يعد الكولاجين البروتين الأكثر انتشارًا في جسم الإنسان، حيث يشكل حوالي ثلث إجمالي بروتينات الجسم. يقوم الكولاجين بأداء وظائف حيوية عديدة، بما في ذلك دعم بنية البشرة، وتعزيز عملية تجلط الدم. كما يعتبر أحد المكونات الأساسية للعظام والجلد والعضلات والأوتار والأربطة. يمكن إيجاد الكولاجين أيضًا في الأوعية الدموية، والقرنية، والأسنان، فضلاً عن العديد من الأنسجة الأخرى. يمكن الحصول على الكولاجين من مصادر طبيعية متعددة، مثل الأنسجة الضامة للحيوانات، حيث تتواجد كميات كبيرة منه في جلد الدجاج. يُعتبر مرق العظام مصدرًا غنيًا جدًا بالكولاجين، والذي يتم تحضيره عن طريق غلي عظام الدجاج وغيرها من الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الجيلاتين نوعًا من الكولاجين المطبوخ، وهو غني بالأحماض الأمينية الضرورية لإنتاج الكولاجين.
يستخدم الكولاجين بشكل واسع في مجال الجراحة التجميلية، بالإضافة إلى وظيفته في إعادة بناء العظام، وأغراض علاج الأسنان وجراحة العظام. يتم استخراج معظم الكولاجين المستخدم في التطبيقات الطبية من لحم الأبقار الصغيرة. في بعض الحالات، يمكن استخدام الدهون الخاصة بالمريض بجانب حمض الهيالورونيك أو الجل متعدد الأكريلامايد. يأتي الكولاجين في أشكال متعددة، بما في ذلك الألواح والحشوات الجلدية، ورغم عدم قدرتها على الامتصاص عبر الجلد، فإن الكولاجين يُعتبر مكونًا رئيسيًا في العديد من مستحضرات التجميل.
يساعد الكولاجين على تسريع شفاء الجروح من خلال جذب خلايا الجلد الجديدة إلى منطقة الجرح، مما يعزز الشفاء ونمو الأنسجة الجديدة. تُستخدم ضمادات الكولاجين لعلاج الجروح المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وكذلك للجروح النخرية أو المتعفنة، والجروح الجزئية أو الكاملة، وحروق الدرجة الثانية، وأيضًا في مواقع التبرع بالجلد وترقيع الجلد. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدام ضمادات الكولاجين لعلاج حروق الدرجة الثالثة أو الجروح المغطاة بجلد ميت أو للمرضى الذين قد يعانون من حساسية تجاه المنتجات المأخوذة من الأبقار.
أحدث التعليقات