ضرس العقل

يُعرف ضرس العقل (بالإنجليزية: Wisdom tooth) بأنه الضرس الثالث والأخير ضمن مجموعة الأضراس الطاحنة (بالإنجليزية: Molars)، حيث يبدأ ظهوره بين سن 17 و21 عامًا. لا يتطلب ضرس العقل الخلع إذا ظهر بالكامل داخل الفم، وكان الإطباق جيدًا مع الضرس الذي يعلوه، بالإضافة إلى سهولة تنظيفه. ومع ذلك، قد يظهر ضرس العقل مائلًا أو أفقياً داخل الفم، مما يؤدي إلى تزاحم الأسنان ويُدخل الضرر على الأسنان المجاورة، فضلاً عن تأثيره على عظام الفك والأعصاب المحيطة.

بعد خلع ضرس العقل

بعد خلع ضرس العقل، قد يواجه المريض بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ وعدم الراحة، خاصة في الثلاثة أيام الأولى بعد العملية. يمكن أن يشعر البعض بألم خفيف، بينما قد لا يعاني آخرون من أي ألم بعد الخلع. عادةً ما يحتاج المريض لبضعة أسابيع لاستكمال عملية الشفاء. من الضروري اتباع بعض التعليمات بعد الخلع، ومنها:

• تناول المسكنات كما هو موصوف لتخفيف الألم، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) يعد الخيار الأفضل في هذا الشأن.
• تجنب البصق خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى بعد الخلع، بالإضافة إلى عدم المضمضة أو تناول السوائل الساخنة، أو أي شيء قد يؤدي إلى فقدان الخثرة الدموية (بالإنجليزية: Blood Clot) المتكونة في مكان الخلع. يُسمح بالمضمضة فقط بعد مرور أربع وعشرين ساعة، باستخدام محلول مُعقّم، كما يُمنع استخدام القشة للشرب لما لها من تأثير على الخثرة الدموية.
• تجنب التدخين بعد الخلع، حيث يمكن أن يُبطئ عملية الشفاء، كما يُمنع شرب الكحول.
• الامتناع عن تناول الأطعمة الصلبة أو المقرمشة التي قد تؤذي منطقة الجرح، ويفضل تناول الأطعمة اللينة لبضعة أيام بعد الخلع مع تشجيع المضغ باستخدام بقية الأسنان.
• تجنب ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية الشاقة لبضعة أيام بعد العملية.
• استخدام وسادة إضافية عند النوم لدعم الرأس.

أسباب خلع ضرس العقل

توجد عدة أسباب تُعزى إلى ضرورة خلع ضرس العقل، ومن أبرزها:

• الشعور بالألم.
• تكرار الالتهابات في الأنسجة المحيطة بالضرس، مما يؤدي إلى تورم اللثة وصعوبة تنظيفها.
• التسبب في إلحاق الضرر بالأسنان المجاورة، سواءً بحدوث مشاكل في الإطباق أو الزحام في الأسنان.
• ظهور أكياس في منطقة ضرس العقل، والتي قد تضر بعظام الفك من خلال حدوث تجاويف فيها، بالإضافة إلى التأثير على الأعصاب المجاورة.
• مضاعفات في الجيوب القريبة من ضرس العقل، مثل الألم والضغط والاحتقان.
• وجود تسوس عميق في ضرس العقل لا يُمكن إصلاحه، وغالبًا ما يحدث نتيجة التهاب اللثة المجاورة والذي يؤدي إلى تجمع بقايا الطعام.
• حاجة العلاج مثل خلع ضرس العقل كجزء من عملية تقويم الأسنان.

مضاعفات خلع ضرس العقل

يمكن أن تحدث عدة مضاعفات بعد خلع ضرس العقل، ومن أشهرها:

• التهاب السنخ الجاف (بالإنجليزية: Dry Socket)، الذي يحدث نتيجة فقدان الخثرة الدموية ويؤدي إلى التهاب عظم الفك. يعاني المريض عادةً من ألم ورائحة وطعم غير مستحب، وعادة ما يظهر هذا الالتهاب بعد يومين إلى أربعة من الخلع. يُعتبر التهاب السنخ الجاف شائعًا، وقد يكون المريض أكثر عرضة له في الحالات التالية:
  • عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الخلع.
  • كونه مُدخنًا.
  • إذا كان العمر يتجاوز 25 عامًا.
  • إذا كانت عملية الخلع معقدة.
  • إذا كان لديه تاريخ سابق في التهاب السنخ الجاف.
• إصابة الأعصاب المجاورة، مما يؤدي إلى ألم أو تخدير في المنطقة المتضررة، وقد يكون هذا الضرر دائمًا أو مؤقتًا مما يؤثر على الحياة اليومية.
• الالتهاب، الذي تظهر علاماته في الألم، الانتفاخ، ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى خروج سائل من المنطقة المتضررة. ينتج هذا الالتهاب غالبًا من دخول البكتيريا وبقايا الطعام.
• حدوث نزيف دموي في منطقة الخلع.

الاتصال بالطبيب

يجب على المريض الاتصال بالطبيب عند ظهور بعض الأعراض مثل النزيف المفرط، أو صعوبة في البلع أو التنفس، أو تفاقم الانتفاخ بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الخلع. كما يجب استشارة الطبيب عند مواجهة ألم شديد لا يستجيب للمسكنات، أو ظهور قيح أو صديد من منطقة الخلع، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو استمرار تأثير المخدر أو فقدان الإحساس، وأخيرًا إذا لوحظ خروج الدم أو الصديد مع المخاط من الأنف.

فيديو عن ضرس العقل

للمزيد من المعلومات، يمكنكم مشاهدة فيديو تقدمه طبيبة الأسنان، الدكتورة غدير طارق نصار، يتناول موضوع ضرس العقل.