يسعى الكثيرون لمعرفة أيهما أفضل: التكبير أم قراءة القرآن في الأيام العشر من ذي الحجة. في هذا المقال سنقدم إجابة شاملة وواضحة لهذا السؤال، لتزويد كل مسلم بفهم دقيق لدينه، والحصول على الأجر والثواب في هذه الأيام المباركة. سنستعرض، عبر موقعنا، تفاصيل الاختيار بين التكبير وقراءة القرآن في عشر ذي الحجة، ونعرض فضل التكبير خلال هذه الفترة.
تساءل عدد كبير من الناس عن أفضلية التكبير مقارنةً بقراءة القرآن في الأيام العشر من ذي الحجة. وتُعتبر هذه الأيام من أفضل الأوقات الطيبة في السنة. وقد أوضح علماء الفقه والشريعة الإسلامية أن قراءة القرآن في العشر من ذي الحجة تُعد أفضل من التكبير، وذلك لأن القرآن الكريم يحتوي على أشكال متعددة من الحمد والتكبير والشكر والثناء، وكل هذه الأنواع من الذكر موجودة في نص واحد، وهو القرآن العظيم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهي من القرآن لا يضرّك بأيّهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” (رواه أحمد وصححه الأرناؤوط).
ترمز التكبيرات إلى عظمة الله سبحانه وتعالى، وتساهم في تطهير القلوب وتنقيتها. وقد وردت عن العديد من الصحابة تكبيرات متعددة، منها:
تُعتبر الأيام العشر من ذي الحجة من أعظم الأوقات المباركة، وتشير النصوص إلى أن الأعمال الصالحة فيها أفضل من غيرها. وقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، فسألوه: “ولا الجهاد في سبيل الله؟” فأجاب: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء” (رواه الترمذي).
تحتوي هذه الأيام المباركة على يوم عرفة، والذي يُعد يوم الرحمة والمغفرة. وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟” (رواه مسلم).
تحدثنا في هذا المقال عن أيهما أفضل: التكبير أم قراءة القرآن في العشر من ذي الحجة، وفضل التكبير بشكل مفصل، بالإضافة إلى التكبيرات التي يرددها المسلمون. كما استعرضنا فضل أيام العشر من ذي الحجة، وهي من أهم وأعظم الأيام المباركة. يجب على كل مسلم استغلال هذه الأيام في القيام بالأعمال المستحبة، مثل قراءة القرآن الكريم، ورفع الدعاء، والصيام في يوم عرفة، وإخراج الصدقات؛ حيث يتضاعف أجر وثواب الأعمال في هذه الفترة، ويعفو الله سبحانه عن عباده ويغفر لهم.
أحدث التعليقات