برز أحد أبناء النبي نوح -عليه السلام- في كفره حتى ذكره الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم. ووفقًا لما ذكره المؤرخون، فإن اسمه كان يام أو كنعان. فقد ذكر القرطبي في تفسيره: “ونادى نوحٌ ابنه: قيل كان كافراً، واسمه كنعان، وقيل يام”. وقد وثّق القرآن الكريم دعوة النبي نوح لابنه وإصراره على أن يركب معه ليتجنب عذاب الله، إلا أن الابن لم يكن يعتقد أن هذا الطوفان هو أمر غير معتاد، فأجاب saying: (قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ). مع ذلك، كان الوالد المرتبط بالله -عز وجل- يعلم أنه لا مفر من الطوفان، فهو عذاب مرسل من الله. قال الله -عز وجل- على لسان نوح: (لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ). ثم استمر نوح -عليه السلام- في سؤال الله -عز وجل-، فأجاب الله أن النجاة ستكون لأهل العقيدة والإيمان.
تشير بعض السجلات التاريخية إلى أن زوجة نوح -عليه السلام- كان اسمها والغة، وقد كفرت بدعوة زوجها ولم تتبعه، حيث بقيت على دين قومها حتى هلكت. وقيل إنها كانت من بين الذين غرقوا مع الكافرين يوم الطوفان. أما أبناء نوح -عليه السلام- فهم أربعة، وذُكر أيضاً أن له ابنة تُدعى عابر.
تعد من أهم الدروس المستفادة من قصة نبي الله نوح -عليه السلام- هي الصبر في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل. حيث بلغ قوم نوح في تكذيبهم له وايذائه وضربه، لكنه ظل ثابتاً وصابراً، يتطلع إلى كل فرصة لدعوتهم إلى الله -سبحانه وتعالى- وإرشادهم إلى الطريق المستقيم. وبالرغم من جميع محاولاته، لم يؤمن به على مدى تسعمئة وخمسين عاماً سوى حوالي ثمانين رجلاً وامرأة.
أحدث التعليقات