يعتبر جسم الإنسان من أبرز إبداعات الخالق سبحانه وتعالى، ورغم معرفتنا العميقة به، إلا أن العديد من جوانبه لا تزال محاطة بالغموض. فقد خلق الله الأشياء من حولنا بطريقة تترابط فيها بشكل متكامل، ومن ضمنها نحن كبشر، حيث نحن جزء لا يتجزأ من هذا الكون الواسع. يتكون جسم الإنسان من خلايا، وهذه الخلايا تتجمع لتشكل الأنسجة، والتي بدورها تتحد لتكوّن الأعضاء. تعمل هذه الأعضاء بشكل متكامل لتدعم وظائف الجسم والحفاظ على الحياة. يتطلب هذا النظام المتكامل الغذاء والأكسجين، ومن خلال الغذاء يستمد الجسم الفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الغذائية، بالإضافة إلى الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية. ولأن الجسم لا يستطيع تصنيع معظم هذه العناصر، فإنه يعتمد على مصادر خارجية مثل الأطعمة للحصول عليها.
تشير الدراسات العلمية إلى أن نقص كميات كافية من العناصر الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة. تُعرف الفيتامينات بأنها مركبات عضوية تلعب دوراً أساسياً في صحة الإنسان ودعم العمليات الحيوية في الجسم، وغالباً ما تُسمى بالمغذيات الدقيقة، حيث يحتاجها الجسم بكميات قليلة نسبياً. في الوقت الراهن، هناك حوالي 13 نوعاً معروفاً من الفيتامينات المهمة.
تتواجد فيتامينات تُساهم في تنظيم امتصاص المعادن، مثل فيتامين (د) الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم. بالإضافة إلى ذلك، هناك فيتامينات تعمل كمساعدات للإنزيمات، وأخرى تساهم في صحة الأعصاب، وبعضها يقوم بدور مضاد للأكسدة، وأخرى تساهم في تنظيم نمو الخلايا والأنسجة. وتنقسم الفيتامينات إلى نوعين: الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل مجموعة فيتامينات (ب) وفيتامين (ج)، والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامين (ك) وفيتامين (هـ) وفيتامين (د) وفيتامين (أ).
أحدث التعليقات