إرهاق الحمل خلال الأشهر الأولى

يُعتبر شعور الإرهاق من الأعراض الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء أثناء فترة الحمل، خصوصاً في الشهور الثلاثة الأولى. حيث يحدث تغيير ملحوظ في حالة الجسم مع تكيّفه مع التغيرات الحياتية الجديدة، ويعمل الجسم بجد لإنشاء المشيمة وتطوير الأعضاء الحيوية للجنين، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى شعور الحامل بالتعب المفرط.

أسباب إرهاق الحمل في الأشهر الأولى

تتعدد العوامل التي تساهم في شعور الحامل بالتعب المستمر خلال الأشهر الثلاثة الأولى. ومن أبرز هذه الأسباب:

التغيرات الجسدية

خلال الفترة الأولى من الحمل، يمر الجسم بعدد من التغيرات التي يمكن أن تسبب شعور الإرهاق، ومن أبرز هذه التغيرات:

• التغيرات الهرمونية، حيث يُعتبر ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون من الأسباب الرئيسية وراء إحساس الحامل بالتعب، إذ يزيد من الشعور بالنعاس.
• التغيرات الجسدية، والتي تتضمن زيادة كمية الدم في الجسم لتلبية احتياجات الجنين، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم ومستوى السكر، مما يسهم في شعور الإرهاق.
• التغيرات العاطفية، حيث تلعب دوراً في تخفيض طاقة الجسم، كما يمكن أن تؤدي الأفكار المتناقضة حول الحمل والولادة إلى القلق وقلة النوم.

فقر الدم

يمكن أن يكون التعب والإرهاق الدائم علامة على إصابة المرأة بفقر الدم، وهو عرض شائع خلال فترة الحمل.

الاكتئاب

قد يدل الشعور بالخمول والتعب على خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة إذا صاحبته أعراض أخرى مثل فقدان الأمل أو عدم الرغبة في الأنشطة. في مثل هذه الحالات، ينبغي مراجعة الطبيب للحصول على الدعم اللازم.

استراتيجيات مواجهة إرهاق الحمل

يمكن تقليل الإرهاق الناتج عن الحمل من خلال اتباع النصائح التالية:

• الحصول على قيلولة قصيرة لتعويض ساعات النوم المفقودة ليلاً، مما يعزز الشعور بالاسترخاء.
• تقليل الأعمال المنزلية والطلب من الزوج أو الأقارب المساعدة في بعض المهام لتخفيف الضغط على الحامل، مما يمكنها من الاستراحة.
• تغيير وضعية النوم للنوم على الجانب الأيسر، الأمر الذي يساهم في تقليل الضغط على الأوعية الدموية ويعزز الراحة.
• ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والسباحة، حيث تساهم هذه الأنشطة في تقليل إحساس الإرهاق وتحسين جودة النوم.
• اتباع تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق أو الاستحمام بماء دافئ أو الاستفادة من جلسات التدليك للتخلص من الشعور بالتعب.