شارع الضباب: وجهة حيوية في الرياض

يعد شارع الضباب واحدًا من أبرز الشوارع في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. يتميز هذا الشارع بخصائصه الفريدة التي تميزه عن باقي الشوارع، ويُعرف أيضًا باسم شارع الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي.

الموقع الجغرافي

يمتد شارع الضباب من جنوب المدينة وصولًا إلى طريق الملك عبد العزيز في الشمال، مما جعله موقعًا بارزًا ومشهورًا بين زواره. يشتهر هذا الشارع بتنوع المشاريع التجارية؛ حيث يتوافد إليه رجال الأعمال والتجار من جميع أنحاء المملكة، خاصةً خلال أوقات الانتخابات، وكذلك المستثمرين في القطاع الطبي.

يحتوي شارع الضباب على العديد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع المعدات والمستلزمات الطبية، حيث يعود تاريخ هذه التجارة إلى أكثر من 25 عامًا، مما يجعله مركزًا جذابًا لكبار المستثمرين وأصحاب المستشفيات والمجمعات الطبية والصيدليات.

أصل التسمية

يُعتقد أن الشارع قد سُمي بشارع الضباب بسبب الغبار والأتربة التي كانت تغطيه بشكل مستمر، ويساهم ذلك في إعطاء انطباع للزائرين كما لو كان مغطىً بالضباب. وقد حدث ذلك قبل انتشار المباني السكنية والعمرانية في المنطقة، مما أدى إلى اختيار الاسم لجعله يبرز بصفة إيجابية، بعيدًا عن مصطلح “شارع الغبار”.

الدور الاقتصادي

تستقر غرفة التجارة بمبناها المميز بلونها البني في شارع الضباب، وتقدم العديد من الخدمات التجارية، بما في ذلك الدورات التدريبية للطلاب والاستشارات الاقتصادية لأولئك الذين يخططون لإطلاق مشاريع تجارية جديدة.

مركز المعدات الطبية

يتوجه العديد من الراغبين في الاستثمار في القطاع الطبي إلى شارع الضباب – المعروف أيضًا بشارع الأمير عبد العزيز – لاستكشاف أسعار المعدات والعثور على المتطلبات الضرورية لمشاريعهم. ويميل عدد الزوار من رجال الأعمال إلى الزيادة مقارنة بالأفراد، في حين أن نسبة الأفراد تعتبر منخفضة نسبيًا. كما يُعرف سوق شارع الضباب بتقديم أسعار أقل بنسبة 40% مقارنةً بأسعار الصيدليات التي تأخذ احتياجاتها من المحلات الموجودة في الشارع. ويتطلب العمل في هذا المجال وجود متخصصين للتعرف على الأدوات وطرق استخدامها وميزاتها وعيوبها.

الحضارة والجمالية

يساهم تقاطع شارع الضباب مع الطرق المؤدية إلى مكة في تنسيق الأرصفة الواسعة لتصبح منظرًا جماليًا يمتاز بإضاءة ممتازة وأشجار جميلة. يُفضل العديد من المشاة والرياضيين هذا الشارع لممارسة الأنشطة الترفيهية مثل الركض والمشي، بالإضافة إلى انعقاد اللقاءات الاجتماعية بين الأصدقاء والزملاء. وتكتسب الأرصفة الواسعة أهميتها من انفصالها عن الشارع، وقربها من مركز المدينة والشوارع الرئيسية مثل شارع التحلية والثلاثين، مما يسهل الوصول إليها.