إحسان عبد القدوس: كاتب وروائي مصري بارز وتأثيره في الأدب العربي

من هو إحسان عبد القدوس؟

إحسان عبد القدوس هو كاتب وصحفي مصري بارز وُلِد في 1 يناير 1919م في محافظة الشرقية، وبالتحديد في منطقة العباسية. ينتمي إلى عائلة شركسية، حيث أن والده هو محمد عبدالقدوس ووالدته السيدة روز اليوسف، التي كانت فنانة مسرحية وصاحبة مجلة “روز اليوسف”، واسمها الحقيقي “فاطمة محيي الدين اليوسف” وهي من أصل لبناني.

كان عبدالقدوس أديبًا متميزًا، حيث كتب في مجالات الرواية والقصة القصيرة، واشتهر بأسلوبه السردي الفريد ونشاطه المتنوع، إذ كان عضواً في نادي القصة وجمعية الأدباء ونقابة الصحفيين، إضافةً لكونه عضوًا في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والمجلس القومي للثقافة والإعلام.

نشأة إحسان عبد القدوس وتعليمه

نشأ إحسان عبد القدوس تحت رعاية عمته نعمات هانم في منزل جده الشيخ أحمد رضوان، حيث ترعرع في بيئة تتسم بالتقيد والالتزام. كان جده خريج الأزهر الشريف ورئيس كتاب المحاكم الشرعية، وعاش عبد القدوس فترات من حياته في منزل والدته بعد انفصال والديه، مما جعله يتأرجح بين عالم الفن والتحرر والعالم التقليدي.

بدأ إحسان دراسته في كتاب الوحي وهو في سن مبكرة، ثم انتقل إلى مدرسة السلحدار الابتدائية، تلاها مدرسة خليل آغا في القاهرة، ليحصل على الشهادة الابتدائية عام 1933م. استمر في دراسته في مدرسة فؤاد الأول في القاهرة وحصل على الشهادة الثانوية عام 1937م، ثم أكمل دراسته في كلية الحقوق بجامعة القاهرة بين عامي 1938م و1942م.

حياة إحسان عبد القدوس المهنية والشخصية

بعد تخرجه، بدأ إحسان عبد القدوس العمل كمحامي تحت التدريب، إلا أنه لم يكمل في هذا المجال وانتقل إلى الصحافة، حيث بدأ بكتابة المقالات في مجلة “روز اليوسف” وارتقى ليصبح رئيس تحريرها من عام 1945م إلى 1964م. بعد ذلك، تولى رئاسة تحرير “أخبار اليوم”، لكنه استقال ليصبح كاتباً متفرغاً في صحيفة الأهرام، حيث تم تعيينه لاحقاً كرئيس لمجلس إدارتها وتركها لفترة ثم عاد كاتباً متفرغاً حتى وفاته.

تزوج إحسان عبد القدوس في عام 1934م من السيدة لواحظ المهيملي، ويُعتبر هذا الزواج مرحلة هامة في نموه الشخصي، إذ أسهم في استقراره الفكري والاجتماعي. أنجب ولدين: محمد، الذي تخرج في كلية الحقوق، وأحمد، الحاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال. وتجدر الإشارة إلى أن الأديب توفي في القاهرة يوم الخميس 11 يناير 1990م.

مؤلفات إحسان عبد القدوس

تجاوزت مؤلفات إحسان عبد القدوس 600 قصة ورواية، وقد تُرجمت العديد منها إلى لغات أجنبية. من أبرز أعماله:

القصص

تتضمن الأعمال القصصية المهمة له:

  • صانع الحب.
  • النظارة السوداء.
  • الطريق المسدود.
  • في بيتنا رجل.
  • شيء في صدري.
  • منتهى الحب.
  • ثقوب في الثوب الأسود.
  • سيدة في خدمتك.
  • الرصاصة لا تزال في جيبي.
  • آسف لم أعد أستطيع.
  • الحب في رحاب الله.

الروايات

أما أبرز الروايات فهي:

  • لن أعيش في جلباب أبي.
  • رائحة الورد وأنف لا تشم.
  • ومضت أيام اللؤلؤ.
  • لون الآخر.
  • الحياة فوق الضباب.

المقالات

من المقالات التي كتبها:

  • على مقهى في الشارع الرئيسي.
  • أيام شبابي.

جوائز إحسان عبد القدوس وتكريمه

حصل إحسان عبد القدوس على عدد من الجوائز البارزة منها:

  • الجائزة الأولى عن روايته “دمي ودموعي وابتسامي” عام 1973م.
  • جائزة أحسن قصة فيلم لروايته “الرصاصة لا تزال في جيبي”.

كما تم تكريمه في عدة مناسبات، من بينها:

  • وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، الذي منحه إياه الرئيس جمال عبدالناصر.
  • وسام الجمهورية، الذي منحه إياه الرئيس محمد حسني مبارك.
  • جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989م.
Published
Categorized as إسلاميات