يُعتبر فيتامين ب 17 من العناصر الغذائية التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي في الأبحاث العلمية المتعلقة بالفيتامينات المعروفة. يُعرف هذا الفيتامين بأنه يتم استخلاصه من بذور اللوز والمشمش.
في أوائل القرن التاسع عشر، وبالتحديد في الثلاثينيات، شهد تاريخ الطب الحديث ظهور العديد من الأبحاث حول استخدام فيتامين ب 17 في علاج مرض السرطان، وهو مرض نادر في الشفاء.
كانت بداية هذه الدراسات في روسيا، حيث لم يتم استخدام فيتامين ب 17 في الولايات المتحدة الأمريكية إلا في بداية القرن العشرين. في هذا السياق، سنستعرض في مقالنا أهمية فيتامين ب 17، فوائده، أضراره، والأعراض الجانبية المحتملة له. تابعونا.
توجد أشكال متنوعة من المستحضرات الدوائية لفيتامين ب 17، وتختلف بين الحبوب والحقن. تُعطى الحقن عادة لمريض عبر الوريد أو بطريقة عضلية أو شرجية، حيث تصل المادة الفعالة إلى الجسم بفعالية.
يجدر بالذكر أن بعض الأطباء يوصون بتقديم الحقن على مدار عدة أيام، وبعد ذلك يتم تحويل المريض إلى تناول الحبوب لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
تشير التقارير إلى أن الأعراض الجانبية المرتبطة بفيتامين ب 17 قد تكون خطيرة، وقد تتشابه مع أعراض التسمم. بين أعراضها الشائعة الصداع وتورم الجلد، والذي يحدث نتيجة نقص الأكسجين في الجسم.
تشمل الأعراض الأخرى تلف الكبد والشعور بالإعياء، وقد يؤدي تناول جرعات مرتفعة تصل إلى 50 جرام من فيتامين ب 17 إلى الوفاة الفورية في بعض الحالات.
خلال الأربعين عامًا الأخيرة من القرن الماضي، انتشرت الإشاعات حول استخدام فيتامين ب 17 كعلاج للسرطان. ففي عام 1960، قامت الولايات المتحدة بإجراء تجارب لاستخدامه في علاج مرضى السرطان، لمحاولة القضاء على الخلايا السرطانية.
على الرغم من الجهود المبذولة، لم تحقق هذه التجارب نجاحًا يُذكر، سواء عند استخدام فيتامين ب 17 بمفرده أو عند إضافته إلى مضادات السرطان والإنزيمات. التجارب التي شملت أكثر من 170,000 مريض أثمرت عن نتائج مخيبة، مما أدى إلى منع الولايات المتحدة استخدام واستيراد فيتامين ب 17.
توجد العديد من المواقع التي تفتقر إلى المعرفة والبحث العلمي، تدعي أن فيتامين ب 17 هو علاج نهائي للسرطان. تعتبر هذه الادعاءات غير صحيحة، وبالتالي يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبي المختص قبل تناول أي مكمل غذائي أو محاولة البحث عن فيتامين ب 17.
أحدث التعليقات