النفايات

تُعرّف النفايات على أنها المواد أو المنتجات التي لم يعد لها قيمة أو إمكانية للاستخدام، ويمكن تصنيفها بحسب حالتها الفيزيائية إلى ثلاثة أنواع: صلبة، سائلة، أو غازية. كما يمكن تصنيف النفايات وفقًا لمستوى خطورتها إلى نفايات خطرة، نفايات غير خطرة، ونفايات مرآة، التي يمكن أن تكون ضارة أو غير ضارة، حيث تتطلب إجراءات خاصة في التعامل معها.

أدى النمو السكاني والثورة الصناعية إلى تحسين نوعية الحياة للمجتمعات وتغيير أنماط الاستهلاك، مما نتج عنه زيادة كبيرة في كميات النفايات. إذا تم تجاهل الطريقة السليمة لمعالجة هذه النفايات، فقد تترتب على ذلك آثار سلبية على البيئة والصحة العامة.

النفايات الصلبة

تشمل النفايات الصلبة أي نوع من المخلفات مثل القمامة، المخلفات الناتجة عن محطات معالجة المياه، محطات معالجة مياه الصرف، كمبندوان مكافحة التلوث، وأي مواد مهملة ناتجة عن النشاطات الصناعية، التجارية، والزراعية. بعبارة أخرى، فإن كل نشاط بشري ينتج نوعاً ما من النفايات، بما في ذلك المواد شبه الصلبة والسائلة وحتى الغازية.

تتعدد مصادر النفايات الصلبة، حيث تشمل:

• القطاع السكاني: تعتبر المنازل باختلافها مصادر رئيسية للنفايات، مثل مخلّفات الطعام، الملابس، الأجهزة الإلكترونية، البطاريات، والعُلب المعدنية.
• القطاع التجاري: يشمل المخازن والمحلات التجارية والمكاتب. ومن النفايات الناتجة عنه الأوراق، المخلفات المعدنية، البلاستيكية، والزجاجية.
• القطاع المؤسسي: مثل المدارس، المستشفيات، والسجون، حيث تشمل النفايات الناتجة الأوراق، مخلّفات الأطعمة، والغبار.
• القطاع الصناعي: مثل منشآت البناء ومحطات الطاقة، ويشمل نفايات مثل الأوراق، والمخلفات البلاستيكية والمعدنية.
• قطاع البلديات: يتضمن إنشاء وصيانة المرافق العامة، ومن النفايات الناتجة الخرسانة والخشب.
• محطات المعالجة: مثل محطات مياه الصرف الصحي، حيث تنتج الحمأة ونفايات المعالجة.
• القطاع الزراعي: وتشمل المزارع، حيث تنتج المخلفات الزراعية ومخلفات الطعام الفاسدة.

طرق التخلص من النفايات الصلبة

يشمل مفهوم إدارة النفايات جميع العمليات المتعلقة بإنتاج، جمع، معالجة، نقل، والتخلص من النفايات. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع في الصحة العامة والبيئة، تم سن قوانين تتحكم في إدارة هذه النفايات، وتكلف مؤسسات رسمية بالمتابعة على نحو مكثف. ومن الطرق المستخدمة في معالجة النفايات الصلبة:

• إعادة التدوير: تُعدّ من الطرق الأكثر شيوعًا في التخلص من النفايات الصلبة، حيث تشمل فصل وفرز المواد لإعادة استخدامها، مما يعزز التعاون المجتمعي في هذا المجال. ولكن، تصحب هذه العملية تحديات مثل التكاليف المرتفعة للطاقة والمراحل المتعددة التي تتطلبها.

تعتبر هذه الطريقة فعّالة في الحفاظ على الموارد في الدول التي تعاني من نقص في المواد الخام، وتساهم في تقليل حجم النفايات. تشمل المواد القابلة لإعادة التدوير: الورق، الكرتون، البلاستيك، الزجاج، والأقمشة.

• التسميد: هي عملية تحويل المواد القابلة للتحلل إلى سماد يمكن استخدامه في الزراعة، مما يساهم في تقليل حجم النفايات. ومع ذلك، قد تواجه هذه الطريقة مشكلات تتعلق بالروائح والحشرات.

• معالجة مياه الصرف الصحي: تتضمن هذه العملية فصل المكونات الضارة من النفايات وإعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والصناعة.
• الحرق: تُستخدم لخفض حجم النفايات، حيث تتم في أفران خاصة تحت إشراف دقيق. تساعد في تقليل المخاطر الصحية، ولكنها قد تُسبب تلوثًا بيئيًا إذا لم تتم بشكل صحيح.
• الدفن: تُعتبر طريقة آمنة حيث يتم دفن النفايات في مناطق خاصة مع الالتزام بالقوانين لتجنب تلوث المياه الجوفية. إلا أنها تتطلب مساحات شاسعة وقد تعيق مشاريع التنمية المستقبلية.