

يمتلك الشاعر إدريس محمد جماع العديد من القصائد الشهيرة التي غناها عدد من المطربين السودانيين. كما تم تضمين قصائد له ضمن المناهج الدراسية لمادة اللغة العربية في السودان. ومن أبرز قصائده:

إدريس محمد جماع يرثي حظه

خلال فترة صعبة من حياته، شعر إدريس بعدم فهم الآخرين له، وافتقر إلى الحظ، فخطّ هذه الأبيات المعبرة:

إن حظي كدقيقٍ فوق شوك نثروه

      • ثم قالوا: لحفاةٍ يوم ريح اجمعوه

عظم الأمر عليهم ثم قالوا: اتركوه

      • إن من أشقاه ربي، كيف أنتم تسعدوه

إدريس محمد جماع يعبر عن إعجابه بجمال العروس

في رحلة علاجية إلى لندن، التقى إدريس بعروس جميلة في المطار مما أثار إعجابه. فكتب الأبيات التالية للتعبير عن مشاعره:

أعلى الجمال تغار منّا ماذا عليك إذا نظرنا

      • هي نظرة تنسي الوقار وتسعد الروح المعنّى

دنياي أنت وفرحتي ومنى الفؤاد إذا تمنى

      • أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنّا

هلا رحمت متيماً عصفت به الأشواق وهنّا

      • وهفت به الذكرى فطاف مع الدُجى مغناً فمغنا

هزته منك محاسن غنّى بها لما تغنّى

      • آنست فيك قداسة ولمست إشراقًا وفنّا

ونظرت في عينيك آفاقاً وأسراراً ومعنى

      • وسمعت سحرياً يذوب صداه في الأسماع لحنا

نلت السعادة في الهوى ورشفتها دنّاً فدنّا

إدريس محمد جماع يعبر عن إعجابه بالممرضة في لندن

عندما وصل إدريس إلى لندن للعلاج، لفت نظره جمال الممرضة التي كانت تشرف على حالته. وبدوره، أخرج مشاعره تجاه جمال عينيها، مما دفع الممرضة لإخبار مدير المستشفى، الذي طلب منها ارتداء نظارات سوداء. وعندما رآها إدريس، قال:

السيف في غمده لا تخشى مضاربه

      • وسيف عينيك في الحالين بتار
Published
Categorized as روايات عربية