أين يمكن العثور على مادة الزئبق؟

الزئبق هو عنصر معدني يتميز بلونه الفضي وبخصائصه الكيميائية الفريدة. يُعتبر من المواد ذات الليونة العالية، وله القدرة على التمدد والسيلان.

تتعدد استخدامات الزئبق حيث يدخل في العديد من الصناعات، ويتوفر بأشكال وأنواع متعددة. ومع وجوده في جسم الإنسان، قد يتسبب الزئبق في مشكلات صحية جسيمة تصل إلى حد الوفاة في بعض الحالات.

أماكن تواجد الزئبق

يوجد الزئبق بشكل شائع في البيئة المحيطة بنا، فهو موجود في الهواء والماء والتربة، مما يسهل انتقاله إلى جسم الإنسان.

  • أولاً، يعتبر الزئبق مركباً ساماً، يمكن أن يتحول إلى ميثيل الزئبق، الذي يُعرف بشدته السمية.
  • يصل الزئبق إلى الغذاء من خلال استهلاك الأسماك، البيض، اللحوم، والقمح الملوث.
  • كما ينتقل أيضاً عبر الفواكه والخضروات التي تم رشها بمبيدات تحتوي على الزئبق.
  • يتراكم الزئبق في الطيور والحيوانات التي تتغذى على حبوب ملوثة.
  • تعد عمليات حرق الفحم والأخشاب من المصادر الأساسية التي تساهم في إطلاق الزئبق في البيئة.
  • كذلك، يتواجد الزئبق في بعض أنواع الأسماك نتيجة انتقاله من الهواء إلى الماء.
  • بعض الكائنات الدقيقة تساعد أيضاً في تحويل الزئبق إلى ميثيل الزئبق الذي ينتقل عبر السلسلة الغذائية.
  • تشمل الأسماك التي يمكن أن تحتوي على ميثيل الزئبق أسماك القرش، سمكة السيف، الماكريل، التونة، وبعض الأنواع الأخرى.
  • تختلف مستويات الزئبق في الأسماك حسب دورة حياتها وموقعها في السلسلة الغذائية.
  • تستخدم هذه الأسماك في المطبخ الصيني، وخاصة في أطباق السوشي.
  • يمكن أن تصل الملوثات إلى المحاصيل الزراعية من خلال مياه الري الملوثة.

تعريف الزئبق

  • الزئبق هو عنصر معدني معروف منذ آلاف السنين، واستخدم علمياً منذ القرن الخامس عشر.
  • وصفه أرسطو بـ “الفضة السائلة” نظرًا لشكله ولونه الفضي المميز.
  • يتميز الزئبق بكونه سائلًا في الحرارة العادية ويصبح جامداً حين يتعرض لدرجات حرارة منخفضة، ولا يمتلك رائحة مميزة.
  • يشبه الزئبق معدن الرصاص في شكله وكيميائه.
  • عند تسخين الزئبق، يتلاشى لونه ويصبح عديم اللون والرائحة، مما يؤدي إلى إنتاج غاز غير متزن رائحته.
  • يتواجد الزئبق بشكل طبيعي في البيئة، لكن لا يمكن تحضيره معملياً.
  • يوجد عادة في ثلاثة أشكال، بما في ذلك ميثيل الزئبق وهو الشكل الأكثر سمية.
  • تستخدم تطبيقاته في مجموعة متنوعة من الصناعات، لكن تعرض الجهاز العصبي للإنسان للزئبق يجعله مادة خطيرة، حيث يمكن أن يتسبب في أضرار متنوعة للأعضاء مثل الدماغ والكلى.
  • يمكن أن يشكل التعرض لمستويات مرتفعة من الزئبق خطر التسمم.

استخدامات الزئبق في الصناعات المتنوعة

الزئبق يدخل في العديد من الصناعات المختلفة، بما في ذلك الطبية والصناعية، ومن أبرز استخداماته ما يلي:

  • يستخدم في الحشوات السنية والعناية الطبية.
  • يضاف إلى بعض الأدوية واللقاحات كمادة حافظة مثل الثيومرسال.
  • يستخدم في قياسات درجة الحرارة والضغط الجوي.
  • الترمومترات تستخدم الزئبق كوسيلة قياس رئيسية، وهناك نوعان منها يحتويان على كميات مختلفة من الزئبق.
  • يدخل الزئبق في صناعة محاليل كشف البصمات وصناعة الورق.
  • يُستخدم بكثرة في تصنيع المبيدات الحشرية.
  • تدخل بعض الكريمات التجميلية ومنتجات تفتيح البشرة في تركيبتها الزئبق.
  • يُستخدم أيضاً في العديد من الأجهزة الكهربائية مثل المصابيح، البطاريات، ومفاتيح التحكم.

طرق تخزين المنتجات التي تحتوي على الزئبق

هناك العديد من المنتجات المنزلية التي تحتوي على الزئبق، ولتفادي تسربه، يُنصح بإتباع النصائح التالية عند التخزين:

  • يُفضل حفظ المنتجات في حاويات كبيرة محكمة الغلق مع وضع مادة ماصة للزيوت حولها لحمايتها.
  • تستخدم علامات واضحة للدلالة على وجود الزئبق.
  • يجب أن تبقى بعيدة عن متناول الأطفال.
  • يجب التخلص منها بحذر وعدم رميها في صناديق القمامة أو كسرها أو حرقها.

تأثير الزئبق على صحة الإنسان

تختلف آثار الزئبق على الإنسان بحسب الكمية وفترة التعرض له.

  • يمكن أن تظهر أعراض قصيرة المدى مثل الاكتئاب، زيادة إفراز اللعاب، وتهيج الجهاز التنفسي.
  • التعرض للزئبق على المدى القصير قد يؤدي أيضاً إلى الغثيان والإسهال، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، الطفح الجلدي، وتهيّج العينين.

توجد أيضًا أعراض مرضية طويلة الأمد:

  • تشمل الإصابة بتلف في الدماغ ومشاكل في الذاكرة نتيجة التعرض المستمر لكميات كبيرة.
  • قد يؤدي التعرض المزمن إلى ضعف المناعة وأضرار للجلد والعظام.
  • ومن بين الأعراض طويلة الأمد، مشكلة الرعاش أو الخدران، ضعف السمع ومشاكل النظر.
  • المرض المزمن نتيجة ميثيل الزئبق يمكن أن يصل إلى حد الوفاة.

أثر الزئبق على الحوامل والرضع

يجب على الحوامل والمرضعات تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الزئبق، لأن ذلك قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأجنة والرضع.

تشير الدراسات إلى أن تناول الأسماك المحتوية على الزئبق يمكن أن يتسبب في عدة مشكلات صحية للأطفال مثل:

  • تأثيرات سلبية على الإدراك.
  • مشاكل في الذاكرة والانتباه، بالإضافة إلى عوائق في المهارات الحركية والبصرية.

نصائح لتقليل التعرض للزئبق

  • تشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة بدلًا من حرق الفحم الذي يعد مصدرًا رئيسيًا للزئبق.
  • تجنب إعادة تعدين الزئبق أو استخدامه في استخراج الذهب.
  • يجب تجنب استخدام الزئبق في الصناعات اليدوية نظرًا لما يشكله من خطر على الصحة.
Published
Categorized as معلومات عامة